مشارب "فنية" سعودية تنطلق من شنغهاي نحو العالم

بدأ يوم الجمعة الجناح السعودي في معرض شنغهاي العالمي،الذي تستضيفه الصين، تنظيم فعالية ثقافية للفن المعاصر تحمل إسم "نبط.. إحساس بالوجود" بمشاركة مجموعة من الفنانين السعوديين. وتعتبر الجهات المنظمة للحدث ان كل عمل من هذه الأعمال يشكل حافزا لتسريع حركة الإبداع بين الفنانين السعوديين.

لوحة للفنان زمان جاسم

عندما يحلق الفن فلا حدود له.. هكذا يقول الفنانون عبر التاريخ، وحدود الفن السعودي تريد التحليق بشكل ومعنى مختلفين جداً، ونقطة الانطلاق هذه المرة من شنغهاي الصينية، إذ بدأ يوم الجمعة الجناح السعودي في معرض شنغهاي العالمي الذي تستضيفه الصين تنظيم فعالية ثقافية للفن المعاصر تحمل اسم "نبط.. إحساس بالوجود" بمشاركة من الفنانين السعوديين، وتهدف الفعالية وهي تشكل أكبر معرض شامل للفن السعودي المعاصر تشهده القارة الآسيوية، لتعريف العالم بالفن في المملكة من زوايا متعددة.

الفكرة التي ستحتل المعرض لشهرين كاملين تبدو مثيرة ومميزة، وفحواها بحسب الفنانة لولوة الحمود التي تحدثت مطولا لـ إيلاف بأنها معزوفة كاملة تشترك فيها اللوحات الموسيقية والأدب والرسم وكل ما يمكن أن يقدم صورة زاهية من السعودية إلى العالم، كل ذلك من خلال 130 عملاً صاغها 23 فناناً وفنانة من المملكة.

وتستمر الفعالية حتى 31 تشرين الاول- اكتوبر المقبل، بواسطة شركة كيوب آرتس، بالتعاون مع متحف شنغهاي دولون للفن الحديث، وبرعاية الجناح السعودي في معرض شنغهاي ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي في شركة أرامكو السعودية وشركة هاواوي.

ويعتبر كل عمل من هذه الأعمال حافزا لتسريع حركة الإبداع بين الفنانين السعوديين بحسب الجهات المنظمة، وهي ترى أيضا أن تنوع الوسائط يشكل بيئة خلاقة للتعبير عن الارتباط الثقافي الحي في الساحة الفنية السعودية.

ورغم أن المعرض الذي سيستمر شهرين وحاز على إعجاب مسؤولي المتحف، لم يحظ بدعم من جهات سعودية اعتادت تنظيم مثل هذه الفعاليات ، إلا أن الفتية الفنانين الذين آمنوا بوطنهم وحلمهم مصرون على تفعيل نهضة فنية تحاكي الحراك المشهود في بلادهم.

يشار الى ان اسم المعرض (نبط) جاء من استنباط وخصوصية الجزيرة العربية كما تعرفه لولوة الحمود وتضيف "إننا نريد الربط أيضاً، فالفن السعودي يجب أن يكون حاضراً، من خلال وجود الفنان السعودي في هذا الكون نريد ايصال رؤيتنا ".

لوحة للفنانة محمد فارع

وتقول الحمود "إن أعمال الفنانين على مسألة التوطين وهي كلمة تصف السعي المتواصل المتبادل لإعادة تشكيل ما هو محلي وما هو عالمي وتأثر أحدهما بالآخر، الأمر الذي أصبح قضية مركزية في الفن والثقافة في القرن الحادي والعشرين".

وعلق المفوض العام للجناح السعودي الدكتور عبد الرحمن آل الشيخ على المعرض بالقول "أعتقد جازما أن "نبط.. إحساس بالوجود"، سيضيف بعدا آخر إلى الجناح الكبير والشعبية التي حظي بها الجناح السعودي، في معرض شنغهاي العالمي اكسبو 2010، بين أصدقائنا الصينيين وسيكون للإبداع والفن والثقافة السعودية دور مهم في الوصول الى الجمهور الدولي والصيني".

من جهته أشار فؤاد الذرمان مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي في أرامكو السعودية، الى ان " معرض نبط رسالة ثقافية ونموذج متميز للفنون المعاصرة في المملكة، والمعرض بما يحتويه من أعمال مجموعة من الفنانين السعوديين هو تعبير عن الزخم الإبداعي المتصاعد في السعودية، إذ ان الثروة الحقيقية للمملكة تتمثل في ما يتمتع به الشباب السعودي من مواهب إبداعية أصيلة ورؤى فنية أصبحت محط اهتمام المتخصصين في شرق العالم وغربه".

يذكر ان الفنانين السعوديين في المعرض هم: الجوهرة آل سعود، أيمن يسري، ريم الفيصل، زمان جاسم، فهد الحجيلان، لولوة الحمود، محمد فارع، نهى الشريف، مصطفى العرب، ضياء عزيز ضياء، مها ملوح، ناصر التركي، محمد الغامدي، محمد العجلان، فهد القثامي، صديق محمد واصل، فاروق قندقجي، بكر شيخون، بندر الرميح، عبد العزيز عاشور.

لوحة للفنان أيمن يسري

لوحة للفنان فاروق كندقجي