ثقافات

قناة البغدادية وبرامج المنوعات التلفزيونية: اشكالية صناعة الترفيه

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

د. حسين الانصاري: تشتد المنافسة وترتفع نسبة البرامج الدرامية والمنوعة خلال شهر رمضان من كل عام في القنوات العربية سواء المحلية منها او الفضائية وهكذا الحال بالنسبة للقنوات العراقية التي اصبح حضورها يتزايد عاما بعد اخر، حيث تتخذ البرامج المنوعة في الشهر الفضيل حصة واضحة من الخطة البرامجية وذلك لجذب اكبر عدد من فئات المشاهدين لايصال الخطاب الاعلامي من جانب وتمرير الرسائل الاعلانية من جانب اخر حيث ترتفع نسبة اجور عرض الاعلانات خلال مايسمى بالفترة الذهبية، ومن البرامج التي عرضتها قناة البغدادية في هذا الاتجاه برنامجين هما: خل نبوكا وبرنامج من حبك لاشاك وكلا البرنامجين لا يمكن ان يحسبا على لائحة البرامج المنوعة بل هي برامج هجينة افتفدت الى مقومات البرامج الناجحة من ناحيتي المضمون والاسلوب الفني نتبجة الاسباب التي سنناقشها فيما يلي: إن البرامج التلفزيونية ليست مادة جامدة وثابتة،ولابد لاية قناة تلفزيونية ان تواكب الجديد ولا تبقى اسيرة التقاليد الماضية من اجل الدخول لحلبة الصراع والمنافسة الاعلامية بأدوات واثقة وخبرات مهنية واحترافية لاتقان ضرورات الخطاب الاعلامي وكسر حواجز الكهنوت البرامجي السالف والذي لم يعد يتماشى مع واقع العصر ومستجدات الثورة الاتصالية والتكنوالكترونية، ولا اريد ان اطيل في الحديث عن مقومات البرنامج الناجح الذي لابد ان يستند الى قيمة اتصالية واجتماعبة وثقافية وفي ذات الوقت يسعى الى تحقيق هدف او مجموعة اهداف تنشدها القناة او الجهة المنتجة كالنهوض بالثقافة الوطنية او صيانة اللغة والاهتمام بالتراث الوطني والتعريف به ونشر الاسماء المبدعة او تربية الذوق الفني واكتشاف المواهب والاهم هو محاولة الترفيه والترويح للمشاهد بعد عناء يوم من العمل والقلق والانتظار لا سيما في الظروف الصعبة والمعاناة التي يعيشها المواطن العراقي الان. ففي ضوء ذلك كله يتم فعل المشاهدة والتلقي وتتحقق اشكال التفاعل بين طرفي البث والارسال ليتحقق الاثر من خلال التأويل وانتاج المعنى.

