سطور على خد أيار/ دموع بخط الحنطة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"رُقم على الجدار وطين ثقافة لازب"
... " ماذا لدينا غير ارتداء البداية بأخطاء عتيقة والتسكع وراء النهايات الكئيبة..
غير الحلم في ليل النفايات، بجاكوزي من الوحل الدافئ وحليب الكوابيس المحلية "...
..... أي عشب يتوج أعصابك في بلاط الماء،،، فخامات البرد خاصرها الصقيع....
سمو الجمر لا يحكم بحرق الثلج والحطب جليد... ألا تذوب، ألا تؤوب!! ؟؟
.... وأنت لا تأتي،، وأنت لا تمر،، لا أحد سينتصر سوى الانتظار!...
أمهلني بعض الوقت لأرسل لك غيابي الجرار وعقارب الملل....
.... مغمض العينين في رأسي قصيدة المطر.. على الكرسي الأخير في المسرح العاري..جلست..
الريح منفرجة الساقين،،احتلت المنصة الهوجاء تنتف شعرها الخشن على الأذان المجعدة،،،
توزع تسريحات الصرير على شعراء الغبار...
.... وأصبح الشاعر وجه القبيلة،،، وصار الشاعر وجه ولسان القبيلة..
أخيرا صار الشاعر مزين،، يمشط الشيب بشعر شيخ القبيلة... ويحلق أحلام القبيلة...
.... الشعراء لا يستصدرون رخصهم من الكهنة.. يمرون إلى محاريبهم لا ينتظرون الإشارات الضوئية ولا يحترمون علامات المرور.. كوني بسرعة الشعر اصطدامات عنيفة،، وليعدوا هم ضحاياك.. " القصيدة المجنونة ضحية فوضى الشعور العام وزحام الوجع "....
.... عكاظ " عباط " لا نابغة ولا معلقات لها.. المربد تحك الرمد.. في عيونهم لا شعر ولا مربط
إلا للأهداب المطهمة.. لملموا فلوسهم فقط لا غير،، انتشروا بتذاكر مدفوعة الزمن..
ترزقوا (فالأدب) حج وتجارة.. عادة عربية جاهلة.. " مع نخبة الآيس لا تلعق ولا تعلق بلسانك "
... غدا سأجلب من الشارع أربعة مخبرين..سأربطهم بزوايا حائطي الثلاثة..
سأجمع باقي العيون ووجهات النظر بزاوية التصنت المستتر....
كي يحصروا لي الذين أستضيفهم كأصدقاء..
ليتهم يأنسون بهم ويكتبوا عنهم تقارير حسن الصمت والسلوك....
ليتهم يعمرون مكاتب الزجر بقراءات ما بين السطور،،
فالمشانق مقدس تعتق حطبه يحتاج أن نسفك له الحبر الافتراضي.....
" الفيس بوك ورشة نجارة ونشر يرودها المتخشبين بمساميرهم "
..... لا تفتش عن الحوائط لتحتك بها كشبح أثيري خلع إنسانه كرامة للخوف..
فتش عن حكمة الجبن التي قطعت لسانك ودستك بين الرؤوس.. عبرة قرناء...
"جنون الأمثال.. شطحة الشك المانع "...
.... الليلة سأقبض على الغبار.. الليلة سأنزل المدينة بمعطفي الأزرق مدججا بالمطر...
الليلة سأزجه مبلولا زنزانة السكون،،، أبثه بنشرة الطقس خبر... الليلة وغدا يا هبوب الريح....
.... الشمس أرخت على مخيالنا الناعس أهدابها الحمقاء.. لمع نجم لآخر، ليلهم لا يصحو..
كن معتم...
..... لا أناقة في الريح... المزاج ملثم واللسان حافي الشفتين... لبوس الغبار حزن فضفاض...
لا عنق تشرئب بربطة في المهب... ------------- الأعوج.....
.... كلما دقت في الأفواه عقارب الخرس" همسة.. رقص بندول الصمم ساعات لأذنيه،
حافي الصمتين... كلما مرت ساعة مسمومة على جذع صمتي...
تنز من الوحشة قطرات القرف الزعاف التي لا تحصى "!!! ؟؟؟..
.... طارت من صلادة أكفنا الريشة،، تصنمت في وجهنا الفرشاة.. لا لوحة للعش رسمنا
ولا عصفورنا صار فنان ؟!.....
