ثقافات

طه عدنان: أنا أدافع عن كتابتي باللغة العربية باعتبارها لغة بروكسلية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في حوار مع الشاعر المغربي المهجري
طه عدنان: أمر قصيدة النثر لا يعنيني. وأنا أدافع عن كتابتي باللغة العربية باعتبارها لغة بروكسلية


حاوره: عبداللّطيف الوراري

في هذه اللحظة المتوتّرة من ثقافتنا المعاصرة، لا يكفُّ الشعر المغربي عن المناداة على حداثته وشقّ دروب مغامرتها في الآن والمجهول، بمختلف الأيدي والأفواه والحساسيّات والرؤى الجمالية. من جيل إلى آخر، ومن ذاتٍ إلى أخرى. وعلى الرّغم من ذلك، لا يزال كثيرٌ من تجارب هذا الشعر يتكلَّم التيه والعماء في الداخل والخارج على السواء، ولا يزال النقد الشعري عندنا يُراوِح مكانه. فليس هناك من مسوِّغ، ألبتّة، أن يظلّ نقد الشعر المغربي كما هو، وأن يثبت خطابه على ميدان هيمنة السلط والكليشيهات، فلا يغيِّر نفسه. يستنزف المستقبل بقدر ما يستنزف نفسه. وإذا لم يعد هناك ما يقوله، فإنّ عليه أن يتغيَّر، لأن الخطاب حول الشعر يتغيَّر لما يتغيَّر الشعر نفسه. كما عليه أن ينظر إلى الأراضي الجديدة التي يحترثها الشعر المغربي في الداخل و"المهاجر" على السواء. وربّما اعتبرنا الوقت قد حان لتبعث "الشعرية المغربية" من تاريخها المنفيّ في أنفاق كثيرة، وتقوم بواجب الإصغاء لمسارات الشعر المغربي، حتّى تدرس خصوصيّاته، وتُقايِس إضافاته النوعية ضمن تيار الحداثة الشعرية، وتكشف عمّا يتحكّم به من قوانين وأسئلة متنوّعة ومركّبة. ومن جملة الإشكالات التي عليها أن تتصدّى لها، هذا الإشكال: عن أيِّ مُتخيَّل شعري وطني يجب أن نهندسه بصدد شعراء مغاربة يكتبون بالعربية، أو بلهجاتهم ورطاناتهم المحلّية [الأمازيغية، الحسّانية والعامية]، أو بلُغات الدول التي تُضيّفهم في المهاجر في أوروبا وكندا وسواهما؟
ثُمّ هذا الإشكال: هل بإمكاننا اليوم أن نتحدّث عن جيل المهجريّين في الشعر المغربي، ولاسيّما بلغته الوطنية، حيث نجد نفسها أمام نداء لذوات مشروخة ومحفوزة في مرايا التاريخ والمطلق، ومن ثمّة تكون الجغرافيا المقياس في التنظير والتحليل بدلاً من التاريخ، والمهجر المكاني بدلاً من التحقيب الزّمني؟
في هذا الحوار نستضيف الشاعر المغربي طه عدنان**، ونتقاسم معه خبز مائدته هناك:

ـ في أيّ عام هاجرْتَ من بلدك إلى أوروبا؟ وهل كانت الهجرة اختيارية أم اضطراريّة؟ وهل تُحسّ بحنين إلى الوطن؟