خل نبوكا: بين قيمة الفن وسطوة العنف
تندرج برامج المنوعات ان حسبنا هذا البرامج افتراضا تحت ظلال هذا المصطلح بأنها نوع من البرامج التي تهدف الى تحقيق متعة المشاهدة عبر ما توفره من التسلية والترفيه مستخدمة كل ما تتلقاه الحواس الانسانية بصرية كانت او سمعية، لغوية أو حركية وفق شكل فني وجمالي وفكر متجدد،بما يجعل التواصل بين طرفي الارسال والاستقبال قائما وفاعلا وممتعا، والان دعونا لتطبيق هذا المفهوم على مضمون وشكل واسلوب اداء وتنفيذ هذا البرنامج فماذا ستكون الحصيلة،! حين يتماهى الفن مع الواقع يتنصل عن خطابه الابداعي ويفقد سطوته في الارتقاء والتسامي ويتخلى عن اهم اهدافه الا وهو تجسيد الصورة الامثل للواقع او رسم الحالة الافتراضية المتخيلة والمأمولة
ولكن ما رأيناه عبر شاشة البغدادية في برنامج - خل نبوكا -الملتبس من العنوان الذي اريد من خلاله الاشارة الى مايجري في سجن بوكا السىء الصيت واتخذ منه عنوانا له والجانب الاخر في الارباك يكمن في طريقة اللفظ فمرة يلفظ بالكاف واخرى بالكاف الثقيلة وفي كلا الحالتين ثمة خلل واضح من حيث المصطلح او الدلالة.
اما فكرة البرنامج فهي تتواشج مع السائد حيث ان الواقع يشىء بحالة من غياب الامن وشيوع القلق والترقب والشك والخوف من مصير مجهول يلاحق اي عراقي وفي اية لحظة يمكن ان يتعرض للمخاطر والاتهام.
على مستوى المضمون والافكار مالذي اراد ان يقوله البرنامج؟ لقد وقع المعد في فخ اختيار موضوع شائك وخطير قبل ان يفكر بأنه سيوقع ضيوفه في فخ الاصطياد والاستدراج المقصود وان يجعلهم تحت ظرف قاس جدا يمكن ان يحصل لاي عراقي ويصبح في لحظات متهما بأخطر الجرائم وممارسة اعمال العنف والارهاب وهو فعل حتى لو كان غرضه المزاح وصناعة موقف تمثيلي الا انه لايقل ارتكابا لجرم التجاوز على مشاعر ووطنية وانفعال انسان قبل ان يكون فنانا او اعلاميا يخضع لحالة من التحقيق، يحيط به ثلة من الجند او رجال الحرس ويبقى لمدة من الوقت في موضع الاتهام والمساائلة المباشرة وسط فضاء مفتوح دون مراعاة لوضعه النفسي والجسدي ومنزلته الاعتبارية بوصفه يمثل قيمة ورمزا اجتماعببن, ناهيك عما يمكن ان ييدر منه اي سلوك او تصرف غير محسوب وهو تحت ظرف استثتائي كهذا. ومن جانب أخر الامر الذي يتعلق بالمشاهد بأعتباره هو الجهة المستهدفة لهذا البرنامج اساسا لا سيما المواطن العراقي في الداخل الذي يعيش في ظل واقع صعب وسط عمليات العنف والاتفجارات والمفخخات والعبوات اللاصقة التي باتت تستهدف الابرياء والعابرين الى سبيلهم دون تمييز، فهل يعقل ان نجعل المشاهد يعيش حالة القلق ايضا وهو في داخل بيته؟ ونعيد الى ذهنه تلك الصور المأساوية التي اعتاد رؤيتها وباتت تشكل هاجسا للقلق وكابوسا ثقيلا. انه من السهولة خداع الانسان - الفنان- وبهذه الطريقة الخبيثة والساذجة ايضا كونها تخلو من الافكار الاتسانية النبيلة. - اما على مستوى الشكل الفني فنجد ان المخرج لم يجهد تفسه الا بوضع الكاميرا في مكان مخفي لتسجل المشهد بما يحمله من ردود فعل عفوية للضيف وحوارات وحركات مصطنعة لمقدم البرنامج الذي شابت طريقته في اداء الدور الكثير من المبالغة في الحركة والتكرار الممل لنفس العبارات والكلمات التي لاتنسجم وموقف كهذا والتركيز على تقديم نفسه دعائيا بأنه احد النجوم اللامعة في سماء الاعلام الحديث. اما بالنسبة للمجموعة العسكرية فيبدو ان المخرج قد تركهم بحرية كاملة للتصرف امام الكاميرا ولم يفطن الى ان الواقع المفترض في الفن لهو مختلف تماما عما هو عليه في الحياة، لذا جاء سلوكهم ارتجاليا في اكثر الاحيان يخلو من الدراية بفن اللعبة الذي يقوم على الاختيار والانتقاء والتكثيف والترميز وادارة الحركة بأتقان والنقطة الاهم في ذلك هي مسألة المحاكمة العلنية للضيف المتهم من قبل اشخاص غير معنيين بهذا الشأن الى جانب القيام بضرب الشخص المقدم بالارجل في محاولة لخداع الضيف بأن مايجري هو حقيقة قائمة لكن في هذا السلوك اساءة الى رجل الامن اوالحرس الوطني الذي ينبغي ان يتصرف بحكمة وبما يمليه القانون وان لا يمارس فعل العنف على شخص لم تثبت ادانته بعد، ان البرنامج عكس صورة سلبية عن رجل الامن دون قصد. وبعد انكشاف اللعبة يكون الضيف قد وصل حالة من الاعياء والقلق لتبرير وضعه وموقفه الذي يبعث اي شخص للخوف والارتباك هنا بتنفس الصعداء ويحاول ان يتمالك اعصابه بعد فخ العنف والقسوة لا يحسد عليه ـ
نراه في الاستوديو مع المقدم بعد ان استعاد شيئا من انفاسه وهو يثني على البرنامج وفكرته وطريقته المحبوكة وقدرة العسكر على الاداء الاحترافي وصناعة الدراما الراقية والموقف المؤثر موافقا على عرض الحلقة كونها ستسعد الجمهور، ولكن اية سعادة!!

من حبك لاشاك: فكرة مكررة ومعالجة سطحية
تقوم فكرة هذا البرنامج على خدعة بسيطة للفنان الضيف من خلال اشراك فنان شاب معه يدعي انه يمتلك من الموهبة والخبرة الشىء الكبير الذي يؤهله لان يكون هي مصاف الاسماء المعروفة ومحاولا تمرير اللعبة من خلال استخدام بعض الصور التي تمت معالجتها بالفوتو شوب والتي تجمعه مع فنانين معروفين او الحديث بأسلوب اثارة الاخر واتهامه بسد الطريق امام المواهب الشابة والاستحواذ على فرصهم، الى جانب القيام ببعض المواقف التي تجعل الضيف يعيش حالة استغراب لما يبدر منه كأن يدعي النعاس او الجوع او الرد على هاتف ليقاطع تسلسل كلام الضيف ومع تكرار الحالة يضجر الضيف ويشعر بأنه الامر ليس عاديا مما يقوده اما الى مغادرة البرنامج والاعتذار او التواصل بذات الموقف الساخر وفي كلا الحالتين سرعان ماتنكشف اللعبة وتفقد عملية التواصل اثرها. الشكل الفني للبرنامج بسيط في طريقة تنفيذه ويتم داخل استوديو يلعب مقدم البرنامج دورا مبالغا ايضا في الثناء على الضيوف ويكاد دوره ينحصر في عملية الربط والترضية واعادة الامور الى مجاريها، لا يحمل هذا البرنامج شيئا من الجدة والاضافة وهو استنساخ لبرامج سابقة لم نجد فيه الكثير من المتعة والتسلية بل تكريس الشخصانية والغرور والنجومية الفارغة والاساءة لقيمة الفنان واستغلاله بهذه الطرق الرخيصة، وربما تقديم حلقة واحدة من هذين البرنامجين تكفي لاستيعاب ماسيحصل في الحلقات القادمة.
ان قناة البغدادية التي اثبتت حضورها الاعلامي وصنعت تأريخا مميزا في العلاقة مع المشاهد عبر برامجها السياسية والاخبارية الصباحية التي تابعت حياة المواطن العراقي ميدانيا وأنيا لهي جديرة ايضا بتقديم البرامج الثقافية والمنوعة لذا نأمل من الادارة الفنية والجهة التنسيقية فيها الى اعادة النظر في اختيار البرامج المنوعة وفق متطلبات الضرورة الفكرية والفنية وبما يلبي حاجة المشاهد ويزرع لديه الامل والتفاؤل والتسلية الهادئة والبريئة بدلا من برامج الانفلات والغرابة والعنف والبساطة والارتجال وتجاوز مشاعر ووعي المشاهد وتماشيا مع قاعدة خالف تعرف.

كاتب المقال استاذ نظريات التلقي وناقد اكاديمي
السويد


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عفواً
ziad -

عفواً البغدادية لم تسجل حضوراً تاريخياً ولا جغرافياً انها بوق اعلامي لسياسيين معروفين حالها حال الفضائيات العراقية الاخرى (الفيحاء، العراقية، الشرقية، الديار، الخ) عدا الفضائية السومرية وقناة الحرة عراق نحن لا نشهد اعلاماً بل سوق سلخ لا برامج ولا مراعاة لتقنيات تلفزية ولا هم يحزنون بروباغاندا مكشوفة ومزيفة وتبعث على اليأس

برامج تميل للعنف !!
عراقي - كندا -

المشكلة أن الفضائيات العراقية أصبحت مسيسة , كل واحدة تتبع حزبا أو تنظيما وتتلقى التعليمات من تلك الآحزاب المتنفذة , إضافة الى أن حروب النظام البائد وموجات الإرهاب والفساد المالي التي أشتهر بها سياسيي العهد الجديد , كلها عوامل ساهمت في خلق برامج تتصف بالعنف والقسوة , حتى المسلسلات العراقية , أغلبها يتحدث عن السلاح وكواتم الصوت والعبوات اللاصقة والإختطاف وغير ذلك , يحتاج الآمر الى سنوات عديدة قبل أن نرى برامج هادفة وواقعية للفضائيات العراقية !!

