ثقافات

مي سوينسن: نزف

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ترجمة: عادل صالح الزبيدي

مي سوينسن (1913-1989) شاعرة ومؤلفة مسرحية أميركية من مواليد مدينة لوغن بولاية يوتا لأسرة مورمونية تتألف من عشرة أطفال هي الكبرى بينهم وحيث اللغة الانكليزية تأتي بعد السويدية. تلقت تعليمها في جامعة ولاية يوتا وعملت بتدريس الشعر ثم محررة لدار نشر ((اتجاهات جديدة)) قبل أن تتفرغ للكتابة. أصبحت رئيسة الأكاديمية الأميركية للشعراء من 1980 حتى وفاتها. نشرت أشعارها في أبرز المجلات الأدبية الأميركية، ونالت جوائز عديدة.
يتميز شعر سوينسن بالجرأة في رسم الصور الايروتيكية وفي تناول موضوعة الحب والجنس. يتناول شعرها أيضا موضوعات الطبيعة البشرية والعالم الطبيعي والجغرافيا وكذلك البحث العلمي في مجال استكشاف الفضاء والمخترعات. من عناوين مجموعاتها الشعرية: ((حيوان آخر)) 1954، ((الاختلاط بالزمن)) 1963، ((أشياء جديدة ومختارة تحصل)) 1978، و((بعبارة أخرى)) 1987، كما نشرت أشعارا للأطفال ظهرت بمجموعتين تحت عنوان ((قصائد للحل)) 1966 و((مزيد من القصائد للحل)) 1968، فضلا عن قيامها بترجمة قصائد مختارة للشاعر السويدي توماس ترانسترومر (الحائز على جائزة نوبل لهذا العام) نشرت تحت عنوان ((نوافذ وأحجار)) 1972.

نزف
كُفَّ عن النزف قالت السكين
أود لو أستطيع قال الجرح.
كف عن النزف انك تلطخني بالدماء.
إني آسف قال الجرح
كف وإلا أغوص أعمق قالت السكين
لا تفعلي قال الجرح.
لم تقل السكين إنها لم تتمالك نفسها لكنها
غاصت أعمق في الجرح.
لو انك لم تنزف قالت السكين لما كان عليّ
أن أفعل ذلك.
أعرف قال الجرح إني أنزف بمنتهى السهولة حتى
أنني أكره أن لا أتمالك نفسي من أن أتمنى لو كنت سكينا
مثلك ولا يكون علي أن أنزف.
حسنا في هذه الأثناء هلا كففت عن النزف قالت السكين.
أجل انك ملطخة وتغوصين عميقا قال الجرح
لذا عليّ أن أتوقف.
هل توقفت الآن قالت السكين.
تقريبا على ما أعتقد.
لم يتوجب عليك أن تنزف أصلا قالت السكين.
للسبب نفسه ربما الذي يجعل لزاما عليك أن تفعلي
ما عليك أن تفعليه قال الجرح.
لا أستطيع احتمال النزيف قالت السكين وغاصت أعمق.
أكره ذلك أيضا قال الجرح أعرف انه لست أنت بل
أنا انك محظوظة في كونك سكينا ينبغي أن تكوني سعيدة لذلك.
جروح كثيرة جدا حولي قالت السكين إن الجروح
ملخبطة إلى حد لا أعرف كيف تحتمل نفسها.
إنها لا تفعل قال الجرح.
انك تنزف ثانية.
كلا لقد توقفت قال الجرح انظري انك تخرجين الآن
الدم يجف سيفرك ويختفي ستكونين مشرقة ثانية ونظيفة.
لو أن الجروح لا تنزف بهذا الحجم قالت السكين وهي
تخرج قليلا.
لكن حينها قد تصبح السكاكين كليلة قال
الجرح.
أ لا زلت تنزف قليلا قالت السكين.
لا أرجو ذلك قال الجرح.
أشعر انك تنزف قليلا.
ربما قليلا لكنني أستطيع أن أتوقف الآن
لا زلت أشعر برطوبة قليلة قالت السكين وهي تغوص
قليلا ثم تخرج قليلا.
قليلا ربما بما فيه الكفاية قال الجرح.
هذا يكفي الآن توقف الآن أ تشعر بتحسن الآن قالت السكين.
أشعر أن عليّ أن أنزف كي أشعر أنني أفكر قال الجرح.
ليس عليّ ليس عليّ أن أشعر قالت السكين وهي تجف الآن
وتصبح مشرقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
استمتعت بالترجمة وبدت متسرعة
ناصر الحجاج -

