صدور باكورتَي جعفر العلوي ورنوة العمصي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ديوان جعفر العلوي (مواليد البحرين 1984) الذي حمل عنوان "للتوضيح فقط"، مشغول بالتفاصيل وجزئيات الأشياء، مع حضور ذكي للمفارقة في وصفها أداة مهمة لإنتاج الشعرية: "يداي اللتان ترتعشان/ في اللقاءات الأولى/ كلما اقتربتا من يد أنثى/ تمتلكان في ما بعد/ ما يكفي من الجرأة/ لرمي هداياها في أكياس قمامة".
لا يفتعل العلوي لغته، بل يتركها تتدفّق مستفيدة من خاصّية الوضوح التي تستلزم لنجاحها قوة الصورة أو قوة الفكرة: "على كل الكراسي التصقتُ بالمؤخِّرة ذاتها/ وفتحتُ الفمَ ذاته/ من الغفلة أحياناً، وأحياناً من الاندهاش/ أو الخوف أو الألم/ وغالباً لأفتِّش عن أثرٍ لعمري الذي/ يمضي سريعاً/ في كل مرّة أفتح فيها فمي".
من أجواء الديوان نقرأ:
"لي جدار
أرسمُ عليهِ رائحة أخي
كوابيسي المزعجة
ثيابي الواسعة
ذكرى عشيقاتي السابقات
بالأحرف الكبيرة
وبالشكل البذيء
والكلاسيكي جداً للحبّ
كما تعلَّمتهُ من جدران حيِّنا الفقير".
ونقرأ أيضاً:
"أحشرُ في جيبي الخلفي
"سماء صغيرة برتقالية"
وخلف سحَّاب بنطالي
حيث اعتدت أن أدفن الأشياء
الأكثر أهميّة
يمكنكم أن تعثروا على
خارطة...
وفردتَي حذاء".
من أجواء الديوان نقرأ هذه المقاطع:
"لديَّ أشياء أخرى
تصلح لقضية
لديَّ إصبع مجروحة
أسنان بحاجة إلى طبيب
لديَّ فواتير هاتف متأخِّرة الدفع
بطاقات سينما بلا رفقة
قهوة اسبريسو باردة
تماماً كما لا أحبُّها".
"ليس الجو بارداً...
المعطف أعجبني وحسب
أرتديه أسْتَمْطر السماء
لن تُصدِّقي... أنها أمطرت".
"سألتقيك
في تاكسي، أو على متن طائرة
هكذا أشعر...
نحن نحب عندما نتخلَّى عن القيادة"
"سأجلس صباحاً، أمام بيضة مسلوقة بيضاء كريهة الرائحة وكوب حليب زَفِرٍ، أبتلعهما بتلذُّذ مصطنع، لئلا يُصيبني نقص الكالسيوم الذي أعاني منه اليوم".
لزيارة موقع دار الغاوون
http://alghawoon.com/mag/books.php