"مقامرة اكروباتية"
.. أنا لست ارمسترونع لأمشي على سفحك،،
أنا جوركي المحتج ولدت لا ألعق،،
أطوفك وأجذبك من ربطة ألقك..
فامسح وجهك المضيء بياقتي هذا هندام المجيء..
كل النجوم هوت.. إلاك يا قمري..
أنا لن أصعد إليك،، تعال واهبط وئيدا على كفي هذا برجك...
مازال الليل طويل والصبح يتسلق....
كرهت كل الملوك،، كرهت كل الصكوك.
كل ما في جيبي،، كلمات متهمة وبطاقات حقوق...
للموت أقنعة مضحكة،،.!!
.. السواد الأعظم يقول لبعضه الأبيض الأقل عظمة!..
نحن في غاية الموت ونكاد أن نطير إلى جوف الأرض كأشباح عارية من اللون والرائحة،،،
لولا تقصدنا في هدر بكاء المعزين علينا وغسل صحون النظر بدموع زائفة،، وصلاة المنافقين بلا وضوء ودعائهم لنا بالويل والثبور في السر والجهر،،،...
لولا الرأفة بالورثة وتوفير تكاليف الجنازة لرحلة علاج أحدهم..
لولا الخشية من استتباب الفوضى بالحي وقفل الشارع الضيق ومضايقة الجيران بحبل سمين
يعترض العربات وخيمة عجفاء ستلتهم تركة الأيتام..
البعض الآخر يقول الواحد منهم لجمجمته وهو يتفحص تضاريسها الهرمة " اوه اوه،،
أنا لست بصحة وعافية ولا ينقصني غير أنفلونزا القمل لأتنعم بحساسية مفرطة وبشعر ذهبي
خفيف دون حكة وبقصائد كثة لا تخدش حياء النثر... بعطسة موزونة..
البعض الباقي مازال يفتش في جسده عن وظائف الأعضاء لروحه العاطلة عن العمل!!...
"جنازات شعرية"
... " أريد أن اهمس بروحي في رمس،، كي تسمعني الجنازات القديمة،،
مراثي قشيبة بأرض الحجر..
أريد أن تدمع في الطين مآقي المطر..
لتنبت على صمت المقابر ألاف الصلوات وغيمة تهمي أقحوان وشقائق....
اعطني ترابا بكفي واخلع على جسدك حرير وتبر...
زهرة تنبت بكفي ولا ألف ألف عطر على غصن كدر "...
.. ضجت القاعة واشتعل المديح بأفواه اللاهبين،، انسحبت فوق ألسنة الضرام..
أرفرف على حرفي حذر الشرر..
عند قبر الشاعر توسدت النسيم وروحي العليلة،،
أبنت القصيدة. ناديت الصمم..
أيموت البررة وتفنى القصيدة! ؟..
في السماء لمعت (لا) كليمة،،
التفت!!
" شاهدة قبره تبتسم "..
كلما طارت إلى " هناء الروح " ريشة،،،
حط في " هنا الجسد " حزن يرف...
كلما فارقنا في الغيم جناح..
توسدنا الغصون حزانى نستدفئ ريشات صديق،،
" كان للريح يبتسم "...........
أيها المأخوذ بالمطر والسحب البعيدة..
مازال فيك من أيام الغدير،،
أهازيج البرد وزغاريد الرذاذ،،،،
" من مزدة " * - أتيت على بساط الشعر الرطيب،،
بأصابعك مناداة ربيع..
في وجهك ابتسامات المظلة وزجل الطفولة
" يا مطر صبي صبي "..
غادرت النواحي الأربعة، رحلتك البلل
وبوصلة بكفك ترسو،،
مداها الشفاه..
" غيث قريب "
... ابتسموا..
"سقوط حمامة = طائرة"
" 12 / 5 / 2010 "
..... هذا صبح جديد يصحو بنظارة شمسية.. ينادي في برجنا المفجوع.. حمامة لم تعد ؟!.....
...... صور الشوارع حرام،، صور المآذن خطيئة.. صورة الإنسان جريمة
وصور الحطام تكسر جناحك... أنت ناقص منقار وريش..
ضع الكاميرا بأهدابك والتقط للعيون ألاف الدموع...
جثمان حمامتنا عورة!!!...
بطريركية الصوت والضوء... نواح الحمام المسقط الثالث..