تمتعنا إيلاف بين الحين والآخر بترجمات الاستاذ عادل صالح الزبيدي، الذي يدهشنا باختياراته الأدبية، بالاضافة إلى ترجماته التي تكاد تضارع النص في كثير من المواضع. شعرت وأنا أقرأ ترجمته بشيء من تسرعه في صياغة النص العربي، مع دقة الترجمة، بدت النصوص بلا طلاوة أدبية، وفيها شيء من الترجمة المباشرة، وهنا بعض الاقتراحات: تقريبا على ما أعتقدالاقتراح: أظن أنني أشارف على التوقف /////للسبب نفسه ربما الذي يجعل لزاما عليك أن تفعلي ما عليك أن تفعليه قال الجرح.الاقتراح: لعله السبب نفسه الذي يحتم عليك فعل ما عليك فعله، قال الجرح////لا أستطيع احتمال النزيف قالت السكين وغاصت أعمق.الاقتراح: كم أكره النزف، قالت السكين وغرقت أكثر في الجرح. وأنا أيضا أكره النزف، قال الجرح، ////جروح كثيرة جدا حولي قالت السكين إن الجروح ملخبطة إلى حد لا أعرف كيف تحتمل نفسها. /////الاقتراح: ما أكثر الجراح من حولي، قالت السكين، كلها تلطخني بالدماء، لا أعرف كيف تطيق الجراح نفسهاهي أيضا لا تطيق نفسهاكلا لقد توقفت قال الجرح انظري انك تخرجين الآن الدم يجف سيفرك ويختفي ستكونين مشرقة ثانية ونظيفة. //////الاقتراح: لا، لقد توقفت، قال الجرح، ها أنت تخرجين الآن مني، ها هو الدم يجف، سيمسح عنك، وستبدين نظيفة ولامعة مجدداً. أشعر أن عليّ أن أنزف كي أشعر أنني أفكر قال الجرح. ليس عليّ ليس عليّ أن أشعر قالت السكين وهي تجف الآن وتصبح مشرقة.////الاقتراح: أرى أن عليّ أن أنزف لكي أشعر، على ما أظن، قال الجرحأما أنا فلا، ليس عليّ أن أشعر، قالت السكين وهي تجف وتصبح لامعة. I Can''t stand تأتي بمعنى أكره، ولا أطيق I think، بمعنى أظن، وليس أفكر، ولقد ذكرتني الترجمة بأنا أشعر إذاً أنا موجودتحياتي للأستاذ الزبيدي

استمتعت بالترجمة وبدت متسرعة
ناصر الحجاج -

تمتعنا إيلاف بين الحين والآخر بترجمات الاستاذ عادل صالح الزبيدي، الذي يدهشنا باختياراته الأدبية، بالاضافة إلى ترجماته التي تكاد تضارع النص في كثير من المواضع. شعرت وأنا أقرأ ترجمته بشيء من تسرعه في صياغة النص العربي، مع دقة الترجمة، بدت النصوص بلا طلاوة أدبية، وفيها شيء من الترجمة المباشرة، وهنا بعض الاقتراحات: تقريبا على ما أعتقدالاقتراح: أظن أنني أشارف على التوقف /////للسبب نفسه ربما الذي يجعل لزاما عليك أن تفعلي ما عليك أن تفعليه قال الجرح.الاقتراح: لعله السبب نفسه الذي يحتم عليك فعل ما عليك فعله، قال الجرح////لا أستطيع احتمال النزيف قالت السكين وغاصت أعمق.الاقتراح: كم أكره النزف، قالت السكين وغرقت أكثر في الجرح. وأنا أيضا أكره النزف، قال الجرح، ////جروح كثيرة جدا حولي قالت السكين إن الجروح ملخبطة إلى حد لا أعرف كيف تحتمل نفسها. /////الاقتراح: ما أكثر الجراح من حولي، قالت السكين، كلها تلطخني بالدماء، لا أعرف كيف تطيق الجراح نفسهاهي أيضا لا تطيق نفسهاكلا لقد توقفت قال الجرح انظري انك تخرجين الآن الدم يجف سيفرك ويختفي ستكونين مشرقة ثانية ونظيفة. //////الاقتراح: لا، لقد توقفت، قال الجرح، ها أنت تخرجين الآن مني، ها هو الدم يجف، سيمسح عنك، وستبدين نظيفة ولامعة مجدداً. أشعر أن عليّ أن أنزف كي أشعر أنني أفكر قال الجرح. ليس عليّ ليس عليّ أن أشعر قالت السكين وهي تجف الآن وتصبح مشرقة.////الاقتراح: أرى أن عليّ أن أنزف لكي أشعر، على ما أظن، قال الجرحأما أنا فلا، ليس عليّ أن أشعر، قالت السكين وهي تجف وتصبح لامعة. I Can''t stand تأتي بمعنى أكره، ولا أطيق I think، بمعنى أظن، وليس أفكر، ولقد ذكرتني الترجمة بأنا أشعر إذاً أنا موجودتحياتي للأستاذ الزبيدي

ترجمة فورية
سلمى -

شكراً لايلاف وللكاتب على هذه القصيدة. ومع احترامي لصاحب التعليق رقم 1 لكنني كقارئة أحببت الترجمة الأولى ورأيتها اقرب الى نفسي وقلبي وان كانت كما تقول متسرعة بعض الشيئ لكن ربما هذا ما جعلها تحتفظ بعفويتها وصدقها