ثقافات

(الغاوون) 29: بدء الإعداد لملف الرِّشى الثقافية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف - بيروت: صدر مطلع هذا الشهر في بيروت العدد التاسع والعشرون من جريدة "الغاوون"، وحمل الغلاف عنوان "يسقط دونغا"... حيث انتقدت الصحيفة في افتتاحيتها المعنونة "موقف الغاوون" مدرّب المنتخب البرازيلي الذي "يعتقد أن الفوز أهمّ من جماليات اللعب، إن الربح في نهاية المباراة أهمّ من الشعر أثناءها. لذلك كان أولى ضحايا هذا الاعتقاد اللمسة الجمالية التي يتفرّد بها اللاعبون البرازيليون حيث تمّ إقصاؤها في هذا المونديال على ما صرّح دونغا نفسه بلا خجل".
"الشعر دائماً أولى ضحايا الحساب، تقول "الغاوون" وتتابع، لكن البرازيليين برازيليون بسبب تلك اللمسة الجمالية، بسبب هذا الشعر الوفير في أقدامهم، بسبب تلك الاستعارات والصور التي يصنعونها بالكرة. فالعالم لم يعشق المنتخب البرازيلي لأنه يفوز، بل لأنه يلعب".
وتختم "الغاوون": "هذا الكلام الذي نقوله هنا ليس مبالغة منهجية، أو أيديولوجيا فائضة تبرز لدى كل مناسبة. فالشعر يجري طرده من كل مكان في هذا العالم القاحل. اليوم، الأرقام تنتصر على الشعر، حتى في ملاعب كرة القدم، وفي أقدام "شعراء المونديال" (بيليه الممثّل الأقدم والأبرع لتلك اللمسة الجمالية، لخّص روح المدرسة البرازيلية ذات يوم بعبارة بسيطة وعميقة: لعب جميل مع خسارة، أفضل من لعب رديء مع فوز). يعتقد دونغا أن الفوز أهم من الشعر، متجاهلاً حقيقة أن الفوز بلا شعر هو الخسارة الحقيقية. يسقط دونغا!".

مواد العدد
من مواد هذا العدد نذكر: "كيف تنصب فخاً لما لا يُرى" لشوقي بزيع، "قصيدة النثر الوحيدة المنشورة لعدو قصيدة النثر ت. س. إليوت" لعبد القادر الجنابي، "لستُ راعي الذكرى ولا مدبِّر شؤون الحنين" لأمجد ناصر (فصل من كتاب يصدر قريباً لدى "دار الغاوون")، "هل سرق بيكاسو وكليه عبارتَيهما الشهيرتَين من تيوفيل غوتييه" لشاكر لعيبي، "عن الآباء ومقولة إيلوار: الأسد مجموعة خراف مهضومة" لمهند السبتي، "جمعية الآباء الميّتين" لجوزيب نوفاكوفيتش (ترجمة: حمد العيسى)، "رجال محجَّبون" لخزعل الماجدي، "انعكاسات مظلمة في قصائدي" لفرج بيرقدار، "كأننا في فقاعتَين فارغتَين من الهواء" لفيديل سبيتي، "شاعرات مُذكَّرات" لتهاني فجر، "كما يُغلّق بابٌ على يد بالخطأ" لسمر عبد الجابر، "عيّنة غير صادقة عن واقع الثقافة والمثقفين في سوريا" لليندا حسين، "هكذا أحلم أن أحلم حقاً" لعمر الشيخ، "هل الشعراء ضروريون في هذا العالم" لسعد جاسم، "المشروع" لخالد السنديوني، "الحاوية" لأنس أبو رحمة، "أحوال المشتهى السبعة" لسعد الياسري، "أكثرَ من السعادة" لعبدالله العثمان، "مؤثّرات حلبية" لعبد الرحمن عفيف، "بورتريه" لمنير الإدريسي، "قصيدة من الكونغو" لنينا كيبوندا (ترجمة: لينا شدّود)، "من ينظر من الأعلى من السهل أن يُخطئ" لفيسوانا شيمبورسكا (ترجمة: هاتف جنابي)، "الأنا والقصيدة" لشوقي عبد الأمير، "ألوان من داخل وهل نفوز" لشوقي أبي شقرا، "ليلة السكاكين أم لياليها" لماهر شرف الدين... إضافة إلى كاريكاتور سحر برهان ومتفرّقات ساخرة عدّة ضمّتها الصفحة الأخيرة المعنونة "واوان"، ومنها: "دروس فاطمة ناعوت"، "ملك الملل أصابه الملل"، "جمعية فعل أمر أم جمعية فعل ماضٍ ناقص"...

