إعادة إنتاج مسرحية آرثر ميلر "كلهم ابنائي" على مسارح لندن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تدور المسرحية حول صاحب المعمل جو كيلر (يقوم بدوره ديفيد سوكيت) الذي حكم على 21 طيارا شابا بالموت في الحرب العالمية الثانية عندما جهز طائراتهم بمحركات كان يعرف ان فيها عيبا قاتلا. وهي جريمة تحمَّل شريكه تبعتها ظلما. كما ان ابن صاحب المعمل كان احد الطيارين الذين لاقوا حتفهم بسبب العيب في محرك طائرته. ولكن الأم (تقوم بدورها زوي واناميكر) ترفض التسليم بموت ابنها وتستنكر بالقوة نفسها موقف خطيبته آن ديفر (تقوم بدورها جميما روبر) التي نقلت عواطفها الى الإبن الثاني. وتؤدي المواجهات التي تترتب على الفاجعة الى الكشف عن سر دفين في حياة الأسرة. فالعائلة تجتمع في باحة الدار والأبن الثاني كريس (يقوم بدوره ستيفن كامبل مور) يريد الزواج من حبيبة شقيقه لاري الذي سُجل في عداد المفقودين. ولكن الأم تعارض الزواج رافضة بعد ثلاث سنوات على الحادث ان تصدق موت ابنها الطيار، وإذا أقرت بموته سيتعين عليها ان تعترف بمزيد من المسكوت عنه في هذه العائلة المعطوبة. وهنا يبرع ميلر في تصوير وضع بشري تتجاذبه حقيقة سوداء يعرفها الانسان بعقله وقلبه وقدرته الغريبة على إنكارها.
تجمع المسرحية بين الرسالة الاخلاقية والإثارة عندما يضيق الخناق على بطلها المأساوي كيلر صاحب المصنع. وبذلك يتبدى عنصر التراجيديا الاغريقية ليختلط مع شهقات الجمهور من هول المفاجأة التي تتفتح عنها الحبكة. ولكن موضوعة ميلر الأساسية عن مسؤولية الانسان تجاه اخيه الانسان تشيع احساسا بنبل الرسالة يطغي على أي انطباع بالقاء المواعظ الاخلاقية.