ثقافات

لم يبق سواك

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في مدينتي
أمرأة عجوز بعمر
العشرين!
منذ
زمن ٍ أعُدم لها
أخ...
قبل ذلك مات لها
أبٌ....
بعد ذلك فجروا لها
أبن...
بين هؤلاء
فقدت....
وفقدت.....
وفقدت.....!
في مدينتي
لا تقاس الاعمار بالسنين
ولكن تقاس بعدد
من رحلوا!.
قلّ
لي كم واحد فقدت
أقول
لك من انت! وكم عمرك!
ألم يبقى
سواك
أذن انت العراقي!.
**********
هذه
العجوز ذات العشرين
حلمِت
يوماً بأن تكون أمرأة
ككل النساء...
حلمِت
يوما ً بأن تكون أمّا ً
ككل الامهات...
أيضا
في مدينتي هناك
دائما
من يغتال احلام َ
النساء... ويغتال احلام
الامهات!.
******
هذه
العجوز ذات العشرين
قد أحترفت البكاء.
إذ تتناوب عليها
المصائب... تباعا ً... وبإنتظام!
هي ُتبكي
الاموات حينا ً والاحياء
أحيانا ً
تذرف دما ً اذا ما جفّ
دمعُها!!!
تذرف عينيها إذا ما
نضب دمها!!!
تذرفُ
روحها اذا ما أبيضّت
عيناها!!!
هي
إذا ً دمعة عجوز بعمر
العشرين.


sadikalali@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف