جديد فاضل السلطاني: "ألوان السيدة المتغيرة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
من أجواء المجموعة:
صورة
هل تذكرين؟
كنت في وسط الصورة
وكانت الموسيقى حولك تعزفُ،
كأنها الموسيقى الأخيرةُ على الأرضِ
وكنت أحار
كيف أميز العازفَ من العزفِ؟
والراقصَ من الرقصِ؟
كنت تجلسين وسط الصورة
لاهيةً عن الموسيقى،
عن لحظة ثبَّتكِ إلى الأبد
صورةً في إطار.
وكنت أحار
كيف أدخل في الصورة؟
كيف أفصلُ النورَ عن الظلِّ؟
لكنك كنت تبسمين
لاهيةً عن اللحظةِ
وهي تكبر خلف الإطار.
غير إني، وأنا في غرفتي المعتمة،
أراك أحيانا
تنسلين من الصورة
مثلما ينسل اللحنُ من العازفِ،
والنغمةُ من الموسيقى،
والخطوة من الراقصِ،
ثم تدخلين إلى الضوءِ..
كي تحترقي.