(دار الغاوون) تصدر ديوانين للمغربيين احساين بنزبير وأحمد لوغليمي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف - بيروت: صدر لدى "دار الغاوون" في بيروت ديوانين جديدين للشاعرين المغربيَّين احساين بنزبير وأحمد لوغليمي.
أسمدة تليها حالات
الجملة المركّبة التي تتميّز بها نصوص بنزبير لم تمنعه من تقديم موضوعات شديدة البساطة، كالغَزَل مثلاً، رغم أنه اتّخذ صوتاً آخر أكثر حدّة وحداثة: "لا فرق بين الثلج وقدوم امرأة جميلة. حيث المفاجأة تخلّف الرعشة نفسها. الثلج حميم. المرأة الجميلة كقدوم الثلج. كلاهما حميميّة بيضاء. كلاهما سخام. كلاهما لا يحكيان، لا، يسردان...".
من الديوان نقرأ:
"الزكام حالة فيزيولوجية غريبة. لمّا الأنف يسيل غير عابئ بما يجري فيك من يباب. واليبس الذي يتربّص الكلمات، يجعل منك مزكوماً لغوياً. الزكام إذاً حالة نحوية، تشكيلية، عرضية... إلى آخر اللائحة. في الزكام خصوصية: الأنف والمناخير".
احساين بنزبير من مواليد العام 1967 في الدار البيضاء بالمغرب. يحمل إجازة في علوم التربية من جامعة أفينيون - فرنسا (2004). صدر له ديوان شعريّ بعنوان "بالصدفة نثر الفصول" لدى وزارة الثقافة المغربية العام 2009.
رسائل حبّ إلى زهرة الأرطانسيا
ديوان أحمد لوغليمي المعنون بـ"رسائل حبّ إلى زهرة الأرطانسيا"، والذي يتألف من حوالى 150 صفحة، يقوم على تقنية قصيدة الهايكو اليابانية. تجربة متميّزة يخوضها لوغليمي بعدّة الشاعر العارف بمخاطر ما يُقدم عليه. من الديوان نختار هذه القصائد:
تتسلّق حتّى نافذتي
وتضع عنقوداً،
داليةُ البستان!
رأس إصبعي،
القمّة الّتي تحتاجها
الدعسوقة لتطير!
صباح أوائل الخريف،
فراشةٌ مسرعة
تلحق بالربيع.
تُبعثره
ضفدعة.
لمن تنصب شركك
في حذائي،
أيّها العنكبوت؟!
أيّتها الأشجار،
لا تتحجّجي بالخريف
كي تُنقصي العصافير.
بألف ورقة،
ترفرف الشجرة في الريح،
علّها تطير!
الحزن
مالحٌ،
تذوّق دمعةً.
في غرفتي،
يعرض العنكبوت،
تشكيلة حشرات.
ليست الريح
من تطيّر تينكَ الريشة،
بل ذكرى العصفور.
أحمد لوغليمي من مواليد العام 1971 في مدينة بني ملال - قصبة تادلة بالمغرب. ترجم العديد من الأعمال الأدبية، منها: "حرير" و"عازف البيانو" لألساندرو باريكو. وهذا الديوان هو الأوّل له.
لزيارة موقع "الغاوون" على الشبكة
www.alghaoon.com
لمراسلة "دار الغاوون"
zeinab@alghaoon.com