ثقافات

الإنسان والأديان في صومالستان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حروف وقلوب

نفذتِ المحاكمُ الشرعيةُ في الصومال
حُكماً بقطعِ يدِ صوماليٍّ
ألقتِ القبضَ عليه مُتلبِساً،
يبيعُ كِليتَهُ مقابل مئةِ دولار

لصوص ونصوص

جاء في حيثيات الحكم الصادر:
أن الجاني، باع كليته، وهي بمقتضى نصوص شرعية، مُلكٌ لله أصلا، وهي علاوة على ذلك، وديعة، استودعها الله في جسد الجاني إلى حين، فاقترف الجاني بفعلته جرم السرقة، وجرم التفريط بالوديعة


عناية ناعمة

على طرف غَلتْ مجموعهٌ مِن النساءِ،
من كتيبة نسيبة المازنية،
مهمتها مراعاة الجوانب الإنسانية عند تنفيذ الأحكام،
زيْتاً على حطبٍ وبقايا حيوانات
في علبةِ سمنةٍ قديمةٍ،
كنَّ وجدنَها على مَكبِّ نفايات،
مِن أجلِ قطعِ نزيفِ الدمِ بعد القطعِ اليد

أواصر

علي الصغير،
الذي وقفَ يشاهدُ تنفيذَ حُكمِ القطعِ،
وضعَ الساجدةَ،
التي يصلي عليها أبوه تحت المقصلةِ،
وحملَ بإحدى يديه دلو ماء،
وفي اليد الأخرى إبرةً، وخيطاً،
وعلبةَ مُطهر ديتول،
كان استولى عليها من مستودعاتِ منظمةٍ إنسانيةٍ ناشطةٍ هناك

أملاك منقولة

على طريقِ العودةِ إلى البيتِ
قال الأبُ المبتورُ،
والمهمومُ على قوتِ ابنه:
"لم أخبرْكَ بالعرضِ الجديدِ يا علي!
سيدفعون لي مقابلَ القرنيةِ ألفَ دولار"

أجساد بلا مُلاك

عاد علي قسيساً إلى الصومال،
منظمةٌ تبشيريةٌ،
تتعاونُ مع المافيا الإيطالية،
كانتْ اختطفتْهُ مِن جنبِ أبيهِ
قبل عشرِ سنواتٍ
في عزِّ النهار

قبل إتمام المهمة

اتجهَ علي إلى البيتِ،
فتشَ عن أبيه، لمْ يجدْهُ،
سألَ عنه الناسَ،
قالوا له: " نظنُ أنه ينتظرُكَ في الجهة الجنوبية الشرقية هناك"
سلّمَ عليه،
وثلَّثَ على قبرِهِ ثلاثَ دمعات

////////

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نص جميل
روضة برهان -

لم أتوقع أن أجد كل هذاالجمال في نص يصور القبح ،و كل هذا الانسياب في نص يذبح بخيط من حرير ، و كل هذا العمق و الغنى و الشاعرية في بضعة سطور أحسنت معاذ العمري .... ;