كان ذلك سنة 1996، بعد سنتين من حصولي على الإجازة في الاقتصاد والبحث غير المجدي عن عمل. ولأنّ ما من قطّ يهرب من دار العرس، فإنني اضطُررتُ إلى الهجرة اضطراراً. اضطرار اختياري إن شئت. فقد رحلتُ من تلقاء نفسي ولم يجبرني أحد على ذلك. لذا سرعان ما وجدتُني أنتصر لفهم متخفّفٍ من الأبعاد الرمزية الطاغية والحمولات النفسية والوجدانية والعاطفية الزائدة التي تختزنها مفاهيم الرحيل والحنين والوطن. الوطن الذي كان من الطبيعي أن يكون حاضرا في قصائدي دونما طغيان. فمن غير المفهوم أن تذرف القصائد على وطن هجرتَه من تلقاء نفسك، أو أن تتباكى على البعد في الوقت الذي عملت فيه الفضائيات والإنترنت وطائرات الشارتر على تبديد هذا الإحساس. حيث يصعب علينا اليوم أن نحاكي المتنبّي في قوله "أمّا الأحبة فالبيداء دونهم" في زمن لا مكان فيه للبيداء بما تحمله من مشقة سفر واحتمال تيه. أما الأحبة فثلاث ساعات من الطيران كافية لتكون بينهم.
في ديواني "أكره الحب"، الذي هو ثمرة شعرية لعقد من "الاغتراب" ونوع من التأريخ الذاتي لهذه الفترة، يمكن رصد تطور هذه العلاقة مع الوطن. فما بين أول قصيدة كتبتها سنة 1997 وآخر نص تمّ توقيعه سنة 2007 هناك بون شاسع. لقد بدأت أول قصيدة كتبتها بعد عام على انتقالي من مراكش إلى بروكسل بقدر غير قليل من الحنين. لكنني بدأت أتخفف سريعا من هذه الوطأة على الصعيد الذاتي. تماماً كما بدأت التخفف من الذات لكي أراقب العالم والناس من حولي.

ـ هل تعتقد أنّ المهاجر الأوروبية تُقدّم بيئة جديدة لنموّ الثقافة العربية المعاصرة وتهويتها بقيم العصر، وتسمح بالحوار مع الآخر دون تسلّط واستبداد، بسبب تعدد الثقافات وتنوّعها واختلاف الآداب التي تتكلّمها؟

أعتقد أنه من المفيد أن نكتشف يوماً ضآلة وجودنا. حينها نحس بأننا جزء صغير من كلٍّ متشعّب ومتعدّد، وحينها فقط يمكننا التحرّر من وطأة البداهات الشمولية وطمأنينة الأحكام الجاهزة. إن الحوار ليس مجرد رياضة ذهنية أو تحذلق فكري، إنه مسار متعدد الأبعاد، له منطلقات فكرية ومعرفية حتماً لكن أيضاً نتائج عملية ملموسة تختبر واقعياً إمكانات التقارب الفعلي مع الآخر. هذا الحوار ممكن وضروري للخروج من منطق حماية الهوية الخالصة إلى منطق صياغة هويات متعددة قابلة للاغتناء كل يوم بما يوفره الإنسان من انتصارات باهرة على المسافات والحدود بفضل الترجمة والتكنولوجيا وغيرها من أسباب التواصل الحديثة ووسائلها. والأدب يبقى أرقى أشكال التواصل الإنساني بسبب اهتمامه بالأساسي والمشترك خارج ضغط اللحظة العابرة.

ـ هل تقدّم القصيدة التي تكتبها تصوُّرها حول ما يحدث في المعترك الإنساني؟ أم أنّها تُضرب عن الخارج وتهتمّ عوضاً من ذلك بالذّات ومشاغلها؟

بانسحابي إلى بروكسل، ابتعدتُ عن مناخ ثقافي كان يُعلي من شأن الجماعة ويمجّد العام والكلي. فقصائدي الأولى كتبتُها في الجامعة. وفي الجامعة كنت أقرأها أمام حشد من الرفاق بأسماعهم المدرّبة وحناجرهم المتأهبة للهتاف وأكفهم الجائعة للتصفيق. كانت القصيدة وسيلة إيقاعية من وسائل النضال. كما كان هناك تكامل موسيقي بين عمليتي الإرسال والاستقبال. الأمر فرض نوعاً من الغنائية كانت تنساب مع الحبر أثناء الكتابة كما تنساب الإيقاعات أثناء الإلقاء. في بروكسل، كنتُ أكتب وحيدا أمام حاسوب أخرس. ولهذا كانت نصوصي متخففة من كل إيقاع خارجي معلن. رغم أنني لم أختر قطّ قصيدة النثر كشكل فني عن اقتناع نظري مسبق. كما أنني لست معنيا بالدفاع عن هذا الاختيار الجمالي. لأن أمر قصيدة النثر لا يعنيني. فشكل القصيدة ليس دليلا على شعريتها في كل الأحوال. كما أن التخفف من الصوت الجماعي لا يعني التنصل من القضايا الإنسانية. فالانفتاح الواعي للذات على محيطها وتمثلها العميق للأساسي والجوهري والمشترك يجعلها في قلب اللحظة الإنسانية.

