السينما العراقية.. أحتفلت بـ (فتنة وحسن)
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الوزارة تقول: نحن عاجزون، والدائرة تقول: السينما آتية!!
لكن قسم السينما في دائرة السينما والمسرح في حنينه الى ايام تلك الافلام وخيبة هذه الايام التي يعد له فيها مكان للعرض ولا اشرطة ولا كاميرات، رفع لاحتفاله لذي اقيم في دار سينما سمير اميس وسط بغداد شعار(السينما لغة الشعوب) ربما ليكون رسالة واضحة الى المسؤولين في الحكومة العراقية والى كل المهتمين بالسينما على الرغم من ان الحضور لم يكن مشجعا وغاب عنه رموز هذه السينما وصناعها وابطالها ونجومها الذين كانت لهم مشاركات في افلامها التي كان عددها لغاية 2003 (99) فيلما وزاد عليها مخرجان شابان ثلاثة افلام بجهود شخصية خالصة ليكون العدد الكلي لها (102) فيلما، كما غاب عنها الفنانون الذين لم يعرفوا شيئا عن السينما، ولا اخفي انني سمعت عددا من الحاضرين يصفون المهرجان بالبائس لكونه افتقد الى الحضور المهم والمميز، ولأن المهرجان لا ضرورة له لعدم وجود شيء اسمه سينما، وان قسم السينما مسكين اذ يحتفل بأحزانه وبؤسه ويقدم السمع والطاعة للمسؤولين في الدائرة والوزارة ليواصلوا استعراضاتهم الاعلامية.
وعلى هامش الاحتفالية اقيم معرض للأجهزة والكاميرات السينمائية القديمة التي يعود تاريخها الى ثلاثينيات القرن الماضي والتي شهدت انتاج تلك الافلام القديمة ومنها أقدم عارضة سينمائية يعود تاريخ صنعها لعام 1930، كما أقيم في معرض للصور الفوتوغرافية تضمن صورا لبعض دور السينما العراقية أيام زمان وبعض بوسترات الافلام ولقطات منها كما تضمن صوراً لعدد من فناني وفنانات العراق السابقاين ومطربينه ومطرباته.
واضاف: عام 2010 و 2011 ستكون اعوام السينما وسنجد لها مقر، نحن نعاني حتى من ازمة المكان وليس من ازمة الاجهزة فقط.
ثم تحدث قاسم محمد سلمان مدير قسم السينما فقال: ان احتفالنا اليوم هو اصرار وتحد على مواصلة المشوار والنهوض بالسينما العراقية واعادة عجلتها الى الدوران وبعد سنين عجاف لم يكن امامنا سوى ان نحفر في الصخر كي نحافظ على مسيرة السينما العراقية التي بدأها واضعون بناة بصبر ومعاناة الى ان جعلوها حقيقة ناصعة تزدحم بعشرات الافلام الروائية منها والوثائقية القصيرة ومئات المتخصصين في شتى مجالات الفن السابع.
ومع الفقرات الاحتفالية التي تضمنت رقصات فلكلورية لفرقة الفنون الشعبية وتكريم عدد من رواد السينما من الراحلين والاحياء، كانت لنا وقفات مع من يهمهم الامر لمعرفة ارائهم بهذه الاحتفالية.
تقول الفنانة امال ياسين: الدولة لا تصنع سينما والسينما المصرية او الامريكية لم تصنعها الدولة بل صنعتها شركات انتاج خاص، انا اعرف ان الدولة لاتصنع سينما واذا الدولة صنعت سينما فأنها ستخدم فكرا واحدا.
واضافت: البداية للسينما العراقية كانت بسيطة واعمال مشتركة ثم اصبحت في السبعينيات والثمانينيات سينما مؤدلجة ومن التسعينيات الى الان ليست لدينا سينما، وبهذه المناسبة نهنيء الرواد والشباب وليس اكثر من ذلك، ولكن كسينما ليست لدينا سينما قياسا بالسينما العر بية او العالمية، ولا اعرف لماذا الاحتفال
وقال نقيب الفنانين صباح المندلاوي: نتمنى ان نشاهد مزيدا من العطاء، وهذا المناسبة من الممكن ان تكون وقفة جدية من اجل مناقشة قضية السينما العراقية، ما الامكانات التي يمكن ان توفرها الدولة للنهوض بالسينما خصوصا ونحن نعرف ان صناعة السينما صناعة معقدة، وتحتاج الى اموال طائلة وهذا ايضا يحتم على الدولة ان تمد يد الدعم والمساندة الى السينمائيين، واعتقد من خلال الكلمات والمقترحات لعقد ندوات وفعاليات مشتركة للسينمائيين من الممكن تقديم استنتاجات وتوصيات من شأنها النهوض بالسينما العراقية.
اما اقدم مصورة عراقية وهي الفنانة سناء علي فقالت: ليس المهم لماذا الاحتفال بل الاهم ان السينما العراقية لا بد ان تأخذ موقعها وحضورها بالمنطقة العربية والعالمية لوجود عناصر كفوءة فيها في جميع المجالات الفنية من مخرجين وممثلين ومصورين وكتاب سيناريو، وحضارتنا منذ القدم كانت فيها امكانات استعراضية لاشياء كثيرة تستحق ان تقدم للانسان العراقي والعربي والعالمي لاننا نملك الحضارة التي لايملكها الاخرون، وعليه فالاحتفال ليس سببه متى انشئت السينما العراقية وانما يجب ان نفرض وجود هذه السينما، ونحن نمتلك الكفاءات والخبرات التي حاولوا العمل على طمسها.
اما الناقد السينمائي علي حمود الحسن فقال: قد تبدو مفارقة ان يصر العراقيون وخاصة السينمائيون منهم وعشاق السينما ومحبيها وما اكثرهم ان يحتفلوا في شهر حزيران من كل عام وبالذات بوم 22 منه وهو اليوم الذي تم فيه عرض فيلم عراقي خالص مئة في المئة وهو (فتنة وحسن) من انتاج شركة دنيا الفن التي اسسها مجموعة من الشباب المتحمس من ضمنهم بطل الفيلم ياس علي ناصر والمخرج حيدر العمر الذي اشتغل على فكرة بسيطة جدا تتحدث عن الحب، الجميل في العراقيين ورغم الظروف العصيبة بعد المتغيرات التي عصفت بالبلد استطاعوا ان يحتفلوا بالسينما كانما محاولة بالتشبث بهذا الفن الجميل الذي عرفوه جيدا منذ اوائل القرن الماضي، كانوا يحتفلون في اماكن لا يشاهدون فيها افلاما اصلا، وانما هي محاولة فقط ليقولوا ان هذا الفن الجميل لن يغيب عن اعيننا، وربما ما يختلف ونشاهده هذا العام ان الاحتفال حدث في سينما حقيقية وهي سينما سميراميس.
واضاف: ربما ما يميز احتفال هذه السنة هو تكريم الفنان المبدع المخضرم الاستاذ قاسم حول الذي عرفناه في فيلمه المغني وهو الان يعمل على فيلم اخر روائي ولديه مشروع واعد ان يقدم فيلم (الحسين)، وهذا الاحتفال مهم جدا للاهتمام بمبدعينا لاسيما الذين يعملون خارج العراقي.
واخر الوقفات كانت مع المخرج السينمائي لشاب هاشم العيفاري الذي قال: عيد السينما من الاعياد المهمة لكل السينمائيين العراقيين وينتظرونه بشغف وهي فرصة من خلالها يكون التقاء السينمائيين وذكر الانجازات التي حققها الشباب وايضا تكريم الرواد الذين مثلوا العراق في المهرجانات السينمائية.
واضاف: نحن نعرف ان في العراق لا توجد سينما يشار اليها بالبنان لكن لدينا افلام ولدينا مساهمات من قبل مخرجين في مهرجانات عربية ودولية وايضا لدينا استعدادات للمشاركة في صناعة افلام مشتركة، والسينما كما نعرف انها عانت من ظروف سياسية ادت بها الى هذا المستوى، وهناك نقاط ربما تسهم في ازدهار السينما ومتنها تشريع قوانين واهتمام كبير من المؤسسات ومن يهمهم الامر.
التعليقات
وفاه فنانه
رائد زهير -توفيت الفنانه سلمى عبد الاحد يوم السبت 2-7-2010الفنانه التي شاركت في فلم فتنه وحسن تغمد الله الفيده رحمته الواسعه
وفاه فنانه
رائد زهير -توفيت الفنانه سلمى عبد الاحد يوم السبت 2-7-2010الفنانه التي شاركت في فلم فتنه وحسن تغمد الله الفيده رحمته الواسعه
وفاه فنانه
رائد زهير -توفيت الفنانه سلمى عبد الاحد يوم السبت 2-7-2010الفنانه التي شاركت في فلم فتنه وحسن تغمد الله الفيده رحمته الواسعه
وفاه فنانه
رائد زهير -توفيت الفنانه سلمى عبد الاحد يوم السبت 2-7-2010الفنانه التي شاركت في فلم فتنه وحسن تغمد الله الفيده رحمته الواسعه