"أتمنى"!؟:
..... أتمنى الأجنحة للوسائد كي تحلق بريشها.. أتمنى الثورة في الليل كي تتحرر الاسرة من نومنا الجائر.... (الساعة الصفر)......
..... أتمنى النوم للساعة كي يتعثر الحظ بحلمنا الخاسر فنسدده ضربة جزاء في الليل الضائع...
(الساعة الثانية حلما)......
..... أتمنى النوم الآن مع الشعر والصحو قبله،، أفتش ديوانه وألعب بأغراضه "..(الساعة الثالثة شعرا)........
..... نفضت في الصبح غبار الوسادة.. ياه لا حلم!!،،، منحت النافذة ابتسامة بلون الشمس.... للبارحة قلت وداعا يا باهتة...
... اعترفت الوسادة بفعلتها قالت أنا من خمار شهرزاد وشاني ديباج السهر.. في الصبح يسطع مكري.. صباحك " فيوري دل هسيبريدس " نافذتي..
.... سأذهب للفراش.. ثمة شعب نائم ينتظرني لأحلم له، وحكومة مدججة بالعيون ستتهمني بالنوم السري،، باللجوء إلى دولة الكوابيس.... قوانين مكافحة النوم والصحو يفتشان بكف واحدة ويكيلان الصفعات بلا ميزان...
"مقهى الأزرق"
... كم مضى عليك هنا ؟
منذ ألاف العابرين......
منذ أن نزلت الشمس ببحرنا وصنعنا من الملح حلوى لمراكب الصبا 〰☼〰
منذ أن سطع الفنار ونادى في اليم نوره أصداء اللجج...
منذ أن حطت خيوط التراب على نول الخريطة تنسج أسطورتي
" مدينة يسكنها شجن "،،
هنا البحر وشيوخه يعلمون أبناء الموج السباحة في الشعر وصيد الحكايات...
تأبط محارك،، اخلع شراعك للظل،،،
وأذرع ميدان الحوت... ببر الأقواس فاكهة نسيم وسلال الهدرزة الطرية..
هناك يتعطرون برذاذ الحنين المشع...
ويتشرفون قهوة العشايا بفناجين قدت من ريح العباب......
... هنا النرجيلة تمخر الدخان تفرقع في المكان جمرة الضجر،، وباعة الموز يتزحلقون الواحد تلو الآخر على قشرة الإسفلت القديمة بأزقة ملتوية...
بميدان الحوت نفقت الأمواج والملح مستتب... خطواتي تحرق سعرات المجيء بتاريخ صيفي.
"المحارة المصون"
اخلع محارك أيها اللؤلؤي،،،
كن بريقا مجنونا تخطف من فغر العتمة سر الأنوار،،،
كن مع اللجة المحتجة " فكرة للمتون الراكدة
وفي عقل الموجة شراع شك مشحون اليقين،،،
رذاذ لازورد يهشم بلور البهتان،،،
في الصدفة لا يرقد لسان مرارك،، خدين البحر أنت يا حلو الملح...
"درويش الشط الصالح"
يتحرر من قيظ الجبة إلى فيض الريش،،
في وجه الريح يفتت أزرار الضيق،،
على صخر المرفأ يتمدد مبخرة نسيم.
رفيفا يتطاير كإلهامة من وجد الحلاج،،
على الشط العاري يخلع في الصمت لسانه يدني للموج أذنيه،،
ويضحك ملء البحور السبعة..
على صفحة الماء فرد ريشات قصيدة،،
ناداه سنونو أبيض... أطلق شراعه للتيه......
..... سحقا لكل بيطار يداوي الإنسان بحكمة معشوشبة تعافها الأنعام...
" هل سمعتم بكرامة لتيس أو عنزة!؟.. هل رأيتم عقل في بقرة أو ثور! ؟..
هي تذبح، تسلخ، ما ثارت في المسكونة قطعان الماعز ولا هاجت أبقار الكون "....
.. ويحهم كيف يحبون الخَزف ويكرهون الخزاف ؟؟.. يقتنون الورد ويخلعون أيديهم من طينه!!... ❀ البتر لا يرمم أنوف مهشمة... وصمة الورد شذا... لا تمرغوه بمقص❀
* " للشاعر الليبي الراحل أبوالقاسم المزداوي " - 21. 5. 2010