ـ هل تعتبر أنّ المهجريّين هم بالضرورة أدباء منفى؟ ثمّ ما الفرق بين أن نتحدّث عن أدب مهجريّ وأدب منفيّ وأدب مُغْترب؟

لا علاقة لما يكتب اليوم بأدب المهجر الذي واكب نزوح بعض المسيحيين العرب في سوريا ولبنان أواخر القرن التاسع عشر إلى المهاجر، هربا من ظلم العثمانيين وبطشهم. ولا حتى بكتابات المنفيين الذين هربوا إلى أوروبا من جور الأنظمة الوطنية في النصف الثاني من القرن الماضي. فالعديد من أبناء جيلي هاجروا بمحض اختيارهم ولأسباب ليست سياسية على الإطلاق. لذا فهم ليسوا مهجّرين ولا منفيين. إنهم شباب أقاموا في بلدان الاستقبال الأوروبية عموما وتأقلموا معها وأبدعوا داخلها أدبا قد يكون عربيا، تماما كما يمكن اعتباره رافدا من روافد الأدب المعاصر لبلدان الاستقبال. ويمكنك بعدها أن تسميه ما شئت: أدب اغتراب أو أدب إقامة حتى. ثم إن المهجريين ليسوا بالضرورة أدباء منفى... فمفهوم المنفى في بعده الأسطوري المتسربل بالحنين أصبح مفهوما تاريخيا في اعتقادي. إنه مرتبط بزمن مضى وبوضع انتفت شروطه وأسبابه. فنحن نقرأ للمتنبي "أما الأحبة فالبيداء دونهم"، يمكننا أن نتلمّس نار الشوق لاهبة ونخمّن ألم البعد ولوعة الفراق. فالبيداء تعني الظمأ والتيه ومشقة السفر. أما اليوم فلا بيداء، ودُون الأحبة سويعاتٌ فقط بالطائرة، وبأسعار زهيدةٍ أحياناً.
قبل عقدٍ ونصف، كان المنفى قائماً لا يزال. عندما كان على المنفيّ أن ينتظر طويلاً قبل أن تصله جريدة تحمل من أخبار البلد ما سمحت به الرقابة. لكن عن أيّ منفى نتحدث الآن في زمن الهواتف المحمولة والفضائيات والأنترنت؟

ـ ما هي الأبعاد المعرفية والجمالية التي يأخذها مصطلح المنفى لديك، في الحياة وفي الكتابة معاً؟ وبالتّالي ما المعاني الجديدة التي تأخذها في نظرك مفاهيم الهويّة والذّات والخطاب؟

لا أعرف للهوية معنى محدّداً. فالهوية ليست مسألة نهائية، بل هي صيرورة قيد التشكل وباستمرار. وعدم نهائيتها يجعلها تغتني بالآخر والمحيط. ويجعل الإحساس بالذات والآخر مسألة غير جامدة ولا متكلسة. وهذا يؤثر بشكل واضح على جماليات الكتابة. فالكتابة لا تحب اليقين. إنها بنت الشك والقلق والسؤال. وهذا بالضبط ما يضفي عليها طابعها الإنساني.

ـ هل الكتابة باللغة العربية، معرفيّاً وجماليّاً، ممكنةً وحيويّة؟ وهل هي في المهجر تُقاوِم مقدّسَها، وبالتالي تختطُّ مسارات المجهول؟

عندما هاجرت كان عمري 26 عاماً. أي أنني وصلت إلى بلجيكا كبضاعة مغربية خالصة. بمعنى أنني أحمل لغة وثقافة وفكرا ووجدانا. ومن الصعب أن تطاوعني لغة كما يمكن للضّاد أن تفعل. لذا فقد اعتمدتُها ناطقا رسميا باسم الوجدان. خاصة وأن اللغة العربية لغة طيّعة منفتحة. ويمكنها التأقلم بسلاسة مع مفردات البيئة المختلفة. ورغم أنني أكتب بالعربية فهذا لا يعني أن عليّ أن أحجم عن طرق مواضيع حديثة معاصرة: من العولمة حتى الإنترنت. إذ يصعب أن تستقل المترو كل صباح لتكتب عن الراحلة والبعير. ثم إنني كمواطن بلجيكي يعيش في مدينة متعددة الثقافات مثل بروكسل، أدافع عن كتابتي باللغة العربية باعتبارها لغة بروكسلية شأنها في ذلك شأن الفرنسية والهولندية والإيطالية والبرتغالية والأسبانية والإنكليزية واليونانية والبولندية والتركية والأمازيغية وغيرها من اللغات التي توشّي سماء العاصمة الأوروبية. هنا تصبح اللغة جزءا من معركة المواطنة الثقافية في هذا البلد الذي ارتضيتُه لي وطنا ثانيا. معركة يربح فيها الطرفان، لأن اللغة العربية هي إحدى ثماني لغات يتحدث بها نصف سكان الأرض. لذا فالكتابة بها قد تكون إضافة للمشهد الأدبي داخل هذا الوطن "المهجري" الجديد
ــ
**طه عدنان من مواليد 2 أغسطس 1970م في مدينة آسفي ـ غرب المغرب. ساهم في إصدار مجلة "أصوات معاصرة" في بداية التسعينات، وفي إطلاق نشرة "الغارة الشعرية" 1994م في مراكش التي نشأ وترعرع بها. وقد أرّخت "الغارة" لبداية ظهور طه الشعري، ولبزوغ جيلٍ شعري جديد. هاجر إلى بلجيكا، ويقيم في بروكسل منذ عام 1996م. يشرف هناك على إدارة الصالون الأدبي العربي، ومهرجان شعر العشق العربي. صدر له من الدواوين:"ولي فيها عناكبُ أخرى" الرباط ـ 2003، و"بهواء كالزّجاج" الشارقة ـ 2003، و"أكره الحب" بيروت ـ 2009م، وتُرجم الأخير هذا العام إلى الفرنسية والأسبانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Very strange title
Khalid -

Was so strange to read this statment.I dont know whats the theory behind the arabian language is a Belgium Language?So Mr. Taha you have removed all that distingushed history from the rabic language and converted easily to be that European one.I am sure each language has its own identity and must stat as it is.

Very strange title
Khalid -

Was so strange to read this statment.I dont know whats the theory behind the arabian language is a Belgium Language?So Mr. Taha you have removed all that distingushed history from the rabic language and converted easily to be that European one.I am sure each language has its own identity and must stat as it is.

Go Home!
Ahmad Qandeel -

If you do not want to become part of the European culture, go home!

Go Home!
Ahmad Qandeel -

If you do not want to become part of the European culture, go home!

