ثقافات

بن عمار: السينما التونسية تفتقر للدعم والسينما المصرية مولتها البنوك

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

امال الهلالي من تونس: عرض المخرج التونسي عبداللطيف بن عمار شريطه الجديد"شامة النخيل الجريح" للإعلاميين في تونس ويأتي هذا العمل بعد غياب دام تسع سنوات برره بن عمار بغياب مصادر الدعم ورفض رؤوس الأموال والمحطات التلفزيونية الخاصة في تونس الاستثمار في السينما ويضيف قائلا"مع الأسف باستثناء وزارة الثقافة التونسية ترفض القنوات التلفزية الخاصة كنسمة تي في وحنبعل تمويل الأفلام التونسية رغم انه من واجبها فعل ذلك على عكس السينما المصرية التي أثبتت مكانتها على الساحة العربية والعالمية بسبب وعي رؤوس الأموال والبنوك التي تعد من أهم الممولين لها"
بن عمار أكد خلال تقديمه الشريط أن العمل لا يكتسي أي بعد تجاري بل يحمل همومه الشخصية والتزامه كمبدع ومثقف بطرح قضايا جادة تكشف واقع العالم العربي المأزوم ويضيف" هل علينا أن ننخرط جميعا في موجة الترفيه والتسطيح أنا لايمكنني أن أدير ظهري لقضايا تهم بلدي بدعوى أن نمط الإستهلاك الطاغي اليوم سطحي وسريع"
وحول موضوع شريطه الجديد "شامة النخيل الجريح" يقول بن عمار إنه يسلط الضوء على قضية حساسة للغاية تتعلق بتزييف التاريخ والذاكرة الوطنية من طرف بعض المؤرخين الرسميين وهو التاريخ الذي لم يترك للمواطن العربي المراجع التي تخص ماضيه. ويضيف"مع الأسف المنتصرون فقط هم الذين يكتبون التاريخ" وقد واجهتني عدة صعوبات للحصول على محامل سمعية بصريةمن تاريخ حرب بنزرت الموجودة في أرشيفات المكتبات الفرنسية.
بن عمار صرح أن رسالته في الفيلم موجهة بدرجة أولى للشباب التونسي والعربي بضرورة الوعي بتاريخ بلاده وتاريخ العالم العربي بشكل عام ويضيف"لو سألت الناس عن سر تلك الثقوب الموجودة في النخيل المتراصف في الشارع الكبير في بنزرت لاجابك البعض أنها بسبب عوامل المناخ والطقس والحقيقة أن تلك الثقوب ناتجة من اختراق الرصاص لجذوعها لتكون الشاهدة ليومنا هذا على معركة بنزرت".

ملخص الفيلم

تدور أحداث "النخيل الجريح" في مدينة بنزرت شتاء سنة 1991، وحرب الخليج الأولى تدق طبولها، يعهد "الهاشمي عباس" بمخطوط كتابه عن حرب بنزرت إلى "شامة" لرقنه ، فتاة يتيمة الأب منذ كانت رضيعة، متخرجة حديثا في الجامعة التونسية بإجازة في علم الإجتماع لم تضمن لها العثور على وظيفة قارة.
تحس "شامة" وهي ترقن المخطوط برغبة جامحة في الغوص أكثر فأكثر في أحداث حرب بنزرت التي فقدت فيها والدها العامل النقابي البسيط بالسكك الحديدية وأحد آلاف المتطوعين الذين ماتوا في الحرب ممن نسيهم المؤرخون وغفلت عنهم كتب التاريخ...
وخلال مراحل تقصيها تكتشف "شامة" بنزرت، دليلها في بحثها "خليل" إبن أحد أصدقاء والدها الذين يقدمون لها رواية مغايرة لوقائع حرب بنزرت مطلع الستينات...
رحلة يقترب فيها "خليل" شاب تونسي إبن عصره، من "شامة" فتتطور صداقتهما الهادئة إلى علاقة حب عميقة.
وفي بنزرت "عاصمة الجلاء"، يتجدد لقاء "شامة" بصديقتها الجزائرية "نبيلة" وزوجها "نورالدين"، الموسيقي الذي وجد في تونس الملاذ الآمن وجدار الصد الأخير ضد العنف والتطرف في تلك المرحلة من تاريخ الجزائر...
ومع كل ورقة من مخطوط "الهاشمي عباس" عن حرب بنزرت، تكتشف "شامة" كيف يعمد بعض "المثقفين" إلى تزوير التاريخ لينسبوا إلى أنفسهم مجدا لا نصيب لهم فيه وشرفا لا يستحقونه، فهل ستتوقف عند إكتشاف الحقيقة وهل ترضى "شامة" لنفسها برقن تاريخ مزور كتبه "المنتصرون"؟
الفيلم من بطولة ليلى واز وجوهر الباسطي ناجح ناجح من تونس وريم تاكروشت وحسان قشاش من الجزائر إضافة إلى مشاركة وجوه فنية قديرة كالمخرج النوري بوزيد والفنان المسرحي لسعد بن عبد الله والشاعر الصغير أولاد حمد.
"شامة النخيل الجريح" سيفتتح فعاليات الدورة السادسة والأربعين لمهرجان قرطاج الدولي في الثامن من يوليو الجاري في إطار احتفالات تونس بالسنة الوطنية للسينما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مفيش سينما
محمود الرشيدي -

يا عم مفيش سينما مصرية و لا تونسية و لا أي سينما عربية . ربما كانت و لكن كان فعل ماض . الآن نحن بإزاء انقراض العالم العربي إن لم يتغير و يتعلم و يدرك أن المعرفة ليست عربية . . . التوقيع مصري مش عايز حد من العرب يزعل من حد تاني . .

الجزائر وتونس
عمر ملايني -

طبعا بتوقيع فيلم شارع النخيل للمخرج عبد اللطيف بن عمار وأنتاج جزائري للمخرجة الجزائريةنادية شرابي لقد استغربت لعدم ذكر المنجة الجزائرية نادية مع أنه الفيلم مشترك بين الجزائر وتونس لا لأني أريد أن أنقدك أو شيىء من هذا القبيل بل حتي نبرهن أن المغرب العربي مازال بخير علما أنها التجربة الثانية للمخرج عبد اللطيف بعد فيلم عزيزة

مفيش سينما
محمود الرشيدي -

يا عم مفيش سينما مصرية و لا تونسية و لا أي سينما عربية . ربما كانت و لكن كان فعل ماض . الآن نحن بإزاء انقراض العالم العربي إن لم يتغير و يتعلم و يدرك أن المعرفة ليست عربية . . . التوقيع مصري مش عايز حد من العرب يزعل من حد تاني . .