أوراق كافكا تثير سجالا حول ملكية التراث الثقافي اليهودي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إعداد القسم الثقافي: استقبلت الأوساط الأدبية بارتياح قرار محكمة في تل ابيب بنشر قائمة كاملة بكل اوراق فرانز كافكا المحفوظة في صناديق أمانات في اسرائيل وسويسرا. وكانت شقيقتان اسرائيليتان طاعنتان في السن ورثتا الاوراق في عام 2008، حاولتا منع الكشف عن محتويات الصناديق على اساس ان مثل هذه الخطوة تنتهك حقوق ملكيتهن وخصوصيتهن وكرامتهن الانسانية.
ولكن حتى إذا كانت الصناديق لا تحوي جديدا فان الباحثين المختصين بأعمال كافكا وحياته سيجدون قيمة في وجود اوراق بخط يده ربما تزيد من فهم هذا الكاتب الكبير. ويبدو ان الصندوق الذي فُتح يوم الخميس يضم قصة مكتوبة بخط يد كافكا لم تكن معروفة من قبل. ومن شأن هذا ان يزيد أهمية الحكم بوضع الأوراق في المجال العام.
قرار المحكمة اثار قضية أخرى أكبر من وضع اوراق كافكا في متناول الجمهور هي ملكية التراث الثقافي اليهودي الاوروبي قبل الهولوكوست. ويلاحظ انتوني ليرمان في صحيفة الغارديان ان اسرائيل انبرت في السنوات التي اعقبت سقوط الانظمة الشيوعية في اوروبا بوصفها وريث ممتلكات جمعية وفردية من شتى الأصناف مستحضرة سابقة التعويضات التي تلقتها من المانيا الاتحادية بعد الحرب العالمية الثانية. ولكن العديد من الجماعات اليهودية الاوروبية اعترضت بشدة على هذه السياسة التي تذهب الى انه بعدما تعرض له يهود اوروبا من تصفيات وهجرة الكثير من الناجين الى فلسطين فان المتبقين منهم اليوم لا يمكن ان يعتبروا وريثا شرعيا للتراث الثقافي والمادي اليهودي.
الجماعات اليهودية لا تزعم ان كل أثر ثقافي يهودي ملك لها ولكنها ترفض من حيث الأساس الفكرة القائلة انها غير مؤهلة للنهوض بمسؤولية الحفاظ على التراث الثقافي ليهود اوروبا. ويقول ليرمان ان الحركة الرامية الى الحفاظ على التراث اليهودي والثقافة اليهودية في اوروبا وجعلها جزء من مجتمعات حية فيها شهدت نموا واسعا في السنوات الأخيرة وهي تتسم بأهمية بالغة لليهود أنفسهم ولموقعهم في المجتمع الاوروبي.