شاعر؟
saad -

يا طه شوف لك شغلة غير هذه، أنت لا شاعر ولا هم يحزنزن، عندك ديوان واحد غيرت عنوانه أربع مرات وأصدرته على انه اربعة دواوين، وهو تافه الشكل والمضمون، ومتزوج من أجل الإقامة في بلجيكا، وتستجدي المركز الثقافي العربي لتقيم صالونك الشحصي، ارجع للمغرب واعمل عملا نافعا احسن لك من اللغة البروكسلية بتاعتك;

شاعر؟
saad -

يا طه شوف لك شغلة غير هذه، أنت لا شاعر ولا هم يحزنزن، عندك ديوان واحد غيرت عنوانه أربع مرات وأصدرته على انه اربعة دواوين، وهو تافه الشكل والمضمون، ومتزوج من أجل الإقامة في بلجيكا، وتستجدي المركز الثقافي العربي لتقيم صالونك الشحصي، ارجع للمغرب واعمل عملا نافعا احسن لك من اللغة البروكسلية بتاعتك;

محتالو الشعر المغربي
الايلافي المغربي -

لماذا لم تسأله عن فضيحته التي أشارت اليها جريدة " الغاوون " مؤخرا في أن كل دواوينه التي سردت، هي ديوان واحد ووحيد تمّ استبدال عناوينه باحتيال للحصول على بعض الجوائز الخليجية و لنفخ سيرته الذاتية لحضور بعض المهرجانات ؟ ماهي مصلحتك بالضبط من الحوار معه،هل تريد أن يدعوك أخوه الى برنامجه في القناة الرسمية لدار البريهي أم أنك تغنّي معه " و لي فيها مآرب أخرى " ؟ أرجو لايلاف أن تكون نزيهة و تنشر بكل موضوعية هذا التعليق شكرا

محتالو الشعر المغربي
الايلافي المغربي -

لماذا لم تسأله عن فضيحته التي أشارت اليها جريدة " الغاوون " مؤخرا في أن كل دواوينه التي سردت، هي ديوان واحد ووحيد تمّ استبدال عناوينه باحتيال للحصول على بعض الجوائز الخليجية و لنفخ سيرته الذاتية لحضور بعض المهرجانات ؟ ماهي مصلحتك بالضبط من الحوار معه،هل تريد أن يدعوك أخوه الى برنامجه في القناة الرسمية لدار البريهي أم أنك تغنّي معه " و لي فيها مآرب أخرى " ؟ أرجو لايلاف أن تكون نزيهة و تنشر بكل موضوعية هذا التعليق شكرا

أوقفوا سخافاتكم
قارئ غير حقود -

أعجب حقيقة من مثل هذه التعليقات الحقودة. وبصفتي متابعاً للشأن الشعري في المغرب فإن طه عدنان أحد أهم شعراء المغرب الجدد، وله سمعة طيبة بين زملاء من جيله مثل الوراري.لو أوقفوا الأصدقاء سخافاتهم وناقشوا الحوار الجميل بلغة يستحقها بدل التخفي وراء كذا حجاب..ولله في خلقة شؤون

أوقفوا سخافاتكم
قارئ غير حقود -

أعجب حقيقة من مثل هذه التعليقات الحقودة. وبصفتي متابعاً للشأن الشعري في المغرب فإن طه عدنان أحد أهم شعراء المغرب الجدد، وله سمعة طيبة بين زملاء من جيله مثل الوراري.لو أوقفوا الأصدقاء سخافاتهم وناقشوا الحوار الجميل بلغة يستحقها بدل التخفي وراء كذا حجاب..ولله في خلقة شؤون

لنتأمل هذه الفكرة
جهان -

تأملوا معي أصدقائي الاعزاء في إيلاف الحبيبة هذه الفكرة من حوار طه عدنان. إنها فعلا فكرة جديدة في خطابنا العربي. يقول:"إنني كمواطن بلجيكي يعيش في مدينة متعددة الثقافات مثل بروكسل، أدافع عن كتابتي باللغة العربية باعتبارها لغة بروكسلية شأنها في ذلك شأن الفرنسية والهولندية والإيطالية والبرتغالية والأسبانية والإنجليزية واليونانية والبولندية والتركية والأمازيغية وغيرها من اللغات التي توشّي سماء العاصمة الأوربية. هنا تصبح اللغة جزءا من معركة المواطنة الثقافية في هذا البلد الذي ارتضيتُه لي وطنا ثانيا. معركة يربح فيها الطرفان."هذه الفكرة أقترح أن نناقشها وشكراجهان

