عبد الوهاب البياتي.. ليس لديه من يستذكره!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الجبار العتابي من بغداد: كان عليّ صباح يوم الثلاثاء الثالث من شهر آب / اغسطس، أن أبحث في الصحف العراقية عن الشاعر عبد الوهاب البياتي، عن خبر يتضمن اقامة اصبوحة او احتفالية لمناسبة رحيله الثالثة عشرة، ولكن.. لم أجد اي ذكر له، وخلت الصحف الثقافية من اي شيء عنه، فخاب ظني وقلت: انه النسيان، وبالتأكيد كان النسيان، ولكن لا اعرف اذا كان متعمدا او غير متعمد، ولكن اشير الى المؤسسات الرسمية بالنسيان المتعمد كون الامر من شأنها واختصاصها، وخاصة ان صاحب الذكرى شاعر كبير مثل عبد الوهاب البياتي الذي طبقت شهرته افاقا بعيدة من العالم، ولا اعتقد ان اشعاره لم تدخل بلدا من البلدان، عتبت كثيرا على ما انتهيت اليه من تقصير واهمال، فلم اجد غير ان اردد: ان وزارة الثقافة نائمة في عسل الاسابيع الثقافية الخارجية، وان ذاكرة اتحاد الادباء لا تحفظ هذا التاريخ وليس له مكان في (روزنامتها) !!، بل انني قسوت في عتبي حينما ذهبت اسأل واتلقى اسئلة دهشة واستفهام وكيف يمكنني ان أتذكر وهم لا يتذكرون، وهناك من أكد لي انني مخطئ فليس الثالث من آب / اغسطس هو يوم رحيله، ولانني متأكد، فقد عدت أبحث عن البياتي، فقرأت اخبارا سارة وهي: ان الهيئة المصرية العامة للكتاب اصدر لمناسبة رحيله ديوانا بعنوان (المختار من شعر عبد الوهاب البياتي)، ولا بد من شكر الاخوان المصريين على هذا الاستذكار الذي لم يفعله العراقيون.
ولا اخفي انني طوال النهار وحتى منتصف الليل كنت ابحث في الصحف والفضائيات عن مستذكر للبياتي فلم أجد، ولست ابالغ في هذا، ولكنه مما يحزن، ومن ثم ابحث محاولا ايجاد اراء تبرر لي هذا النسيان او التناسي لشاعر كبير مثل البياتي عسى ان اقتنع بالمبررات وأسحب عتابي وقسوتي.
فالشاعر جليل خزعل ابتسم ساخرا ثم هز رأسه مشيرا الى ان نسيان مثل هذه الذكرى ادانة للوسط الثقافي حيث قال: هذ الرجل حظه سيئ، في زمن النظام السابق كان محسوبا على المعارضة والان الدولة الحديثة لا تحتفل به، شاعر لم يأخذ حقه من الشهرة والاهتمام، ويكفي انه مات في المنفى وحياته انا كنت شاهدا على وضعه الصحي والمعاشي الصعب جدا رغم انه قامة عالية في الثقافة العراقية والعربية والعالمية، لا اعرف ما ذنب هذا الرجل، ما الجريمة التي ارتكبها كي يعاقب بهذه الطريقة وينسى، هذه الحقيقة ادانة لنا لاننا لا نعرف كيف نحتفي برموزنا، وهذا ان دل على شيء فأنه يدل على مدى تخلفنا ومدى الانانية التي نمتلكها، الان لو ان اي شخص يتبوأ مركزا او ينتمي الى حزب معين تسلط عليه الاضواء، ولكن شاعرا كبيرا مثل البياتي يحتفي العالم به، تحتفي به اسبانيا، شعوب كثيرة من العالم لانه شاعر عالمي وليس عراقيا فحسب.
واضاف: من المفارقات الطريفة قبل سقوط النظام بأيام جاءت فرقة من اسبانيا وجاء وفد ثقافي، واحدى السيدات ممثلة كبيرة في اسبانيا قالت لي بالنص، وكنت مكلفا بمرافقة هذا الوفد والتنسيق معه ثقافيا: انا احمل قصائد عبد الوهاب البياتي ومترجمة الى الاسبانية، وأريد شاعرة او ممثلة عراقية تقرأ القصائد باللغة العربية وانا اقرأها بالاسبانية، وكنت في موقف محرج جدا وحاولت ان اعتذر، لكنها قالت قل لي الحقيقة، قلت لها سأقول لك الحقيقة وسأدفع الثمن: هذا الرجل غير مرغوب فيه، لان النظام السابق كان يضع عليه علامة !!، فاستغربت، فقلت لها: انه شاعر كبير ولكن اخشى ان تقدمي نصوصه، فاكتفينا بأن نقدم نصوص السياب، اذن.. الرجل محارب في حياته ومحارب في موته كما يبدو، وما يحدث نسيان متعمد وتقصير واهمال وهذا ديدن الوسط الثقافي والمؤسسات الثقافية على الرغم من ان البياتي قامة كبيرة.
فيما استغربت الشاعرة فليحة حسن هذا النسيان مشيرة الى انه تقصير واضح، فقالت: اعتقد ان تغيب مثل هكذا مناسبة عن اتحاد الادباء وعن ذهن العاملين في اتحاد الادباء والمسؤولين بشكل عام عن وزارة الثقافة، اعتقد ان هذا تقصير كبير جدا، لان عبد الوهاب البياتي واحد من اهم رواد الشعر الحر والذي كتب اسمه على خارطة الوطن العربي بشكل عام وحتى في العالم، اعتقد ان هذا الامر يأتي كون المثقف العراقي الان منشغل بالسياسة اكثر مما اصيب بانشغالاته الابداعية والثقافية، فلو كان المبدع مغيبا في منفاه وفي موته ومغيبا حتى في ذكرى هذه الوفاة، اذن من سيقوم بتذكره ؟ من سيقوم بالكتابة حول هذه المناسبة الكبيرة جدا، عبد الوهاب البياتي اشعر اننا جميعا مقصرون تجاهه لاننا لم نجد مهرجانا شعريا مهما باسم عبد الوهاب البياتي، بينما العرب يحتفون بمبدعيهم دوما سواء كانوا احياء او امواتا.
واضافت: لا اعتقد ان نغفل مثل هذه المناسبة وليس من الصحيح ان نقول إن هذه غفلة او سهوة وانما هذا امر لابد نحن كمثقفين ان نشير اليه وأن نقف ضد هكذا نسيان لان عبد الوهاب البياتي شاعر مهم جدا.
اما الشاعر حسام السراي فلم يستغرب عدم استذكار البياتي معللا ذلك بسيادة العلاقات والاخوانيات، فهو يقول: ربما ستحتفي مؤسسة او اكثر من مؤسسة خلال الايام المقبلة بالبياتي لكن السؤال الاهم: هل هناك روح حقيقية للعمل الثقافي ؟ الجواب: لا طبعا، فالعشوائية والارتجال هما السائدان في مجمل الفعاليات الثقافية، ويمكن ان نستثني بعض الفعاليات التي هي في صلب العمل الثقافي لذا يبدو ان ننسى الشاعر عبد الوهاب البياتي امرا غير مستغرب في واقع كهذا، واقع تسود فيه العلاقات والاخوانيات بحيث يغدو الشاعر كبيرا بمجرد ان لديه الكثير من العلاقات والصداقات التي يقيمها ليعلي من شأن منجزه وان كان بسيطا، وبالتالي البعيد عن الاضواء والذي لايحب ان يقدم نفسه بشكل مجاني سيكون مهملا ومنسيا، مؤسف ان يستمر هذا الارتجال والعشوائية، قبل ايام تحدثت مع صديق قلت له: لماذا ستستضيف المؤسسة الفلانية فلانا ولا تستضيف فلانا الذي هو أهم في الاطار الذي تحتفي به هذه المؤسسة ؟، قال: للاسف لم نحصل على هاتفه !!، تصور ان رقم الجوال يكون مانعا من ان تحتفي مؤسسة بمبدع اهم وتأخذ مبدعا اخر ربما اقل شأنا، هذه هي العشوائية بعينها وهذا هو سوء الادارة والتخطيط في تقديمنا للمبدعين، وبالتالي فإن عدم الاحتفاء بالشاعر البياتي هو أمر طبيعي في هذه الاجواء.
واضاف: القضية لا تتعلق من هذا الشاعر او ذاك، ولكن يبدو اننا بحاجة دائما الى من ينوه لمن ويشير ويذكرنا، فنحن ليست لدينا اجندة او تخطيط او خطة بسيطة للمنهاج الثقافي لاية مؤسسة سواء كانت رسمية او أهلية او منظمة مجتمع مدني، الموضوع حسب اعتقادي لا يتعلق بالاشخاص او الموقف من هذا الشاعر او ذاك،ـ الموضوع يتعلق بأننا نرتجل الاشياء اليوم ولا نتذكر الا حين يذكرنا الاخرون، وربما حين تنشر موضوعك هذا سيتذكر الكثيرون ويذهبون لإقامة اصبوحات متأخرة عن موعد المناسبة.
في الاخير.. كان لا بد من الذهاب الى اتحاد الادباء في العراق لمعرفة رأيه في ذلك، فتحدث لنا الاديب علي الفواز عضو الهيئة الادارية للاتحاد الذي ابتدأ حديثه بالقول: لا يمكن لاحد أن يتجاوز عبد الوهاب البياتي، وعبد الوهاب البياتي سيحظى في احتفاء سيقيمه الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين وتسليط الضوء على الملامح التجديدية التي حملتها تجربة عبد الوهاب البياتي.
ثم ذهب ليتحدث عن تجربة الشاعر قائلا: فهو ظاهرة مهمة في الشعر العربي وفي الشعر العراقي وربما الملامح التجريبية التي استغرقتها تجربته تدل او تؤكد ان البياتي اسم راسخ في التجربة الشعرية وعلامة مهمة ضمن فضاء شعري عراقي وعربي واجه تحديات التجديد الشعري العربي وحمل مخاضات السؤال الشعري لتكون هذه التجديدية مفتوحة على عوامل صراعية مثلما هي تستقبل فتوحات الحداثة التجديدية، ربما البعض يقول ان البياتي ارتبط بتجربة سياسية معينة وان هذه التجربة السياسية المؤدلجة بشكل ادق هي التي خلقت من ظاهرة البياتي او هي التي اعطت للبياتي هذا الزخم الكبير مقايسة مع شعر لرواد اخرين حملوا الهم التجديدي ذاته كالسياب ونازك الملائكة وبلند الحيدري، لكننا نعتقد جدا ان البياتي رغم كل ما يقال يظل علامة مهمة وان التجديدات الشعرية المبكرة للبياتي وضعته في الخارطة الشعرية كعلامة مهمة وكمحرك مهم وكعلم من اعلام التجديد الشعري واعتقد ان الكثير من الدراسات التي تعاطت مع التميزات الفنية في تجربة البياتي تؤكد خصوصية هذه التجربة ولكن كما قلت للاسف النقد العربي والنقد العراقي في كثير منعطفاته ما زال نقدا فيه هذه الشفرات الايديولوجية التي كثيرا ما تغمط حق البياتي كعلامة مهمة وكصانع من صناع التجديد الشعري.
