فاروق حسني يدلي بأقواله في قضية "زهور الخشخاش"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد وزير الثقافة المصري أنه التقى المحامي العام لنيابات شمال الجيزة هشام الدرندلي مساء الاحد وأدلى بأقواله حول حادثة سرقة لوحة "زهور الخشخاش" ردًّا على اتهامات رئيس قطاع الفنون التشكيلية محسن شعلان بالاهمال.
القاهرة: قال وزير الثقافة المصري فاروق حسني الاثنين إنه "اتصل بالنائب العام وطلب منه تحديد موعد للإدلاء بأقواله بعد الاتهامات التي وجّهها محسن شعلان الي وانا اتيت للادلاء باقوالي وليس لاتهام احد، لاسجل اقوالي بشكل رسمي بعد ان كنت التقيت قبل ايام النائب العام بزيارة ودية".
واوضح حسني انه "للاسف ان هناك من نصح شعلان بتحويل قضية سرقة لوحة "زهور الخشخاش" من متحف محمود خليل وسط القاهرة الى قضية راي عام وانا لم اتهمه ولكنه هو الذي ادان نفسه عندما مثل امام النائب العام".
واشار حسني الى ان "تحقيقات الشرطة اشارت الى ان شعلان اهمل في عمله ولم يصدر تعليمات بشأن اصلاح الكاميرات واجهزة الانذار وتعزيز امن المتحف فهو يمتلك جميع الصلاحيات التي تخوله وضع نظام امني وصيانة اجهزة الانذار".
وجاء طلب الوزير المصري بمبادرة منه لتقديم اقواله امام النائب العام ضمن سياق رده على اتهامات رئيس قطاع الفنون التشكيلية الوزير بالاهمال والمسؤولية المباشرة على سرقة لوحة "زهور الخشخاش" من المتحف القائم في وسط العاصمة المصرية على الضفة الغربية للنيل.
ولاقت هي التصريحات صدى كبيرًا في الصحافة المصرية حيث نشرتها غالبية صحف المعارضة الى جانب قيام عدد من كتاب الرأي في هذه الصحف بكتابة مقالات تتهم الوزارة وبعض المسؤولين بها بالاهمال والفشل الاداري. وفي هذا السياق كتب خالد السرجاني في صحيفة الدستور الصادرة الاحد متهما حسني "بخرق القانون لاستعانته بأهل الثقة على اهل الخبرة ولاهداره المال العام ".
في حين حمل اخرون وبينهم الناقد الفني اسامة عفيفي "وزارتي المالية والتنمية الاقتصادية مسؤولية هذا الاهمال الى جانب وزارة الثقافة لعدم تخصيصها موازنات لبناء وترميم المتاحف القائمة والمغلقة والتي تصل الثروات الفنية التي تملكها الى عشرات المليارات من الدولارات".
الا ان الوزير دافع عن مدير مكتبه فاروق عبد السلام باعتباره "رجل ادارة متميز وهو الاكثر دقة في العمل ويتصف بالمتابعة الجيدة لكل ما يتعلق بالعمل والمشاريع التي يكلف بمتابعتها".
يذكر ان البحث عن اللوحة لا يزال مستمرًا وان الامن راقب خلال الفترة السابقة اكثر من ثلاثة الاف سائح ايطالي حيث ان اجهزة الامن كانت ذكرت ان شابًا وفتاة من ايطاليا دخلوا الى المتحف يوم الحادثة لمدة اكثر من 30 دقيقة وكانت تصرفاتهم مريبة الا ان الامن لم ينتبه لهما ولم يسجل اسماؤهما كما هو معمول به في هذا المتحف.