خل نبوكا برنامج فاشل
عراقيه -

اتفق تماما مع رأي الكاتب حول برنامج خل نبوكا . البرنامج يتلاعب باعصاب الفنانين بشكل مقرف وبعيدا عن اي طرافه ، ومقدم البرنامج بتصرف بشكل خال عن اي مهنيه . هل المواطن العراقي بحاجه لرؤيه مثل هذه المشاهد حتى وهو ببيته ؟ ألا تكفيه همومه اليوميه حتى نزيد الطين بله بعرض مثل هذه البرامج التي تدعوا للبكاء على حال الفنان المسكين الذي يقع ضحيه هذا الفخ السخيف

برامج تميل للعنف !!
عراقي - كندا -

المشكلة أن الفضائيات العراقية أصبحت مسيسة , كل واحدة تتبع حزبا أو تنظيما وتتلقى التعليمات من تلك الآحزاب المتنفذة , إضافة الى أن حروب النظام البائد وموجات الإرهاب والفساد المالي التي أشتهر بها سياسيي العهد الجديد , كلها عوامل ساهمت في خلق برامج تتصف بالعنف والقسوة , حتى المسلسلات العراقية , أغلبها يتحدث عن السلاح وكواتم الصوت والعبوات اللاصقة والإختطاف وغير ذلك , يحتاج الآمر الى سنوات عديدة قبل أن نرى برامج هادفة وواقعية للفضائيات العراقية !!

برنامجان مقرفان
سمير كامل -

برنامجان احدهماأقرف من الآخر ولم يكن الأمر بحاجة الى نظريات او دراسات او اي ادعاء آخر لتأشير سطحية وتهافت هذين البرنامجين لأنهما وببساطة خارج كل الشروط الفنية بل والانسانية ومثل هذا الشيء يُعرف حتى بالفطرة والخبرة البسيطة ويكفي الاطلاع على تعليقات القراوآرائهم على ماسبق وتم نشره عن الموضوع ذاته في ايلاف لمعرفة اتجاههم الرافض والمشمئز من هذين البرنامجين وخصوصاً الأول فهو لا ينطوي الا على خديعة بليدة تتكرر يوميا مع شخوص مختلفين ممن وقعوا ضحية للبرنامج الساذج والعدواني بامتياز. وشكرا لايلاف لاتاحتها مجال التعبير.

برنامج كوميدي رائع
عمار حسان -

في سؤال طرحه عبد الكريم العنزي على عماد العبادي مقدم برنامج (سحور سياسي) حول الجهة التي تدعم القناة بهذه الملايين من الدولارات وما اذا كانت حزبا معينا او جهة اقليمية قال العبادي : لا احد يدعمنا لا من قريب ولا من بعيد ومن يصرف من جيبه الخاص على القناة هو الخشلوك الذي يفتح كيس الماجينة ويوزع الملايين لغرض تنويري بحت ومن اجل تثقيف المواطن العراقي فقط لا غير ودون اي هدف او رسالة سياسية او اغراض حزبية ...اعتقد ان هذه الفقرة هي من اجمل ما قيل في كل البرامج الكوميدية المنوعة التي قدمتها البغداداية في رمضان حتى الآن.

برنامج كوميدي رائع
عمار حسان -

في سؤال طرحه عبد الكريم العنزي على عماد العبادي مقدم برنامج (سحور سياسي) حول الجهة التي تدعم القناة بهذه الملايين من الدولارات وما اذا كانت حزبا معينا او جهة اقليمية قال العبادي : لا احد يدعمنا لا من قريب ولا من بعيد ومن يصرف من جيبه الخاص على القناة هو الخشلوك الذي يفتح كيس الماجينة ويوزع الملايين لغرض تنويري بحت ومن اجل تثقيف المواطن العراقي فقط لا غير ودون اي هدف او رسالة سياسية او اغراض حزبية ...اعتقد ان هذه الفقرة هي من اجمل ما قيل في كل البرامج الكوميدية المنوعة التي قدمتها البغداداية في رمضان حتى الآن.

شـخابيـط و لكلكـة..!
ناهــــض -

الاخ كاتب الموضوع..انا اتفق مع بعض فقرات موضوعك وليس كله.. ولكن يبدو ان فبركة برنامج خلن بوكا(الذي يقدمه مراهق المغامرات الغير محبكة فنيا"علي الخالدي) قد باكتك (بتظخيم الكاف) انت ايظا" ولكنها لم تبوكني لانها بكل بساطة واضح انها مفبركة ومفتعلة بسيناريو فني بعلم الجميع.. وكما لاحظنا بان جميع الضيوف الذين على اساس انهم انباكو ووقعوا بالفخ هم من الممثلين ( اذا" هذه جزء من مهنتهم واظهار مواهبهم)واذا كان الموضوع طبيعي وكما يقال بان (العراقي شاطر ويلقفها وهي طايرة..!) فكيف اذا" لم يكتشف الحقيقة في مثل هذه المواقف والاجراءات الصحيحة التي تتخذ على الفور من نقطة التفتيش ..؟! وطبعا في راي كانت افشل الحلقات هي حلقة(جاسم شعن) رغم اعجابي بادائه الكوميدي في مسلسلات ومسرحيات اخرى الا انه هنا قد اخفق وساهم بشكل واضح على اشعار المشاهد بان هذا البرنامج مفبرك..والا هل من المعقول ان يكون مستعدا" من اول لحظة وقبل اكمال جندي التفتيش جملته بان هنالك (عبوّة)نجد بان جاسم قد خلع فردتي حذائه ويهرب..! وهذا المشهد فيه نقطتين سلبية الاولى اظهر جبن الانسان العراقي على انه( في الهزيمة كالغزال)..! والثانية اظهر فقر الفنان العراقي ماديا" ( عندما علل خلعه لحذائه والهرب بان حذائه كان متهرئا" ومخلوع الكعب لذا قرر ان يركض حافيا")..!المهم ان علي الخالدي وللعام الثاني من الفشل يحاول ان يقدم شيئا ولكنه يخفق ويصرّ بغرور على ذلك..وفيما يخص برنامج(من حبك لا شاك) اجده اكثر حرفية ومصداقية كوميدية.. عدا بعض الاخطاء التي من شان المخرج..ولكن الاعداد والتقديم كان ناجحا". وفي هذه المناسبة اود ان انتقد اغلبية مقدمي برامج قناة البغدادية.. باستمرار وتكرار تملقهم و(لكلكتهم)لراعي وررئيس مجلس ادارة القناة الدكتور المهندس الرمز والضرورة عون حسين الخشلوك (حفظه الله ورعاه)والاب الروحي للعراقيين وهكذا وصفه (اللوكي) مقدم برنامج حزورة بليرة..! حيث انهم كل يوم يجب ان يؤدوا الطاعة الولاء والوفاء صباحا" ومساء له ( واحيانا" يزجون حرمه بهذه اللكلكة باعتبارها السيدة الاولى لدولة البغدادية) وكانهم يتشبهون بتلك الايام العجاف من النظام السابق عندما كان الشعب كله يؤدي هذه الطقوس للقائد الظرورة والرمز والاب الروحي للعراقيين ومانحهم الحياة الهواء..!!! (والا فلا).والشيء الايجابي الذي

بارك الله بقلمك
عبد الجبار احمد -

ان القراءة التي امتعتنا بها في تناول هذين البرنامجبن عبرت عن اراء عدد كبير من المشاهدين نتمنى منك ايها الناقد ان يعود قلمك الذي نعرفه من ايام مجلة فنون وجريدة الجمهورية وغيرها ليكون للنقد دوره في تقييم الخطاب المرئي الذي صار يحاصرنا من كل الجهات