ثقافات

معرضي القادم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

منير العبيدي: لم يكن عنوان المعرض "من بغداد إلى كريلله شتراسه"، و هو اسم الشارع الذي سيقام فيه المعرض الذي اقترحته مؤسسة (Stadtteilladen Halk Kouml;sesi / Stadtteilverein Schouml;neberg e.V. ) في برلين جذابا، خصوصا و قد سبق لي ان اشتركت مع فنان روسي و آخر الماني في معرض اسمه (المثلث بغداد ـ موسكو ـ برلين)، لكن التفكير بأمور ثلاث حسم قراري:
الاول: السعي لتناول بغداد التي باتت بعيدة بكل ما في الكلمة من معنى عبر الخيال كمرشِّح ساعد على صفاء الرؤية و أضفى عليها رومانسية ادهشت رؤيتي القروية لاول مرة و للأبد حين رأيتها في الستينات و عمري تجاوز توا الرابعة عشرة. كان كل شيء ملونا ديناميكيا صاخبا و مدهشا.
الثاني: شارع كريلله الصغير الذي يتوسطه قطاع يحرم مرور السيارات و يترك للاطفال ان يلعبوا بحرية بخرير ماء اصطناعي، و للشباب المتقابلين على موائد المقاهي ان يتبادلوا الحديث و النظرات بهدوء و عزلة، و للمسنين الذين ينعموا بساعات هدوء في مركز مدينة صاخبة. شارع قروي في وسط مدينة واسعة مترامية الاطراف.
الثالث: المرحلة بين بغداد و برلين في رحلتي التي ابتدأت عام 2000. سبقتها و اعقبتها مآس ليس لها مثيل رأيت ان ارسمها ضمن لوحات اخرى تحت عنوان " الديسبورا العراقية".
النفور الذي تسببه المأساة العراقية متعلق بالانصراف عن الاقرار بها في زحمة الانشغال بـ " من المسئول عنها". هذا الامر مثير للاستغراب و الحيرة و هو امر عراقي بامتياز. الاقرار بالكارثة اكثر اولولية من الاختلاف على مسبباتها.
هنا تبدو ميزة الفن اضافية: هاكم ما يحدث لا تستطيعون ان تقولوا انه غير موجود، و كل موجود مُسبب. دعونا نتفق على وجوده ثم نختلف على مسبباته.
سوف يعرض في المعرض حوالي 30 عملا زيتيا و مائيا و بالاكريلك تمثل ثلاثة مراحل بغداد الذكرى ـ الرحيل ـ الاقامة، و الرحيل الذي لم يكن فرديا و انما شاملا بشكل غير مسبوق هو الذي اسميت بعضا من لوحاته الديسبورا العراقية.
www.munir-alubaidi.de

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف