نشر مذكرات مارك توين بعد مئة عام على وفاته تنفيذا لوصيته

إعداد القسم الثقافي: بعد مرور مئة عام على وفاة مارك توين ستصدر مذكراته الكاملة لأول مرة بمبادرة من جامعة كاليفورنيا. وكان توين أوصى بلغة لا تقبل اللبس ان تبقى سيرته الذاتية بعيدة عن المطابع مدة قرن بعد وفاته. وأوضح الكاتب الاميركي في حينه انه يريد التوثق من تمتعه بحرية كاملة ليقول كل ما في ذهنه بصراحة تامة، عارفا بأنه، عندما تُنشر قصة حياته أخيرا كما خطط لها في "آخر مشروع صحيح" ينفذه، سيكون "ميتا، لا يشعر بشيء ولا يكترث بشيء"، على حد قوله.
توفي مارك توين في 21 نيسان/ابريل عام 1910، وستصدر مطبعة جامعة كاليفورنيا في تشرين الثاني/نوفمبر هذا العام الجزء الأول لما سمته "الطبعة الكاملة والمرجعية" لسيرته الذاتية. وتعهدت جامعة كاليفورنيا بأن ينقل الكتاب الأول "صوت توين الحقيقي وغير المكتوم، مترعا بالفكاهة والأفكار والآراء، يتكلم بفصاحة من القبر، كما انتوى".
ونقلت صحيفة الاندبندنت عن الدكتور روبرت هيرست محرر سيرة توين الذاتية قوله ان الناس حين تسأله إن كان توين حقا يعني تأجيل نشر سيرته الذاتية مئة عام، كان يجيبهم ان مارك توين رجل يعرف كيف يستدرج القراء الى شراء كتابه. واشار هيرست الى ان سيرة مارك توين صدرت في عشرات الكتب، العديد منها استخدم نتفا ومقتطفات من سيرته الذاتية. ولكن كتاب السيرة ينتقون ويختارون المقاطع التي يريدون اقتباسها. وبنشر سيرة توين الذاتية كاملة تأمل جامعة كاليفورينا بأن يتمكن القارئ من التوصل الى احكامه المستقلة الخاصة على مارك توين.
صدرت اقسام من سيرة توين الذاتية في كتب مختلفة عن حياته. ولكن هيرست اكد ان ما يربو على نصف مذكراته لم ينشر من قبل. وستصدر سيرة توين الذاتية التي سطرها بنصف مليون كلمة، في ثلاثة اجزاء تغطي، من بين ما تغطيه، علاقة الكاتب بسكرتيرته ايزابيل فان كليك وشكوكه الدينية وانتقاداته للرئيس ثيودور روزفلت، بحسب الاندبندنت.
في عام 1899 توقعت صحيفة التايمز ان تكون سيرة توين الذاتية سيرة "لا نظير لها في تاريخ الأدب وذخرا للأجيال القادمة".