ردّ
كما أننا نقرأ في الصفحة الأخيرة ردّاً على من أسمته "الغاوون" بـ"الغلام المدلّل لجابر عصفور في سوريا ومندوب مؤتمراته" الذي "كتب مقالاً سُوقياً باسم مصريّ مستعار (محمد موافي) وقام بنشره، ليس في صحيفة مصرية، بل في موقع سوري، شاتماً فيه "الغاوون" بشخص ماهر شرف الدين بسبب كاريكاتور العدد 27 الذي ينتقد تهافت جابر عصفور على جائزة معمّر القذّافي ("المقال" كالَ السباب أيضاً للشاعرة السورية رشا عمران التي رفضت كتابة شهادة عن جابر عصفور الذي شغَّل ماكينته الإعلامية لجمع شهادات من أكبر عدد من المثقّفين العرب لمواكبة عار نيله هذه الجائزة)".
وتختم الصحيفة: "وكما سبق أن ضربنا صفحاً عن الردّ على مثل هذه المقالات، ومنها مقالات وحوارات لجابر عصفور نفسه تناول فيها الغاوون بالإساءة، سنضرب صفحاً عن الردّ على هذا المقال البذيء. لكننا كنّا نفضّل لو أن السيّد مندوب عصفور ومؤتمراته امتلك شجاعة أن يوقِّع المقال باسمه الصريح. وعلى كل حال هذا ليس بغريب على مَن كان ديدنُه كتابةَ "التقارير" بزملائه الكتّاب. ليس بغريب على سجين سياسي سابق تحوّل فجأة إلى صديق حميم لرئيس شعبة المخابرات. سجين سياسي سابق هو الوحيد الذي تمّ إعفاؤه من الخدمة العسكرية والوحيد الذي يمتلك جوازَ سفرٍ دائماً والوحيد الذي يتولّى منصباً في الصحافة الرسمية"!

ملف الرِّشى الثقافية
يبقى أن نشير إلى أن الصحيفة - وفي سياق حملتها لفضح الفساد الثقافي - نشرت في هذا العدد إعلاناً بعنوان "ملفّ الرِّشى" قالت فيه إنها بدأت الإعداد لملفّ الرِّشى "الخاص ببعض مدراء المنابر الثقافية الذين يتقاضون تلك الرِّشى مقابل خدماتهم في الترويج لبعض الكتّاب الأثرياء أو النافذين، أو مقابل النشر لبعض الشباب الذين لا يجدون سبيلاً إلى نشر كتاباتهم إلا بهذه الطريقة"، داعيةً "كل من يمتلك معلوماتٍ دقيقة ووثائقَ تفيد في رفد هذا الموضوع، إلى التواصل معها، مع التعهّد التام بالحفاظ على سرّية الأسماء المساهمة في حال طلب أصحابها ذلك".

موقع "الغاوون" على الشبكة
www.alghaoon.com

لمراسلة جريدة "الغاوون"
info@alghaoon.com

لمراسلة دار "الغاوون"
zeinab@alghaoon.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شجاعة استثنائية
عزاوي -

تحيا الغاوون على شجاعتها..لم تمر علينا مجلة شجاعة بهذا الشكل..سينصفها المستقبل بشكل كبير على ما اعتقد

شجاعة استثنائية
عزاوي -

تحيا الغاوون على شجاعتها..لم تمر علينا مجلة شجاعة بهذا الشكل..سينصفها المستقبل بشكل كبير على ما اعتقد

هل ث د؟
الشاعر النعماني -

بالنسبة لرد الغاوون فانا اشعر بانه يقصد (ث د) لان المواصفات المذكورة تنطبق عليه تماما؟؟