لنتأمل هذه الفكرة
جهان -

تأملوا معي أصدقائي الاعزاء في إيلاف الحبيبة هذه الفكرة من حوار طه عدنان. إنها فعلا فكرة جديدة في خطابنا العربي. يقول:"إنني كمواطن بلجيكي يعيش في مدينة متعددة الثقافات مثل بروكسل، أدافع عن كتابتي باللغة العربية باعتبارها لغة بروكسلية شأنها في ذلك شأن الفرنسية والهولندية والإيطالية والبرتغالية والأسبانية والإنجليزية واليونانية والبولندية والتركية والأمازيغية وغيرها من اللغات التي توشّي سماء العاصمة الأوربية. هنا تصبح اللغة جزءا من معركة المواطنة الثقافية في هذا البلد الذي ارتضيتُه لي وطنا ثانيا. معركة يربح فيها الطرفان."هذه الفكرة أقترح أن نناقشها وشكراجهان

الفأرة المحتالة
الايلافي الأمازيغي -

هذه التعليقات ليس فيها أي حقد لأنها لا تمسّ بشخص أحد بل هي ترصد ظاهرة خطيرةو هي النصب و الاحتيال باسم الثقافة و الابداع..أريد أن أنبّه الاخت التي تدعونا الى تأمل فكرة الحوار التي تراها جديدة أقول لها أن الغرب يطبّل لهذه الفكرة منذ عقود و يسميها ب"التعدد الثقافي و اللغوي"، أما المعلّق الذي يرى في صاحبنا أنه من بين أهم الشعراء الجدد أقول له أنت محقّ هو أهمّ المحتالين الجدد و يمكن فقط قراءة ما يكتب من رداءات لنفهم كم تحتال فأرة الحاسوب على الشعر

الفأرة المحتالة
الايلافي الأمازيغي -

هذه التعليقات ليس فيها أي حقد لأنها لا تمسّ بشخص أحد بل هي ترصد ظاهرة خطيرةو هي النصب و الاحتيال باسم الثقافة و الابداع..أريد أن أنبّه الاخت التي تدعونا الى تأمل فكرة الحوار التي تراها جديدة أقول لها أن الغرب يطبّل لهذه الفكرة منذ عقود و يسميها ب"التعدد الثقافي و اللغوي"، أما المعلّق الذي يرى في صاحبنا أنه من بين أهم الشعراء الجدد أقول له أنت محقّ هو أهمّ المحتالين الجدد و يمكن فقط قراءة ما يكتب من رداءات لنفهم كم تحتال فأرة الحاسوب على الشعر

الايلافي الامازيغي
حسام الدين -

في الحسبان أن الأدب المغربي ومع الإشارة إلى عدم إغفال الأدب العربي أيضا، همامعا أدب عربي متأخر وباطل من الناحية الإبداعية كونه أدب نقل وليس أدب نابع من الباطن وهو أدب مدفوع ومتحرك بالأساس بمايقوله عنه الآخر الغربي أو على الأقل الشرقي. نحن في الحضيض ولا يظن المبدعون أن لا شأن لهم بهذا الحضيض. الشعر العمودي والتفعيلة والنثر والنصوص النثرية هي هراء ويجب محاكمة الأدباء العرب والتعامل معهم بقسوة كونهم أذيال السياسي الفاشل حتى من وقف ضده فهو واقع لا محال في خانة الإستلاب. أيها الأيلافي الأمازيغي لا تنتقد طه عدنان فقط بل انتقد نفسك أيضا وواقعك المرير ولا أظنك متفردا عما يحدث من عبث ظُـن أنه نظام وهوان ظن أنه عزة وغباء ظن أنه ذكاء وعبقرية.

الايلافي الامازيغي
حسام الدين -

في الحسبان أن الأدب المغربي ومع الإشارة إلى عدم إغفال الأدب العربي أيضا، همامعا أدب عربي متأخر وباطل من الناحية الإبداعية كونه أدب نقل وليس أدب نابع من الباطن وهو أدب مدفوع ومتحرك بالأساس بمايقوله عنه الآخر الغربي أو على الأقل الشرقي. نحن في الحضيض ولا يظن المبدعون أن لا شأن لهم بهذا الحضيض. الشعر العمودي والتفعيلة والنثر والنصوص النثرية هي هراء ويجب محاكمة الأدباء العرب والتعامل معهم بقسوة كونهم أذيال السياسي الفاشل حتى من وقف ضده فهو واقع لا محال في خانة الإستلاب. أيها الأيلافي الأمازيغي لا تنتقد طه عدنان فقط بل انتقد نفسك أيضا وواقعك المرير ولا أظنك متفردا عما يحدث من عبث ظُـن أنه نظام وهوان ظن أنه عزة وغباء ظن أنه ذكاء وعبقرية.

تواطؤ
الايلافي الأمازيغي -

الى الأخ حسام الدين : لا أريد أن أناقش رأيك المتشرقن و المتعالي حول الادب المغربي و العربي ، لكن أقول لك أن تبرير هذه الفضيحة الأدبية و الأخلاقية التي أثارتها التعليقات النزيهة هو نوع من التواطؤ لا يخدم سوى هؤلاء المحتالين

تواطؤ
الايلافي الأمازيغي -

الى الأخ حسام الدين : لا أريد أن أناقش رأيك المتشرقن و المتعالي حول الادب المغربي و العربي ، لكن أقول لك أن تبرير هذه الفضيحة الأدبية و الأخلاقية التي أثارتها التعليقات النزيهة هو نوع من التواطؤ لا يخدم سوى هؤلاء المحتالين

مفارقة عجيبة
نضال -

لا أعرف لا صاحب الحوار ولا الشخص الذي حاوره، لكنني قرأت التعليقات وهي التي دفعتني الى قراءة الحوار. والحقيقة وبكل تجردأنني وجدت الحوار جديا رصينا وفيه أفكار جديرة بالمناقشة. لكنني وجدت التعليقات هزيلة متحاملة ولاتقدم أي فكرة صالحة للنقاش عكس الحوار الذي يستحق فعلا مناشقة أرفع مماقرأت أعلاه. إنها مفارقة عجيبة.

مفارقة عجيبة
نضال -

لا أعرف لا صاحب الحوار ولا الشخص الذي حاوره، لكنني قرأت التعليقات وهي التي دفعتني الى قراءة الحوار. والحقيقة وبكل تجردأنني وجدت الحوار جديا رصينا وفيه أفكار جديرة بالمناقشة. لكنني وجدت التعليقات هزيلة متحاملة ولاتقدم أي فكرة صالحة للنقاش عكس الحوار الذي يستحق فعلا مناشقة أرفع مماقرأت أعلاه. إنها مفارقة عجيبة.

ضد الحقد ومع الحب
أشواق -

قرأت باستغراب الكلام الحاقد لبعض المتدخلين هنا. وأخشى أنه لو نشر هؤلاء تعليقاتهم الفجة باسمائهم الحقيقية لاكتشف الشاعر طه عدنان أنهم من النوع الذي يتقرب إليه ويتودد له في اللقاءات والايميلات الشخصية. سلامي لك أيها الشاعر الجميل. ودع القافلة تسير. لكن من فضلك، لا تكره الحبابتسامةأشواق

ضد الحقد ومع الحب
أشواق -

قرأت باستغراب الكلام الحاقد لبعض المتدخلين هنا. وأخشى أنه لو نشر هؤلاء تعليقاتهم الفجة باسمائهم الحقيقية لاكتشف الشاعر طه عدنان أنهم من النوع الذي يتقرب إليه ويتودد له في اللقاءات والايميلات الشخصية. سلامي لك أيها الشاعر الجميل. ودع القافلة تسير. لكن من فضلك، لا تكره الحبابتسامةأشواق