عماد محمد: منطقة الثقافة العراقية منطقة منكوبة بالكامل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وقال المخرج عماد محمد الذي سبق ان فاز بجوائز عربية: منذ شهر اذار / مارس الماضي والفرقة القومية للتمثيل بدون مدير فرقة، ومدير المسارح هو الذي يقوم بمنصب مدير فرقة / وكالة، لذلك نحن نتساءل: هل ان الفرقة القومية ليست فيها كوادر فنية وكفاءات من الممكن ان تحل محل المدير السابق ؟ واذا كان الجواب: يوجد، فلماذا لم يتم تنصيب مدير لها ؟.
واضاف: خلال موسمين الفرقة القومية لم تقدم اي شيء، وهذا لم يحدث طيلة تاريخ الفرقة، لم تقدم اي عمل مسرحي خلال الموسمين الماضيين بينما كانت الفرقة في السابق تقدم ما لايقل عن ست اعمال خلال الموسم الواحد بالاضافة الى المشاركات العربية والدولية على الرغم من الامكانات البسيطة مثل ان الميزانية التشغيلية لدائرة السينما والمسرح كانت ربع الميزانية الحالية، وكانت تحصد جوائز في مشاركاتها الخارجية.
وأوضح: لايوجد من يفكر في مشروع ثقافي وطني عراقي، هناك مشاريع شخصية بعيدة عن المشروع الثقافي العراقي والفن العراقي، لا توجد خطة ولا يوجد برنامج ولا توجد رؤية واضحة، بل هناك فوضى تقود العملية الثقافية في العراقية بدء من مجلس الوزراء الى ادنى مستوى في المؤسسات الفنية، وبدون اي رحمة تجاه المشروع الثقافي وتجاه الفنان، والدليل ان قانونا للصحفيين يقرّ لضمان حقوق الصحفيين فيما يركن الفنان والمثقف جانبا.
وتابع: انا اعتبرنا نعيش في حالة من الانتكاس في المشروع الثقافي والفن العراقي ونعتبر منطقة الثقافة العراقية منطقة منكوبة بالكامل، ثقافة وفنا، والسبب الاساسي في الموضوع هو عدم وجود مشروع ثقافي وفني عراقي تقوده الدولة او المؤسسات غير الحكومية، فهذه المؤسسات تخلت عن واجبها الذي هو تفعيل وتنشيط المشروع الثقافي العراقي، والان هذه المنظمات اصبحت منظمات سمسرة او تجولت الى مجرد مكاتب تجارية لغرض الاستفادة المادية غير المشروعة.
واستطرد: انا اعتبر ان الفرقة القومية للتمثيل تعيش ازمة حقيقة وعلى المسؤولين والمعنيين اعادة النظر بشكل كامل بهيكلية هذه الفرقة وبمشاريعها وطبيعة عملها، فهل من المعقول ان فرقة تعدادها اكثر 350 فنانا لا يستطيعون تقديم عمل مسرحي واحد ؟، الفرقة القومية العراقية للتمثيل هي اكبر فرقة مسرحية في العالم.. عددا، وليس في الوطن العربي فقط، هل من المعقول انها لا تستطيع ان تقدم عملا مسرحيا واحدا خلال موسمين، هذا شيء لا يعقل، فيما نلاحظ ان جميع ملاكاتها عملت في جميع المسلسلات التلفزيونية العراقية والعربية التي عرضت على الشاشة في رمضان الماضي او الذي قبله، وهناك الكثير منهم يعملون في الخارج بشكل متواصل لكن في الداخل لم تستطع الفرقة ان تستقطب هؤلاء وتقدم فيهم مشروعا مسرحيا عراقيا، كما اننا نلاحظ جميع الشباب المعطلين داخل الفرقة من الممثلين والمخرجين هم من الافضل بين اقرانهم خلال مشاركاتهم في الاعمال التلفزيونية.