وفي الختام قال مستدركا: اعتقد ان استذكار البياتي قبل مدة نظمت جلسة عن ظاهرة القناع في تجربة البياتي الشعرية في اتحاد الادباء كما اننا اشتركنا في ندوة تلفزيونية للحديث عن تجربة البياتي التجديدية في الشعر العراقي وربما سننظم خلال الايام المقبلة ندوة تسلط الضوء على التجديدات المهمة في تجربة الشاعر.
* * وهكذا.. مضت مناسبة الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الشاعر عبد الوهاب البياتي غريبة، وكأنه لا يمتلك في بلده حتى الاستذكار وان كان يستحق الكثير، مع املنا ان تكون ذكرى هذا العام محطة انتظار للسنة المقبلة عسى ان يتم تعويضه فيها باستذكار يليق به !!.
ولمن لا يعرف البياتي فهو من مواليد بغداد عام 1926، تخرج بشهادة اللغة العربية وآدابها 1950 م، واشتغل مدرسا من عام 1950-1953م، مارس الصحافة عام 1954م مع مجلة الثقافة الجديدة لكنها أغلقت، وفصل عن وظيفته، واعتقل بسبب مواقفه الوطنية. فسافر إلى سورية ثم بيروت ثم القاهرة. وزار الاتحاد السوفييتي ما بين عامي 1959 و 1964 م، واشتغل أستاذاً في جامعة موسكو، ثم باحثاً علمياً في معهد شعوب آسيا، وزار معظم أقطار أوروبا الشرقية والغربية، وفي سنة 1963 م أسقطت عنه الجنسية العراقية، ورجع إلى القاهرة 1964 م وأقام فيها إلى عام 1970 م. وفي الفترة (1970-1980) أقام في إسبانيا، وهذه المدة اطلقت عليها تسميته ( المرحلة الأسبانية في شعره)، صار وكأنه أحد الأدباء الإسبان البارزين، إذ أصبح معروفا على مستوى رسمي وشعبي واسع، وترجمت دواوينه إلى الإسبانية، وبعد حرب الخليج 1991م توجه إلى الأردن واقام في عمان مدة من الزمن شارك فيها بعدد من الامسيات والمؤتمرات ثم سافر الى بغداد حيث أقام فيه 3 أشهر ثم غادرها إلى دمشق التي مات فيها ودفن حسب وصيته في ضريح الشيخ مُحيي الدين بن عربي، وذلك في 3 آب / أغسطس 1999.
التعليقات
ليش يتذكّرووك
عبدوش الداشر -لو كنت أيها الأكثر من إنسان، ميريام فارس أو بنت الزغبي أو العجرم و لا ننسى هيفا، لكان العالم استذكرك و استصرخ
ليش يتذكّرووك
عبدوش الداشر -لو كنت أيها الأكثر من إنسان، ميريام فارس أو بنت الزغبي أو العجرم و لا ننسى هيفا، لكان العالم استذكرك و استصرخ
مع الأسف
نبيل الشمري -الله يرحمك يا عبد الوهاب .. الله يرحم العراق،اخي العزيز لا تعتب على الشعب العتب على الحكومهوالله العراق انتهى ومتصدكون .. يعني شوف الحكومه المصريه اطلقت كتاب بمناسبة وفاته والعراق اصلاً ميدري! وداعتك لو كان هذا الرجل سوري او مصري لرأيتهم يمشون ويتفاخرون به امام جميع شعوب العالم !!
مع الأسف
نبيل الشمري -الله يرحمك يا عبد الوهاب .. الله يرحم العراق،اخي العزيز لا تعتب على الشعب العتب على الحكومهوالله العراق انتهى ومتصدكون .. يعني شوف الحكومه المصريه اطلقت كتاب بمناسبة وفاته والعراق اصلاً ميدري! وداعتك لو كان هذا الرجل سوري او مصري لرأيتهم يمشون ويتفاخرون به امام جميع شعوب العالم !!
الزبلعية
نصيف الناصري -قبل قليل كنت أتابع برنامج { مع مجاهد أبو الهيل } وفيه يتحدث العمودي جابر الجابري الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة بالعراق . قال انه رافق البياتي في أيامه الأخيرة وانه سافر معه الى ايران وأن البياتي شاعر وانسان كبير ، ومن ثم غيّر الموضوع وقال عن وكيل وزارة آخر { 3 وكلاء لوزير ثقافتنا . شيعي وما أدري شنو ؟ وكردي يقلد نزار قباني في 5 مجموعات ما ينقرن } قال { أنا لست ذلك الوكيل الذي أخذ بيت بالمنصور وأعطته وزارة الثقافة سلفة 100 مليون دينار } . ماذا نرجو من وزارة الثقافة الطائفية التي لا يعرف وزيرها ولا الوكلاء قيمة الابداع العراقي الذي يسخر منهم ومن مناصبهم وتخلفهم ؟ كان المرحوم أبو علي يسخر من هؤلاء ويسميهم { الزبلعية } وهي لا تعني شيئاً لأنهم رماد
الزبلعية
نصيف الناصري -قبل قليل كنت أتابع برنامج { مع مجاهد أبو الهيل } وفيه يتحدث العمودي جابر الجابري الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة بالعراق . قال انه رافق البياتي في أيامه الأخيرة وانه سافر معه الى ايران وأن البياتي شاعر وانسان كبير ، ومن ثم غيّر الموضوع وقال عن وكيل وزارة آخر { 3 وكلاء لوزير ثقافتنا . شيعي وما أدري شنو ؟ وكردي يقلد نزار قباني في 5 مجموعات ما ينقرن } قال { أنا لست ذلك الوكيل الذي أخذ بيت بالمنصور وأعطته وزارة الثقافة سلفة 100 مليون دينار } . ماذا نرجو من وزارة الثقافة الطائفية التي لا يعرف وزيرها ولا الوكلاء قيمة الابداع العراقي الذي يسخر منهم ومن مناصبهم وتخلفهم ؟ كان المرحوم أبو علي يسخر من هؤلاء ويسميهم { الزبلعية } وهي لا تعني شيئاً لأنهم رماد
شاعر سُني
سهاد احمد -البياتي شاعر ذو مرجعية سُنية ولا اتوقع من عمائم الشيطان الفارسية التي تحكمنا اليوم ان تكلف نفسها استذكاره فهي مشغولة بمناسبات اللطم والتطبير وعرس القاسم وزفة الزهرة
شاعر سُني
سهاد احمد -البياتي شاعر ذو مرجعية سُنية ولا اتوقع من عمائم الشيطان الفارسية التي تحكمنا اليوم ان تكلف نفسها استذكاره فهي مشغولة بمناسبات اللطم والتطبير وعرس القاسم وزفة الزهرة
تخلّف السلطة ثقافيا
رياض سبتي -السيد عبد الجبار العتابي المحترم ,, بالطبع وبالتاكيد ان هذه الدولة الجديدة سوف تنسى لا بل سوف تمحو كل ذكر للبياتي الكبير لا لشيء الا لانه كبير ,, والا فما معنى ان تحشدالدولة اعلامها بكل مستوياته من اجل انجاح مهرجان الثقافة العراقية البائس في القاهرة وتختار شعراء درجة عاشرة ليس لديهم تاريخ ثقافي او حضور شعري على الخارطة العراقية الا لكونهم رموز السلطةالجديدة المتخلفة ثقافيا؟اليوم نسوا البياتي وغداً السياب وبعد غد الجواهري ومن بعدهم كل الرموز الثقافية العراقية وستحتفي السلطة الجديدة بالهامشيين الذين تصنعهم كل يوم كما كان يفعل النظام السابق عندما كان يصنع المطبلين لانجازاته ,,شكرا لك لاستذكارك احد اكبر شعراء العراق
تخلّف السلطة ثقافيا
رياض سبتي -السيد عبد الجبار العتابي المحترم ,, بالطبع وبالتاكيد ان هذه الدولة الجديدة سوف تنسى لا بل سوف تمحو كل ذكر للبياتي الكبير لا لشيء الا لانه كبير ,, والا فما معنى ان تحشدالدولة اعلامها بكل مستوياته من اجل انجاح مهرجان الثقافة العراقية البائس في القاهرة وتختار شعراء درجة عاشرة ليس لديهم تاريخ ثقافي او حضور شعري على الخارطة العراقية الا لكونهم رموز السلطةالجديدة المتخلفة ثقافيا؟اليوم نسوا البياتي وغداً السياب وبعد غد الجواهري ومن بعدهم كل الرموز الثقافية العراقية وستحتفي السلطة الجديدة بالهامشيين الذين تصنعهم كل يوم كما كان يفعل النظام السابق عندما كان يصنع المطبلين لانجازاته ,,شكرا لك لاستذكارك احد اكبر شعراء العراق
البياتي الخالد
أياد عبد الهادي -وهل يمكن لمتابع لحركة الشعرالعربية أن يتجاوز البياتي ومنجزه الشعري وإضافاته التي حركت المياه الراكدة وأطلقت العنان لحراك أدبي مهد الطريق للحرث في مساحات جديدة من فضاءات الشعر وأفضى في النهاية إلى النمط الجديد من فصيدة الشعر الحر والتي أحدثت ثورة نوعية من التعبير وإستخدامات اللغة وبنائها مازلت اتذكر ذلك اليوم الذي توفي فيه شاعرنا المرحوم البياتي كنت حينها في الأردن وكم فجعت من مشهد الوحدة الذي كان يعيشه البياتي في آخر لحظات حياته رحم الله تعالى شاعرنا الكبير البياتي وعزاءنا في وجود منجزه الشعري بيننا حاضرا
البياتي الخالد
أياد عبد الهادي -وهل يمكن لمتابع لحركة الشعرالعربية أن يتجاوز البياتي ومنجزه الشعري وإضافاته التي حركت المياه الراكدة وأطلقت العنان لحراك أدبي مهد الطريق للحرث في مساحات جديدة من فضاءات الشعر وأفضى في النهاية إلى النمط الجديد من فصيدة الشعر الحر والتي أحدثت ثورة نوعية من التعبير وإستخدامات اللغة وبنائها مازلت اتذكر ذلك اليوم الذي توفي فيه شاعرنا المرحوم البياتي كنت حينها في الأردن وكم فجعت من مشهد الوحدة الذي كان يعيشه البياتي في آخر لحظات حياته رحم الله تعالى شاعرنا الكبير البياتي وعزاءنا في وجود منجزه الشعري بيننا حاضرا
النسيان مصيره
سمسم -ما هي أهمية البياتي بالله عليك؟ ولماذا الاحتفال بمرور 13 سنة على رحيله وهو رقم عادي والشعوب تحتفل بمرور عقد أو قرن على ميلاد أو وفاة الشخصيات المهمة؟ أم تقصد ان علينا الاحتفال كل سنة كنوع من الروتين؟ فكرة المقال نفسها فارغة، مع احترامي.النقطة الثانية ان المبدعين الصادقين مع أنفسهم لا يحتاجون الى تذكير الناس بهم، ولا الى مطالبة وزارة الثقافة بنصب عزاء لهم كل سنة، لأنهم موجودون في قلوب الناس، لكن البياتي مع الأسف ليس واحدا منهم. اختار أن يسعى طول عمره لكي يكون مبرزا على أقرانه محلياً وأشهر منهم عالميا ولم يختر الصدق مع النفس. طبيعي ان يكون مصيره النسيان. غيرته الصبيانية من السياب ومن آخرين أضرت به بينما كل الناس يذكرون السياب ويحفظون أشعاره. من يحفظ شعرا للبياتي؟!
النسيان مصيره
سمسم -ما هي أهمية البياتي بالله عليك؟ ولماذا الاحتفال بمرور 13 سنة على رحيله وهو رقم عادي والشعوب تحتفل بمرور عقد أو قرن على ميلاد أو وفاة الشخصيات المهمة؟ أم تقصد ان علينا الاحتفال كل سنة كنوع من الروتين؟ فكرة المقال نفسها فارغة، مع احترامي.النقطة الثانية ان المبدعين الصادقين مع أنفسهم لا يحتاجون الى تذكير الناس بهم، ولا الى مطالبة وزارة الثقافة بنصب عزاء لهم كل سنة، لأنهم موجودون في قلوب الناس، لكن البياتي مع الأسف ليس واحدا منهم. اختار أن يسعى طول عمره لكي يكون مبرزا على أقرانه محلياً وأشهر منهم عالميا ولم يختر الصدق مع النفس. طبيعي ان يكون مصيره النسيان. غيرته الصبيانية من السياب ومن آخرين أضرت به بينما كل الناس يذكرون السياب ويحفظون أشعاره. من يحفظ شعرا للبياتي؟!
ليش يتذكّرووك
عبدوش الداشر -لو كنت أيها الأكثر من إنسان، ميريام فارس أو بنت الزغبي أو العجرم و لا ننسى هيفا، لكان العالم استذكرك و استصرخ
ليش يتذكّرووك
عبدوش الداشر -لو كنت أيها الأكثر من إنسان، ميريام فارس أو بنت الزغبي أو العجرم و لا ننسى هيفا، لكان العالم استذكرك و استصرخ
و الله كلام يضحك
samy -اذا البياتي نفسه كان شيعي اي مرجعية سنية التي تتحدثين عنها لو الطائفية بدمكم ؟!
و الله كلام يضحك
samy -اذا البياتي نفسه كان شيعي اي مرجعية سنية التي تتحدثين عنها لو الطائفية بدمكم ؟!
مع الأسف
نبيل الشمري -الله يرحمك يا عبد الوهاب .. الله يرحم العراق،اخي العزيز لا تعتب على الشعب العتب على الحكومهوالله العراق انتهى ومتصدكون .. يعني شوف الحكومه المصريه اطلقت كتاب بمناسبة وفاته والعراق اصلاً ميدري! وداعتك لو كان هذا الرجل سوري او مصري لرأيتهم يمشون ويتفاخرون به امام جميع شعوب العالم !!
مع الأسف
نبيل الشمري -الله يرحمك يا عبد الوهاب .. الله يرحم العراق،اخي العزيز لا تعتب على الشعب العتب على الحكومهوالله العراق انتهى ومتصدكون .. يعني شوف الحكومه المصريه اطلقت كتاب بمناسبة وفاته والعراق اصلاً ميدري! وداعتك لو كان هذا الرجل سوري او مصري لرأيتهم يمشون ويتفاخرون به امام جميع شعوب العالم !!
الزبلعية
نصيف الناصري -قبل قليل كنت أتابع برنامج { مع مجاهد أبو الهيل } وفيه يتحدث العمودي جابر الجابري الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة بالعراق . قال انه رافق البياتي في أيامه الأخيرة وانه سافر معه الى ايران وأن البياتي شاعر وانسان كبير ، ومن ثم غيّر الموضوع وقال عن وكيل وزارة آخر { 3 وكلاء لوزير ثقافتنا . شيعي وما أدري شنو ؟ وكردي يقلد نزار قباني في 5 مجموعات ما ينقرن } قال { أنا لست ذلك الوكيل الذي أخذ بيت بالمنصور وأعطته وزارة الثقافة سلفة 100 مليون دينار } . ماذا نرجو من وزارة الثقافة الطائفية التي لا يعرف وزيرها ولا الوكلاء قيمة الابداع العراقي الذي يسخر منهم ومن مناصبهم وتخلفهم ؟ كان المرحوم أبو علي يسخر من هؤلاء ويسميهم { الزبلعية } وهي لا تعني شيئاً لأنهم رماد
شاعر سُني
سهاد احمد -البياتي شاعر ذو مرجعية سُنية ولا اتوقع من عمائم الشيطان الفارسية التي تحكمنا اليوم ان تكلف نفسها استذكاره فهي مشغولة بمناسبات اللطم والتطبير وعرس القاسم وزفة الزهرة
تخلّف السلطة ثقافيا
رياض سبتي -السيد عبد الجبار العتابي المحترم ,, بالطبع وبالتاكيد ان هذه الدولة الجديدة سوف تنسى لا بل سوف تمحو كل ذكر للبياتي الكبير لا لشيء الا لانه كبير ,, والا فما معنى ان تحشدالدولة اعلامها بكل مستوياته من اجل انجاح مهرجان الثقافة العراقية البائس في القاهرة وتختار شعراء درجة عاشرة ليس لديهم تاريخ ثقافي او حضور شعري على الخارطة العراقية الا لكونهم رموز السلطةالجديدة المتخلفة ثقافيا؟اليوم نسوا البياتي وغداً السياب وبعد غد الجواهري ومن بعدهم كل الرموز الثقافية العراقية وستحتفي السلطة الجديدة بالهامشيين الذين تصنعهم كل يوم كما كان يفعل النظام السابق عندما كان يصنع المطبلين لانجازاته ,,شكرا لك لاستذكارك احد اكبر شعراء العراق
البياتي الخالد
أياد عبد الهادي -وهل يمكن لمتابع لحركة الشعرالعربية أن يتجاوز البياتي ومنجزه الشعري وإضافاته التي حركت المياه الراكدة وأطلقت العنان لحراك أدبي مهد الطريق للحرث في مساحات جديدة من فضاءات الشعر وأفضى في النهاية إلى النمط الجديد من فصيدة الشعر الحر والتي أحدثت ثورة نوعية من التعبير وإستخدامات اللغة وبنائها مازلت اتذكر ذلك اليوم الذي توفي فيه شاعرنا المرحوم البياتي كنت حينها في الأردن وكم فجعت من مشهد الوحدة الذي كان يعيشه البياتي في آخر لحظات حياته رحم الله تعالى شاعرنا الكبير البياتي وعزاءنا في وجود منجزه الشعري بيننا حاضرا
النسيان مصيره
سمسم -ما هي أهمية البياتي بالله عليك؟ ولماذا الاحتفال بمرور 13 سنة على رحيله وهو رقم عادي والشعوب تحتفل بمرور عقد أو قرن على ميلاد أو وفاة الشخصيات المهمة؟ أم تقصد ان علينا الاحتفال كل سنة كنوع من الروتين؟ فكرة المقال نفسها فارغة، مع احترامي.النقطة الثانية ان المبدعين الصادقين مع أنفسهم لا يحتاجون الى تذكير الناس بهم، ولا الى مطالبة وزارة الثقافة بنصب عزاء لهم كل سنة، لأنهم موجودون في قلوب الناس، لكن البياتي مع الأسف ليس واحدا منهم. اختار أن يسعى طول عمره لكي يكون مبرزا على أقرانه محلياً وأشهر منهم عالميا ولم يختر الصدق مع النفس. طبيعي ان يكون مصيره النسيان. غيرته الصبيانية من السياب ومن آخرين أضرت به بينما كل الناس يذكرون السياب ويحفظون أشعاره. من يحفظ شعرا للبياتي؟!
و الله كلام يضحك
samy -اذا البياتي نفسه كان شيعي اي مرجعية سنية التي تتحدثين عنها لو الطائفية بدمكم ؟!
خارج الشعر
يحيى الشيخ -يعيش الشاعر خارج شعره.... هكذا كان البياتي في حياته كما عرفته. منذ عام 1970 ولغاية 1980 عاش البياتي في بغداد مستشارا ثقافيا في وزرارة الاعلام حيث كنت التقيه يوميا وطبعت له الوزارة ديوان سارق النار الذي انطوى على رسومي الكرافيكية بخياره الشخصي.. منذ 1980 ولغاية حرب الخليج اشتغل البياتي مستشارا ثقافيا في السفارة العراقية في مدريد.. وتركها الى الأردن ( لربما موقفا رافضا للحرب.. مع اني اشك بذلك ) واقام فيها بضع سنين ومن ثم الى دمشق حيث مثواه الأخير
ابو خدين حبلاوين
بلعوم ابو سلعوم -المشكلة الرئيسية ، عندنا نحن العرب ، ليست متعلقةً بالشيعة والسنة ، مما أورده ، بعض الاخوة هنا ، وإنما ان المشكلة تتلخص بأننا ، أمة أُمية ، أي أننا لانعد إلا في الركب الأخير ، من مسيرة الأمم القارئة .. شاعر مثل عبد الوهاب البياتي ، كتب مجموعة قصائد ذات نَفَس وبعد ومضامين كونية ، لاتجارى ، كيف يمكن ، ان يهمل بهذا الشكل المزري المهين - المهين المزري لنا نحن- وكما قال نصيف عن أبي الهيل ذي الخدين الحبلاوين ، فقد رأيته ، في لقاء ، مع حسب الشيخ جعفر، وهو يقول له مبتسما بعبقرية لايرقى إليها الغباء : البياتي اشعاره مباشرية ، فماكان من حسب الشيخ إلا ان ردعه قائلا : من قال هذا !! هذا الكلام غير صحيح .. أولو ان هذا (الابو البصل) كان قد قرأ البياتي ، فهل تراه سيتجرأ ، على قول ماقاله بحقه !! أم تراه قرأه فأُغلقت عليه القصائد ، لتمكن الأٌمية منه؟؟؟؟؟؟ .. ان شعر البياتي شعر ذو طبيعة خاصة ، وهو مغرق في الترميز والتراث العربي والانساني ، والتعامل معه ، يتطلب حساسية خاصة . رحمه الله كان عصيا ، على الترويض حيا، وها انهم يريدون ترويضه ميتا .. يسقط اصحاب الخدود الحبلى ، ويعيش البياتي المتمرد ابدا ..
خارج الشعر
يحيى الشيخ -يعيش الشاعر خارج شعره.... هكذا كان البياتي في حياته كما عرفته. منذ عام 1970 ولغاية 1980 عاش البياتي في بغداد مستشارا ثقافيا في وزرارة الاعلام حيث كنت التقيه يوميا وطبعت له الوزارة ديوان سارق النار الذي انطوى على رسومي الكرافيكية بخياره الشخصي.. منذ 1980 ولغاية حرب الخليج اشتغل البياتي مستشارا ثقافيا في السفارة العراقية في مدريد.. وتركها الى الأردن ( لربما موقفا رافضا للحرب.. مع اني اشك بذلك ) واقام فيها بضع سنين ومن ثم الى دمشق حيث مثواه الأخير
ابو خدين حبلاوين
بلعوم ابو سلعوم -المشكلة الرئيسية ، عندنا نحن العرب ، ليست متعلقةً بالشيعة والسنة ، مما أورده ، بعض الاخوة هنا ، وإنما ان المشكلة تتلخص بأننا ، أمة أُمية ، أي أننا لانعد إلا في الركب الأخير ، من مسيرة الأمم القارئة .. شاعر مثل عبد الوهاب البياتي ، كتب مجموعة قصائد ذات نَفَس وبعد ومضامين كونية ، لاتجارى ، كيف يمكن ، ان يهمل بهذا الشكل المزري المهين - المهين المزري لنا نحن- وكما قال نصيف عن أبي الهيل ذي الخدين الحبلاوين ، فقد رأيته ، في لقاء ، مع حسب الشيخ جعفر، وهو يقول له مبتسما بعبقرية لايرقى إليها الغباء : البياتي اشعاره مباشرية ، فماكان من حسب الشيخ إلا ان ردعه قائلا : من قال هذا !! هذا الكلام غير صحيح .. أولو ان هذا (الابو البصل) كان قد قرأ البياتي ، فهل تراه سيتجرأ ، على قول ماقاله بحقه !! أم تراه قرأه فأُغلقت عليه القصائد ، لتمكن الأٌمية منه؟؟؟؟؟؟ .. ان شعر البياتي شعر ذو طبيعة خاصة ، وهو مغرق في الترميز والتراث العربي والانساني ، والتعامل معه ، يتطلب حساسية خاصة . رحمه الله كان عصيا ، على الترويض حيا، وها انهم يريدون ترويضه ميتا .. يسقط اصحاب الخدود الحبلى ، ويعيش البياتي المتمرد ابدا ..
simple poet
محمد أكرم -البياتي شاعر انشائي بسيط جدا لا يرتقي الى ما قيل عنه، بل هو شاعر نثري من الدرجة العشرين- فردود الفعل طبيعية
ابو الخد العاشر
منذر العباسي -أنا على يقين شبه تام ، من أن المعلق رقم 10 لا يقل حجم خديه ، عن خدي أخيه في النباهة ، ابي الهيل : أي أنه كبير الخدين شاحب المخيلة ، صغير المخ - إذا لم يكن قد وٌضع له مكان المخ شيء آخر - لذلك فلاعجب من حكمه ، الذي هو حكم مدبج إنشاء ، ليس أكثر ، وإلا كيف تمكن من أن يخلٌص ، الى النتيجة العبقرية في غبائها ، بأن البياتي كاتب إنشائي ؟ هكذا !! دون ان يقدم لنا برهانا ، ولو بليدا ، على صدق أدعائه .. هنا أنا أتحداه ، ان يثبت شيئا مما دبجه قلمه البائس ، حول ان البياتي شاعر من الدرجة العشرين .. فإذا كان البياتي شاعرا ، من الدرجة العشرين ، فأنت يجب ان تكون شاعرا ، من الدرجة الالف ، هذا اذا تساهلنا معك .. انتظر منك ان تثبت رأيك السطحي .
simple poet
محمد أكرم -البياتي شاعر انشائي بسيط جدا لا يرتقي الى ما قيل عنه، بل هو شاعر نثري من الدرجة العشرين- فردود الفعل طبيعية
المعلق 10
عاصي بلام -ثمة ، عندنا ، في اللغة العربية ، في العصر الحديث ، وكما هو الأمر في كل عصور العربية ، اربعة أو خمسة أساليب شعرية حقيقية مبتكرة ، والبياتي واحد من اصحابها ، بل هو المبرز فيهم ، وتلك الاساليب الاربعة او الخمس أخذ عنها كل لفيف الشعراء الآخرين الثانويين من ذوي المواهب المتدنية ، واعتاشوا عليها ، ومنهم من استطاع ان يخدع القراء ، بأنه شاعر كبير ، من خلال إعتياشه عليها . ان اسلوب البياتي ، يكاد يقترب من السحر ، فهو بضربتين يستطيع ان ينقل القاريء ، من حال الى حال ، وان يشطب على مايحتل مخيلته من صور ليٌحل محلها عوالمه العجيبة الساحرة ، التي يظل القاريء يحن الى لقائها ماحيا ... انا أستغرب من هؤلاء المصابين بالعقم ، إذ كيف يسمحون لأنفسهم بإطلاق مثل هذه الأحكام المتصخرة ، من مخيلاتهم المتحجرة ، موزعين رضاهم او عدمه ، على العباقرة ، وكأنهم يمنحونهم الصدقات ،
ابو الخد العاشر
منذر العباسي -أنا على يقين شبه تام ، من أن المعلق رقم 10 لا يقل حجم خديه ، عن خدي أخيه في النباهة ، ابي الهيل : أي أنه كبير الخدين شاحب المخيلة ، صغير المخ - إذا لم يكن قد وٌضع له مكان المخ شيء آخر - لذلك فلاعجب من حكمه ، الذي هو حكم مدبج إنشاء ، ليس أكثر ، وإلا كيف تمكن من أن يخلٌص ، الى النتيجة العبقرية في غبائها ، بأن البياتي كاتب إنشائي ؟ هكذا !! دون ان يقدم لنا برهانا ، ولو بليدا ، على صدق أدعائه .. هنا أنا أتحداه ، ان يثبت شيئا مما دبجه قلمه البائس ، حول ان البياتي شاعر من الدرجة العشرين .. فإذا كان البياتي شاعرا ، من الدرجة العشرين ، فأنت يجب ان تكون شاعرا ، من الدرجة الالف ، هذا اذا تساهلنا معك .. انتظر منك ان تثبت رأيك السطحي .
اركاديا من بعد
عبد الكريم الزمرد -قٌدر للبياتي ، ان يحمل على كاهله ، أمر الغوص في ، انفاق عوالم ، لم يغص ، في مجاهلها شاعر عربي آخر ، من قبل ، وحتى السياب نفسه ، لم يفعل ذلك ، فقد كان السياب متهيبا ، وملتزما ، بما اجمعت عليه القبيلة ، لذلك لم يتخط - على الرغم من فتوحاته الخارقة - متطلبات تلك القبيلة .. لقد فتح عبد الوهاب البياتي دروبا أخرى لم يعرفها شاعر ، من قبل في اللغة العربية : واترلو كان البدء.. وكل جسور العالم كانت تمتد لواترلو لتعانقه ، لترى مغتربين إلتقيا تحت عمود النور ، إبتسما ، وقفا وأشارا لوميض البرق وقصف السحب الرعدية . عادا ينتظران ، إبتسما ، قالت عيناها من انت ؟ ؟أجاب : انا لاادري ، وبكى إقتربت منه ، وضعت يدها في يده ، سارا ، تحت المطر المتساقط ، حتى الفجر ، وكانت كالطفل تغني ، تقفز من فوق البرك المائية ، تعدو هاربة وتعود . شوارع لندن كانت تتنهد في عمق والفجر على الارصفة المبتلة في عينيها ، يتخفى في اوراق الاشجار . اجاب انا لاادري ، وبكى ، قالت : سأراك غدا ، عانقها ، قبل عينيها تحت المطر المتساقط . كانت كجليد الليل تذوب حنانا تحت القبلات ....
المعلق 10
عاصي بلام -ثمة ، عندنا ، في اللغة العربية ، في العصر الحديث ، وكما هو الأمر في كل عصور العربية ، اربعة أو خمسة أساليب شعرية حقيقية مبتكرة ، والبياتي واحد من اصحابها ، بل هو المبرز فيهم ، وتلك الاساليب الاربعة او الخمس أخذ عنها كل لفيف الشعراء الآخرين الثانويين من ذوي المواهب المتدنية ، واعتاشوا عليها ، ومنهم من استطاع ان يخدع القراء ، بأنه شاعر كبير ، من خلال إعتياشه عليها . ان اسلوب البياتي ، يكاد يقترب من السحر ، فهو بضربتين يستطيع ان ينقل القاريء ، من حال الى حال ، وان يشطب على مايحتل مخيلته من صور ليٌحل محلها عوالمه العجيبة الساحرة ، التي يظل القاريء يحن الى لقائها ماحيا ... انا أستغرب من هؤلاء المصابين بالعقم ، إذ كيف يسمحون لأنفسهم بإطلاق مثل هذه الأحكام المتصخرة ، من مخيلاتهم المتحجرة ، موزعين رضاهم او عدمه ، على العباقرة ، وكأنهم يمنحونهم الصدقات ،
انا احفظ بيتاً
ziad -فقراء يا قمري نموت و قطارنا ابداً يفوتالادباء العراقيين مشغولون بتابين القصيبي مالهم و البياتى
شكرا لدور ايلاف
سعد -اذا كانت الحكومة الطائفية في العراق لا يعنيها تاريخ ادباء العراق مثل ادباء وشعراء كبار امثال البياتي والكنعاني فان لايلاف دور كبير في تذكير الناس بهولاء وشكرا لدور ايلاف في نشر المقابلات والمواضيع لهولاء الادباء واحب تذكير الاخ السيد عبد الجبار العتابي المحترم ان لا ينسى شعراء العراق من الجيل السبعيني امثال الشاعر المجدد المرحوم رعد عبد القادر الذي عرف بمبدع القصيدة النثرية
اركاديا من بعد
عبد الكريم الزمرد -قٌدر للبياتي ، ان يحمل على كاهله ، أمر الغوص في ، انفاق عوالم ، لم يغص ، في مجاهلها شاعر عربي آخر ، من قبل ، وحتى السياب نفسه ، لم يفعل ذلك ، فقد كان السياب متهيبا ، وملتزما ، بما اجمعت عليه القبيلة ، لذلك لم يتخط - على الرغم من فتوحاته الخارقة - متطلبات تلك القبيلة .. لقد فتح عبد الوهاب البياتي دروبا أخرى لم يعرفها شاعر ، من قبل في اللغة العربية : واترلو كان البدء.. وكل جسور العالم كانت تمتد لواترلو لتعانقه ، لترى مغتربين إلتقيا تحت عمود النور ، إبتسما ، وقفا وأشارا لوميض البرق وقصف السحب الرعدية . عادا ينتظران ، إبتسما ، قالت عيناها من انت ؟ ؟أجاب : انا لاادري ، وبكى إقتربت منه ، وضعت يدها في يده ، سارا ، تحت المطر المتساقط ، حتى الفجر ، وكانت كالطفل تغني ، تقفز من فوق البرك المائية ، تعدو هاربة وتعود . شوارع لندن كانت تتنهد في عمق والفجر على الارصفة المبتلة في عينيها ، يتخفى في اوراق الاشجار . اجاب انا لاادري ، وبكى ، قالت : سأراك غدا ، عانقها ، قبل عينيها تحت المطر المتساقط . كانت كجليد الليل تذوب حنانا تحت القبلات ....
انا احفظ بيتاً
ziad -فقراء يا قمري نموت و قطارنا ابداً يفوتالادباء العراقيين مشغولون بتابين القصيبي مالهم و البياتى
شكرا لدور ايلاف
سعد -اذا كانت الحكومة الطائفية في العراق لا يعنيها تاريخ ادباء العراق مثل ادباء وشعراء كبار امثال البياتي والكنعاني فان لايلاف دور كبير في تذكير الناس بهولاء وشكرا لدور ايلاف في نشر المقابلات والمواضيع لهولاء الادباء واحب تذكير الاخ السيد عبد الجبار العتابي المحترم ان لا ينسى شعراء العراق من الجيل السبعيني امثال الشاعر المجدد المرحوم رعد عبد القادر الذي عرف بمبدع القصيدة النثرية