ثقافات

(دار الغاوون) تنشر رواية جريئة لعبد الحميد عبود رفضت نشرها دور عربية كثيرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف - بيروت: "سبعة أودية" رواية أولى للروائي الفلسطيني عبد الحميد عبود (دار الغاوون)، لكنها ليست كالروايات الأولى التي يشوبها الكثير من الهِنات والعثرات. فهي رواية ناضجة بلغت مستويات عالية من الفنية والسرد الروائي، والجرأة في الفضح والكشف والتحليل. وربما ستكون في مقدّم الروايات العربية التي صدرت مؤخراً.
الرواية التي يشير عنوانها "سبعة اودية" الى رحلة الطيور في منطق الطير لفريد الدين العطار، تدور في فلك ثلاث شخصيات رئيسية: حمصي ومصري وعراقي هم أبطال الرواية، يعيشون في تمبكتو ويحلمون بأوروبا.
الحمصي غجري يدعى "عصري" وهو طبيب أسنان، والعراقي يدعى "حاتم" وهو بصّار هارب من الخدمة العسكرية ومن صورة للدكتاتور ترافق خياله بشكل مرضي، والمصري يدعى "سرحان" وهو صعيدي يعمل أستاذَ لغة عربية في المدرسة الليبية. يعيش الثلاثة في تخشيبة واحدة يحتالون على الأفارقة ويسكرون بما يكسبونه. ومع انسداد ابواب الحلم الأوروبي عليهم في قلب الصحراء، يتعرفون على احد البدو الذي يتعهد بتوصيلهم الى الجزائر... على ظهور الجمال.
لكن البدوي كان لديه هدف وحيد، وهو إيصالهم الى مضارب ابناء قبيلته لتصليح اسنانهم وتطبيبهم! وتطول الرحلة بين البوادي والمناجع... حتى يُحتجز الثلاثة في محطة في الطريق اسمها تاودني وهي مناجم ملح.
يحاولون الهرب كلٌّ بطريقته، لكنهم يقعون في الصحراء التي توصف بأنها المتاهة الأكبر في العالم. مصائر مختلفة وعجيبة تنتظر كل منهم.
من بين اشياء كثيرة تتميز بها هذه الرواية هو غناها باللهجات العربية المختلفة، فمن لهجة الطوارق الصحراوية إلى اللهجة الصعيدية فالعراقية فالسورية فالخليجية... مزيج هائل للهجات وحيوات وأفكار لا توارب.
وجدير بالذكر ان هذه الرواية كانت قد رفضت نشرها الكثير من دور النشر العربية بسبب سقف حريتها العالي، من نقد عميق للشخصية العربية، اضافة الى الالفاظ والمفردات الفجة والصور الجريئة.
وستكون لـ"إيلاف" عودة مع هذه الرواية من خلال حوار مطوّل تُجريه مع الروائي الشاب المقيم في باريس.

لمراسلة دار الغاوون
zeinab@alghaoon.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دار للتنوير
محمود -

الغاوون يوما بعد يوم تثبت انها دار للتنوير والجرأة ولكل الصعاليك في هذه البلاد العربية الضيقة