وأكد: الخلل موجود في داخل المؤسسات وفي الوقت نفسه الفنان هو جزء من المشكلة، فقد اصبح، نتيجة الوضع المعيشي السيء، يعتبر العمل الفني عملا ارتزاقيا ومعيشيا وليس مشروعا ثقافيا فنيا جماليا، وبالتالي الفنان يتحمل جزء من المسؤولية كونه نسي ان هناك شيئا اهم هو المشروع الوطني، الذي يجب عليه ان يضحي من اجله وبالمقابل من حقه ان يعيش من هذا العمل.
واختتم عماد محمد حديثه الساخن بالقول: المشكلة حقيقية وانا اعتبرها ليست مشكلة بقدر ما اعتبرها انتكاسة حقيقية للعمل المسرحي في العراق بعد ان انتعش من عام 2003 لغاية عام 2008 انتعاشا كبيرا على المستويين الكمي والنوعي، وعلى مستوى اعداد الممثلين والمخرجين من الاجيال الشابة، وعلى جميع المستويات، ولكن للاسف الان هناك انتكاسة حقيقية لهذا المشروع، ولا اتحدث فقط عن الفرقة القومية وانما على مستوى العراق بشكل عام وهنام مسرح المحافظات بعد ان انتعش قليلا خلال السنوات السابقة بدأ الان يتراجع تراجعا خطيرا، والفرق الاهلية ميتة تماما، في بغداد توجد اكثير من 20 فرقة لكنها الان ميتة تماما كونها بحاجة الى دعم من اجل ان تحيا مثلما يحدث في كل دول العالم، خذ مثلا تونس، لديها فقط من خلال الجامعة التونسية للمسرح 220 فرقة مسرحية تدعمها وزارة الثقافة بمشرعين في السنة وبمبالغ ضخمة جدا لكل فرقة، وهذه الفرق الـ 220 فقط لمؤسسة مسرحية واحدة، بينما في العراق هناك في بغداد 20 فرقة لم تستطع وزارة الثقافة او اي مؤسسة اخرى ان تدعمها في سبيل تنشيط العمل المسرحي في العراق، لذلك ان ارى ان هناك فوضى وهناك عملية انفلات وطني وانساني على المستوى الفني في العراق.
التعليقات
سخافات
باقر الفرطوسي -وهل نحتاج الى مسرح يلهينا على العبادة؟ اهتموا بامور ديننا اولا فهو المخلص من عذاب الاخرة وليس ترهات الفن
شرّ البلية
رامي الأصيل -هذا الذي يقوله الفرطوسي هو ما يراد له أن يسود واقع الحياة العراقية. العمائم هي التي تقرر، وهي التي تمنح. وقد وضعوا شروطاً: أن يكون المسرح دينياً لا يخرج على تقاليد مواكب العزاء. أن يستهم الرسم مأساة كذا.. أن تكون الكتابات مقتفية آثار الدعاة. لذلك أنعى لكم الثقافة في العراق التي يقودها شخص يفكر بالمفخخات، ويتوعد ما سماه (العقول المفخخة)، يعاونه شخص كان يعمل (رادوداً)، وثان كان محسباً في (قناة الحرة)، وثلث حين يجذب الزق إليه لايعود يذكر من الدنيا شيئاً غير كأسه.أما الأمية فهي سيدة الموقف الثقافي، ومن شاء فليتابع.أما إذا أردت شهادة جامعية، أو عليا فعليك بالعراق وجامعاته والمقاولين فيها ممن يكتبون لك مقابل أجر معلوم.. أو عليك بمكاتب تحرير الرسائل الجامعية.. ولكل موضوع سعره، ولكل درجة (علمية) أيضاً.فسلام على العراق إذا استمر بأيدي (الغزاة)الذين خربوا كل شيء فيه: من الانسان الى المعالم الحضارية الى الثقافة.. الى الوطنية التي لم يعد لها أثر أو تأثير.. فالعقيدة أولاً والوطن ثانياً ـ كما قال القاضي وائل عبداللطيف ـ عضو مجلس النواب السابق من على عرض الشاشات الفضائية.فسلام على العراق!!
سخافات
باقر الفرطوسي -وهل نحتاج الى مسرح يلهينا على العبادة؟ اهتموا بامور ديننا اولا فهو المخلص من عذاب الاخرة وليس ترهات الفن