بغداد تستعد لاحتضان أوّل مهرجان مسرحي عالمي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عبد الجبار العتابي من بغداد: تجري في بغداد الاستعدادات على قدم وساق من اجل انجاز التحضيرات لاقامة اول مهرجان مسرحي عالمي في العراق، وقد تأكدت الجهة المنظمة من موافقات العديد من الفرق البمسرحية العربية والعالمية والشخصيات الفنية والمسرحية من البلدان التي ستشارك في المهرجان الذي ينظر اليه المسرحيون العراقيون على انه نقطة تحول كبيرة ومهمة وينتظرون حلول يوم السابع عشر من الشهر المقبل حيث ستنطلق فعاليات المهرجان، ومن اجل معرفة الى اين وصلت الاستعدادات والظروف التقينا المخرج المسرحي حاتم عودة سكرتير المهرجان والناطق الرسمي بأسمه، الذي اكد ان انطلاق المهرجان سيكون يوم 17 ايلول / سبتمبر ولمدة عشرة ايام برعاية وزارة الثقافة العراقية حيث ان وزير الثقافة رئيس للجنة العليا للمهرجان، والمهرجان برئاسة الدكتور شفيق المهدي المدير العام لدائرة السينما والمسرح.
* الى اين وصلت استعداداتكم؟
- وضعنا اللمسات الاخيرة لانطلاق مهرجان بغداد الدولي للمسرح وهو الاول من نوعه في العراق بأعتبار فيه مسحة عالمية، وكانت قد اقيمت في بغداد سبع دورات عربية للمهرجان العربي للمسرح اخرها كانت عام 1989 ولكن هذه المرة سيقام عالميا، وستحضر هذا المهرجان حسب اخر الاستعدادات التي وصلتنا مجموعة لابأس بها من الدول الاجنبية بالاضافة الى الدول العربية التي ستغطي مساحة الوطن العربي بالكامل تقريبا.
- هناك عروض وهناك شخصيات ستحضر وهناك لجنة تحكيم لهذا المهرجان بأعتباره يعمل على نظام المسابقة، لجنة التحكيم مؤلفة من اجانب وعرب وبرئاسة الفنان عزيز خيون من العراق، كذلك هناك محور فكري سيقام في المهرجان لمدة يومين تحت عنوان (المسرح والحرب) وسيقدم اوراقا نقدية فيه الكثير من النقاد العرب والعالميين وكذلك من العراق، في هذا المحور سيتم تناول محاور داخلية تحت هذا العنوان، وستغطي المشاركات خارطة قاعات بغداد للعروض، تغطي منطقة الوزيرية التي فيها كلية الفنون الجميلة ومنطقة الكسرة التي فيها مسرح الطليعة وشارع المغرب الذي فيه قاعة الرباط وشارع الرشيد الذي فيه منتدى المسرح والكرادة التي فيها المسرح الوطني، ستقام على هذه المسارح عروضنا.
* من اي الدول هي الفرق المسرحية والشخصيات التي دعوتموها؟
- عندنا مجموعة جيدة من الفرق والشخصيات من كندا والسويد والمجر واوكرانيا وايران وتركيا، بالاضافة الى الدول العربية التي ستغطي مساحة كبيرة من العروض الناطقة باللغة العربية، لدينا من سورية ولبنان والسعودية واليمن وعمان وتونس وليبيا والجزائر والمغرب ومصر، واعتقد ان هذه المساحة ستكون جيدة جدا، والى حد هذه اللحظة الاستعدادات كبيرة وتصلنا رسائل بموافقات رسمية.
* بصراحة.. هل وجتم ان الموافقات فيها شيء من المجاملة فقط؟
- لا اخفي عليك انها بصراحة ابتدأت بالمجاملات وانتهت بالرسميات، الان لديّ جوازات جميع الاشخاص الذين وجهت اليهم الدعوات، وهذا يعتبر موافقة نهائية، الان نحن نعمل لاستحصال سمات الدخول الى العراق وبعض تذاكر السفر ونهيء مسارحنا وهي الان بما يوازي نسبة 90 %، على الرغم من الظرف المربك في العراق، ولكننا نريد ان نقول ان هناك حياة وهناك ثقافة وهناك تواصل انساني مقابل ما يحدث هنا وهناك.
* ألم تشعر بتخوف البعض من الطرف الامني؟
- التخوف مشروع، ومن لا يعرف بغداد بالتأكيد حينما يسمع هذه الضجة فيما تتناقله وسائل الاعلام يحدث نخوف ولكن اكثر الذين سيأتون الى بغداد لديهم من الشجاعة ما يكفي ان يقولوا نحن مساندون للقضية الانسانية وللثقافة ولشعب عمق حضارته اكثر من سبعة الاف سنة وكل الذين راسلتهم وراسلوني لديهم استعدادات شجاعة للحضور، ثم ان الظرف الامني في بغداد في تطور ملحوظ، نحن نعيش في بغداد منذ 2003 ونتحرك بكامل طاقتنا وبكامل قوانا، اننا نؤكد ان الخطة الامنية في تطور، والوضع الامني يتطور نحو الافضل، وخير ما يؤكد على هذا التطور هو وجود مهرجانات وثقافة متحركة في البلد.
* برأيك.. المهرجان من اجل بغداد ام من اجل المسرح العراقي؟
- المهرجان يحتمل الشقين من السؤال، اولا ان بغداد هي ام الثقافة والحضارة على مدى التاريخ سواء ما قل الميلاد وما بعده وفي التاريخ الاسلامي، ايضا المسرح العراقي مسرح عريق متحرك وفاعل وحاضر في جميع المهرجانات وفي جميع المحافل العربية، وايضا الثقافة العربية في جميع مفاصلها من الشعر والقصة والرواية والرسم والموسيقى لها فعل في هذا المهرجان، المهرجان يقام من اجل الثقافة العراقية تحديدا والعربية عموما والانسانية بشكل اشمل.
التعليقات
عرب وين طنبورة وين
عراقي -ما كل هذا الضجيج شتفشل كالعادة كل محاولة عراقية بالمسرح او تنظيم شئ يمس المسرح لان العراقيين ليسوا اهلا للمسرح ولا للتمثيل اصلا اما بالتنظيم فهم ملوك الخبصة والخربطة
تحامل رقم واحد
مراقب -أن كنت عراقيا كما تقول ياكاتب التعليق رقم واحد,فقد نسخت عراقيتك,وأن كنت ممن يبكون على النظام البائد,فأنه ولى ألى غير رجعة. للعراق والعراقيين يشهد القاصى والدانى بمكانتهم من المعرفة,وكفاءة مثقففيهم. سيبقى العراق شامخا,وسينهض من كبوته كما نهض فى السابق من كبوات مماثلة.
مع ذلك
ناطورة المفاتيح -بالاصح ملوك الايفادات. بس مع ذلك، المسرح العراقي يعتبر رائع مقارنة بالمسرح العربي (اذا استثنينا المغرب الغربي) فالمسرحيات العربية بصورة عامة تهريج بائس للغاية وضحك على الذقون -ولهذا ترى العراق يحصد كل جوائز المسرح.
عيب عليكم
فيصل الامين -اندهشت حقا من مثل هذا الفرض للبشخصيات بالقوة بالرغم من عدم أهليتهم او قدرتهم الفنية والاكاديمية او الاختصاصية ،وكل هذا سيؤدي الى الفشل , أليس هناك في العراق سوى عزيز خيون وزوجته عواطف نعيم؟؟ لتتكرر اسمائهم ومناصبهم وهم محتلين نصف مؤسسة السينما والمسرح, انا اعرف ان الثقافة كانت تدار من قبل اجهزة خاصة في النظام السابق ، والان تدار بغرف الهمس البغيض . نفس المشكلة;فكروا فقط بالمهام ورىسة الوفود وغيرها والان رئاسة التحكيم التي تمنح لعزيز هل يمكن ان يكون هو مقتدرا هكذا اولان زوجته لديها منصب وتستغله بهذه الصفاقة او لا بد ان تكون هنالك سيطرة لاستمرار مخططات النظام السابق على الثقافة , عيب عليكم العرب جميعا والعالم الاوربي وغيره يشهدون بان هناك كوادر واكاديمين وفنانين عراقيين معروفين في الخارج لهم دور وسمعة ليست عربية وانما عالمية .لماذا لم يفكر لا شفيق المهدي ولا وزارة الثقافة ولا اولا حاتم عودة ولا لقائمين على هذا المهرجان الذي هو مرتبك بتشكيلته الاولى بان يقدموا لهم الدعوات حتى يحسنوا من صورة المهرجان وحتى يخلقوا نوع من التوازن بهذا فقط يمكن خلق مسرح عراقي متماسك اي الابتعاد عن الدعوة للتهميش اكاديمي وفنانين المعروفين في الخارج . كيف يمكن التفكير الاحتكاري هكذا لنتكلم بصراحة ما هي امكانيات عزيز خيون ياشفيق المهدي ؟؟؟؟حتى يتراس لجنة تحكيم عيب والله عيب , كيف تسمحون لانفسكم بان تخلقوا تحزبا طائفيا او سياسيا او بعثيا في الفن والثقافة وتوزيع المهام .انا اعرف جميع الفنانين المقتدرين في الخارج بمختلف مستوياتهم الثقافية والاكاديمية لم يفكر احد ما بدعوتهم وساقول صراحة لانكم تخافون من قدراتهم وامكانياتهم الاكاديمية والفنية والفكرية .عيب عليكم جميعا ان تتصرفوا بهذا التسويف الااخلاقي ولا الفني ولا الفكري ولا حتى شئ من الحرص العراقي .يجب ان تنقى مؤسسة السينما والمسرح ووزارة الثقافة من كل هذا التمايز وان يعطى لكل حق حقه ومكانه .
بكاء على الأطلال
فيصل الأول -سيد فيصل الامين. انت الذي أيدت احتلال العراق واتهمت كل من يعادي الاميركان بأنه صدامي وغير ذلك. تفضّل يا أستاذ. جلب لك الأمريكان البعثيين (مثل عواطف نعيم) على طبق من.... من ماذا؟
الحرب والسلام
البغدادي -لا اتفق مع تعليق رقم 1 لآنه ينفي قدرة العراقيين .اقترح أن يكف العراقيون وخاصة في المجال الفني والثقافي من تكرار كلمة الحرب لسبب بسيط هو ان هذا يعتبر تطبيقا واستمرارا لسياسة النظام السابق الذي جعل من الحرب كلمة تتداول باستمرار في حياة العراقيين من اجل جعل الموت ومجانية الحروب جزءا من تداولهم اليومي يجب ان ننقي حياتنا وثقافتنا من مفردات سياسة النظام السابق المبنية على الموت والحروب .ولهذا كان المفروض ان يكون عنوان الندوة او المحور الفكري تحت تسمية ( المسرح والسلام ) وهذا يؤدي بالباحثين الى الحديث عن اسسه وعن الامان وما يحتاجه المسرح من هدوء وتنظيم للحياة واستقرارها .
العكس هو الصحيح
شاهد شايف كل حاجة -أعتقد أن هناك سهواً في تصريح الموظف حاتم عودت، فهو يقول أن الدعوات بدأت بالمجاملات وانتهت بالرسميات، والصحيح إنه كان يقصد العكس: الدعوات بدأت بالرسميات وانتهت بالمجاملات..عليه مراجعة الطبيب لمعالجة لسانه لكي لا يزل ويشتط عن أهدافه الوطنية والقمومية التقديمة..والبعثية طبعاً!
لا لكسكسي الملعون
صامت على اخشبة فقط -احترامي لكل المتداخلين... بخصوص مهرجان بغداد العالمي فهو خطوة مباركة نباركها ونتحدى بها كل المتقولين عن ما ال اليه المسرح العراقي ولعله يكون نقطة تحول امام استجداء الدعوات من انصاف المهرجانات والتباكي على بغداد وجزارين روسها لنطلق عليهم مقاومة في فنادق المغرب العربي من اجل حفنة من الكسكسي الملعون سيئ الصيت ..اليوم في بغداد (ولصاحب الرد رقم واحد) لن نفشل ونفقع عيون بالابداع لاننا نملك الموهبة والصدق والتحدي ونملك بغداد الاجمل ونحن كنا وما زلنا سر نجاح مهرجانات عربية وعالمية ونكهتها... ونكايتكم بفشل بغداد في التنظيم هو التبرير لضياع مستقبلكم ومواهبكم بين المنافي الاختيارية... مع تحفظي على اختيار اسماء معينة في لجان التحكيمية