ثقافات

مسرح "البولشوي" يستعد لعرض باليه "روميو وجولييت" في الامارات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مروة كريدية من ابو ظبي: يستعد مسرح "البولشوي" لعرضه الكبير، باليه سيرغي بروكوفييف "روميو وجولييت"، الذي أخرجه يوري غريغوروفتش، ليقدم اعماله للمرة الأولى في الامارات حيث تستضيف العاصمة الاماراتية ابو ظبي "الأسبوع الثقافي لجمهورية روسيا البيضاء " خلال الفترة من 23 ولغاية 29 سبتمبر الحالي، حيث سيقام هذا الحدث الثقافي في إطار الاحتفالية بالأيام الثقافية البيلاروسية و بمشاركة أكاديمية مسرح باليه البولشوي القومية البيلاروسية العالمية الشهيرة، ، وفرقة بيلاروسيا الاستعراضية "كوروشكي" التي ستقدم ألحاناً تقليدية راقصة من التراث الشعبي البيلاروسي إلى جانب فعاليات أخرى متنوعة.
وفي هذا العرض سيتوزع العمل على ثلاثة أجزاء يؤدي الراقصون من خلالها أسطورة خالدة بأسلوب جديد ممزوج بروح تاريخية حيث يتناوب في أداء دور روميو وجوليت ستة راقصين كل منهم يصبغ العمل بألوان جديدة ليرتحل المشاهد في كل مرة إلى أجواء تعكس عمل شكسبير بذوق فني مختلف.
من جهته أكد محمد المزروعي مدير عام هيئة ابو ظبي للثقافة ان هذه الاحتفالية تحمل" قيمة تضفي على التواصل الحضاري الثنائي رمزية عالية " مشيرا الى ريادة روسيا فن الباليه واسهامها في فن الموسيقى الاوبرالية.
ويتألف باليه" روميو وجولييت"، من ثلاثة فصول مصنف 64 على إحدى روائع ويليام شكسبير المسرحية، والتي قدمت عام 1595، و يعتبر باليه "روميو وجولييت" من أهم أعمال بروكوفييف الذي شهدها مطلع القرن العشرين ، والذي حاول فيه الجمع بين أسلوبه الجديد في بداية الثلاثينات والذي يميل للغنائية والبساطة ليقترب من جمهور المستمعين، وبين أسلوبه السابق المتميز بإيقاعاته الحيوية النابضة وخطوطه اللحنية المتشابكة التي لا تخلو من التنافر.
وتجمع موسيقى بروكوفييف بين كثير من العناصر الكلاسيكية والمعاصرة فتتسم ببساطة الألحان وفي الوقت نفسه استخدام لغة هارمونية معاصرة لا تخلو من التنافرات حيث استخدم بعض الألحان والإيقاعات الشعبية الروسية في بعض أعماله. ويتضمن إنتاجه الموسيقى كثيرا من التحف الفنية المهمة من أبرزها مؤلفاته للباليه مثل (روميو وجولييت 1936 - سندريللا 1940-1944)، إحدى عشرة أوبرا منها (حب البرتقالات الثلاث 1919 - الحرب والسلام 1943)، قصة الأطفال (بيتر والذئب) 1936، وسبع سيمفونيات أسمى أولها (السيمفونية الكلاسيكية 1917) وهي من أبرز الأعمال الموسيقية التي مهدت للكلاسيكية الحديثة هذا المذهب الذي سيطر على كثير من الأعمال الموسيقية في القرن العشرين.
وقام بتصميم الرقصات في العرض الأول ليونيد لافروفسكى. وقد ظل هذا الباليه ضمن الريبرتوار الأساسي لفرق الباليه العالمية وجذب كثير من أشهر مصممي الرقصات لتقديمه برؤى مختلفة، وقد اتسعت موسيقى بروكوفييف بثراء فقراتها وتنوع ألحانها وحيويتها المتدفقة لتسمح بهذا التنوع الواضح في الرؤى وإن ظلت نسخة لافروفسكى الأكثر شهرة بين نظائرها.
يبدأ الباليه بمقدمة موسيقية ذات ألحان غنائية عريضة تتناوبها الوتريات وآلات النفخ الخشبية. ويلاحظ أن بروكوفييف بنى هذه المقدمة على بعض الألحان الدالة التي تعبر عن شخصية البطلين وعن قصة الحب بينهما وتظهر بعد ذلك خلال أحداث الباليه.
ومن أشهر مشاهد هذا الباليه المشهد الرابع في الفصل الأول فى الشرفة وهو مشهد رومانسي يقدم نموذجا رائعا لموسيقى بروكوفييف ذات الطابع الغنائى التي يعبر فيها عن مشاعر الحب الجارفة بين روميو وجولييت في لقائهما في الشرفة بألحان هادئة عريضة تتناوبها الوتريات وآلات النفخ الخشبي ويظهر فيها لحن روميو النشط الجامح ولحن جولييت الرقيق واللذين نسمعهما في أجزاء متفرقة من الباليه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف