أدباء العراق: ما حصلنا عليه في اجتماع القاهرة لا يلبي طموحاتنا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الدوافع المسيسة وراء رفض عودتنا الى عضوية اتحاد الادباء العرب
عبدالجبار العتابي من بغداد: أكد الادباء العراقيون انهم صادقون وحريصون في أن يظلوا دائما جزءا فاعلا من الجسد الثقافي العربي، وانهم لا يريدون أن يكون أي اتحاد عربي سببا مباشرا او غير مباشر في قطع صلتهم الطبيعية بالثقافة العربية وبالهموم والإشكاليات الثقافية والسياسية والاجتماعية التي نعاني منها بصورة مشتركة، ولايريدون لأحد من أشقائخم العرب أن يتحمل مسؤولية دفعهم بعيدا عن الصف العربي، وهو الهدف يسعى إليه البعض في العراق وخارجه، ومؤكدين ايضا على انهم سيظلون أمناء على رسالة الثقافة العراقية وعلى إعلاء دورها ومكانتها في المجتمع العراقي وانتزاع حقوقها التي كفلها دستور جمهورية العراق وتنكر لها رجل السياسة في العراق جهلا او عداء.
جاء ذلك في البيان الذي اصدره الاتحاد العام للدباء والكتاب في العراق يوم الاربعاء التاسع من شهر حزيران / يونيو 2010 حول ما دار في الاجتماع الاعتيادي للمكتب الدائم لاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي عقد مؤخرا في القاهرة والذي شهد سجالات وتقاطعات حول قرار تعليق عضوية الاتحاد العراقي ، والتي انتهت بتثبيت عضوية الاتحاد العراق فقط.
فقال الاتحاد في بيانه: شهدت العاصمة المصرية، القاهرة، للفترة من 1 ـ 3 حزيران 2010 اجتماعا اعتياديا للمكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، نوقشت خلاله قضية إعادة النظر في قرار تعليق عضوية اتحادنا المعلقة عضويته منذ عام 2003، ولأول مرة يحضر رسميا ممثل عن المجلس المركزي في اتحادنا هو الزميل ياسين النصير بصفة مراقب، وقد شارك جزئيا في بعض المناقشات الخاصة بالعراق، حيث لاحظ سيادة أجواء ايجابية تدعم عضوية اتحادنا، وبلغ عدد الاتحادات المؤيدة (تسعة)، حيث أيدت جميع اتحادات دول الخليج وكان موقف اتحاد أدباء الإمارات متميزا وشجاعا، كما وافقت على ذلك مصر والسودان ولبنان وعدد من دول المغرب العربي وبشكل خاص الدور الشجاع لممثل اتحاد أدباء المغرب، لكن من الجانب الآخر كان هناك بعض الممانعات والاعتراضات والتحريضات من قبل عدد من الاتحادات التي سبق لها أن وعدت بالموافقة على عودة عضويتنا مثل اتحاد الكتاب في سوريا عند توفر الوثائق الخاصة بانتخاباتنا الأخيرة التي جرت في 3 نيسان 2010 بصورة قانونية وشفافة، لكن الدوافع المسيسة ـ كما يبدو ـ لم تتزحزح، للأسف، لدى بعض هذه الاتحادات التي رفضت عودتنا دونما مسوغات نظامية ملموسة، خاصة بعد تلبية جميع مطاليب المكتب الدائم السابقة، وبلغ بهذه الاتحادات ـ تونس وليبيا بخاصة ـ التطرف والإصرار حدّ رفض إجراء تصويت عددي لإصدار قرار بذلك وهددت بالانسحاب من عضوية الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في حال إجراء هذه الممارسة الديمقراطية المعتمدة من قبل النظام الداخلي للاتحاد كما نصت المادة 11 منه.
ومن باب الحرص على وحدة الأدباء والكتاب والمثقفين العرب وتماسك مواقفهم ازاء القضايا المصيرية المشتركة، نؤكد أننا لا نريد أن يكون تمزق اتحاد الأدباء العرب أو انسحاب بعض أعضائه ثمنا لعودة اتحادنا، فنحن من دعاة وحدة الكلمة والإرادة والفعل رافضين مختلف أشكال التشرذم والتشرنق والانشقاق التي كنا نقاومها طوال سبع سنين عجاف من علاقتنا باتحاد الأدباء والكتاب العرب.
وتابع: إننا نؤكد، مرة أخرى، لأشقائنا، أننا صادقون وحريصون في أن نظل دائما جزءا فاعلا من الجسد الثقافي العربي، ولا نريد أن يكون أي اتحاد عربي سببا مباشرا او غير مباشر في قطع صلتنا الطبيعية بالثقافة العربية وبالهموم والإشكاليات الثقافية والسياسية والاجتماعية التي نعاني منها بصورة مشتركة، ولا نريد لأحد من أشقائنا أن يتحمل مسؤولية دفعنا بعيدا عن الصف العربي، وهو هدف يسعى إليه البعض في العراق وخارجه، والبحث عن خيارات انعزالية او إقليمية او دولية بديلة، ونقول للأشقاء: إن أدباء العراق، كما عرفتموهم دائما، منهل عذب للإبداع والابتكار والكلمة الخلاقة النظيفة والصادقة، وهم دائما مثال للوطنية والعفة والإحساس بالمسؤولية، فلا تخسروهم لدوافع باتت غير مقنعة وتفتقد الى المنطق والحجة بعد ان اتضحت جميع الحقائق.
وأكد: وفي الوقت الذي نشكر فيه جميع الاتحادات التي كانت منصفة وعادلة وأمينة في مواقفها المساندة لنا وفي المقدمة منها اتحاد كتاب مصر، ورئيسه الأستاذ محمد سلماوي واتحاد أدباء المغرب، واتحاد أدباء الإمارات، واتحادات السودان وعُمان والكويت ولبنان والجزائر والبحرين، ولا نريد ان نلحق في العتب على أشقائنا الذين اعترضوا على عودة اتحادنا، ولكننا نهيب بهم ان يحتكموا الى ضمائرهم ويعيدوا قراءة المشهد الثقافي والسياسي في العراق قراءة مبرأة من الهوى والضغينة والنوايا المسيسة، وان يتخذوا قرارا شجاعا بانصاف أشقائهم أدباء العراق من سلالة المبدعين الكبار.. مبدعي الثقافة العربية الموصولة بجذر وطني وقومي وإنساني عميق.
وأوضح البيان: ولا يسعنا الا ان نشكر أدباء العراق وكتابه ومثقفيه وإعلامييه الذين وقفوا موقفا متفهما لقضيتنا العادلة، ونحيي بشكل خاص وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة على تغطيتها الواسعة لهذا التحرك الثقافي التضامني مع أدباء العراق، ونقول لهم: إننا سنظل أمناء على رسالة الثقافة العراقية وعلى إعلاء دورها ومكانتها في المجتمع العراقي وانتزاع حقوقها التي كفلها دستور جمهورية العراق، هذه الحقوق التي تنكر لها رجل السياسة في العراق جهلا او عداء، وركنها جانبا وفشل في التعامل الايجابي مع الشأن الثقافي وبناء إستراتيجية ثقافية مشتركة للمجتمع العراقي وللدولة العراقية، وهو ما يجعلنا ان نتطلع بأمل كبير الى المرحلة القادمة التي نأمل ان تفتح السلطتان التشريعية والتنفيذية الملف الثقافي وان تجيدا قراءة تفاصيله، بل والتعلم منه، للحد من أميـّة الكثير من رجال السياسة في العراق والذين - للأسف - غلبتهم المصالح الشخصية والنزاعات الحزبية والطائفية وغضوا النظر عن ابسط مسؤولياتهم في بناء دولة ديمقراطية تعددية اتحادية ومنها دعم الثقافة دعما صادقا لا من خلال الأعطيات والصدقات والمكرمات بل من خلال تشريعات تضمن التعامل مع الثقافة بوصفها مقوما أساسيا من مقومات بناء المجتمع المدني الحديث.
وأحتتم بالقول: معا، نسير خطوة خطوة لبناء العراق الديمقراطي الجديد، العراق الذي تخلو أراضيه من أي اثر من آثار الاحتلال والعنف والطائفية والإرهاب والتشكيلات المسلحة التي تعبث بالقانون وامن المواطنين، معا نسير ونحن نطلق في فضاء الإبداع سرب حمامات الشعر واللون رسالة حب موجهة الى كل أبناء شعبنا والى كل الشرفاء في العالم العربي وفي المعمورة.
التعليقات
ايها العراقيون
نديم -بدل ان تلتهون في القصص الفارغة عن الادب والمسرح والخ اهتموا بتنظيف شوارعكم التى تغطيها المزابل اطعموا فقراءكم كافحوا الامية المنتشرة في بلدكم حاربو الفساد الذي ينهش بلدكم اتركوا هذه الخزعبلات لانها موجودة بسبب فئة محدودة تريد اشغال المجتمع بقضايا ثانوية حتى تتمكن هي منه
هذا جنى زرعهم
طيف الخيال -للحقيقة وجه آخر لايخفيه هذا التدليس الاعلامي: فاتحاد أدباء العراق الذي حرص ثامر وسمعان على جعله جزءاً من مرافق بقايا الحزب الشيوعي فألحقوه أولاً بوزارة مفيد الجزائري، ثم بجريدة طريق الشعب، وتبنى موقف الشيوعيين الذين التحقوا بالمشروع الأمريكي فلم يصدر عنهم أي بيان بشأن الاحتلال، بل سمى بعضهم الاحتلال تحريراً.وهم اليوم يجعلون الاتحاد ثكنة شيوعية وطائفية من المفروض أن نتصدى لها جميعاً لأنها ليست من الثقافة.أما وا وضعه الشيوعيون من (مجندي الاحتلال)الذين جاؤوا على دباباته بصفة مستشارين فهو ما يمضي عليه ثامر وسمعان اللذين نزلا بالثقافة في العراق الى الدرك الأسفل يوم راحوا يعلقون (وسام الابداع) على صدر كل من يمتلك المال ليهبهم من الأعطيات الشخصية ما يسد جوعهم العتيق الى المال.على جمع من تعنيهم الثقافة في صورتها الحق أن يتصدوا لهؤلاء العابثين بالثقافة وبأسماء المثقفين فلا يدعموهم أو يطلبون منهم التوبة، لأنهم عملاء للمحتل بحكم صمتهم عنه.
طرطرة
جبار ياسين -تطرطري تطرطريياامة من كزبريحروفها من وبروشعرها من ابرخير لك ان تسكريبماء ورد عنبري
مجرد بيادق لا مبدعون
جواد وادي -الام يبقى قيمو الثقافة في العراق في سعيهم استجداء عرب الخراب العاجزون لترميم ثقافتهم الخربانة على امتداد الار ض العربية الكسيرة ان كانت لهم ثقافة وكيف يتطاول الصغار على مبدعي العراق بسعيهم لابعاد من يتسيد الثقافة العربية بامتياز حتى تطول السنتهم الان وهم يعرفون جيدا حجم ضالتهم ازاء الخزين الثقافي العراقي وحجم عطائه تبا لكل من يسعى لان يتجاوز قدره وتبا لعرب السفه الذين ما عرفوا يوما كيف يمسكون العصا من الوسط كي يتعايش الجميع خدمة للثقافة لا لساسة الانظمة المهترئة وهم مجرد ابواق اجيرة وكتاب تقارير بوليسية كيدية تذكرنا بما كان عليه مثقف سلطة البعث المنهار. يبقى العراق سيد الموقف رغم كل شئ والمبدع العراقي منبع الابداع الذي ما بخل يوما على عرب اليوم من مخرومي الذاكرة ليسنوا اسلحتهم التلفانة ضد حق المبدع العراقي في اعادة اللحمة مع الانقياء من العرب لا من انصاف الموهوبين وبيادق الخراب الثقافي وليكف العراقيون عن مطالبتهم العودة لمؤسسة منخورة اصلا وليس بمستطاعها ان تعطي اي شئ لان فاقد القرار ليس له الا ان يكون ببغاء ينفذاوامر من يملي عليه القول بوقاحة ودون حياء.