ثقافات

فان غوخ لم ينتحر وإنما قُتل برصاصة طائشة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إعداد صلاح أحمد من لندن: يقول مؤلفا كتاب جديد إن التشكيلي الهولندي فنسنت فان غوخ لم ينتحر، كما ورد في مختلف روايات سيرة حياته القصيرة المعذبة، وإنما قًُتل عن طريق الخطأ برصاصة طائشة.

ويقول المؤلفان، ستيفن نيفيه وغريغوري وايت سميث، في كتابهما الجديد "فان غوخ - سيرة الحياة" إن السبب الأرجح لوفاة الفنان الانطباعي الأشهر هو رصاصة طائشة، انطلقت عن طريق الخطأ، من مسدس كان يحمله مراهق في حقل مطل على بلدة اوفير الفرنسية.

يناقض هذا الرأي الرواية السائدة التي تقول إن فان غوخ، في خضم عذاباته النفسية أطلق النار على صدره في أحد الحقول، ثم عاد مترنحًا لأكثر من كيلومتر الى نزل ريفي كان يقيم فيه، وهنا لفظ أنفاسه الأخيرة بعد يومين متأثرًا بجروحه. وتبعًا لهذه الرواية نفسها، فقد سئل الفنان عمّا إن كان قد تعمّد إصابة نفسه بغرض الانتحار فقال: "نعم، أعتقد ذلك".

لكن مؤلفي الكتاب يقولان إن هذه الرواية لا تفسّر السبب في أن مسند اللوحات ومختلف أدوات التلوين التي حملها فان غوخ معه (إضافة الى مسدس وخطاب يشرح فيه سبب انتحاره وفقا للرواية نفسها) اختفت في ذلك اليوم، ولم يعثر على أي منها حتى الآن.

ويتساءل الكتاب عن صدقية الرواية، التي تقول إن فان غوخ كان يملك مسدسًا، برغم ما عرف عنه من قضائه وقتًا طويلاً في المصح العقلي، وبالتالي فلا سبيل لترك مسدس في يديه. وبينما يقر المؤلفان بأن "لا أحد يدري ما حدث لفان غوخ بالضبط في ذلك اليوم"، فقد قالا إن السيناريو الذي أوردته الرواية الأكثر شيوعًا وقبولاً "ليس هو ما حدث بالضرورة".

لهذا فهما يقدمان سيناريو بديلاً يقول إن الفنان قُتل فعلا برصاصة. لكنها لم تطلق بيده، وإنما بيد مراهق في السادسة عشرة من عمره، اسمه رينيه سيكريتان. ويقولان إن هذا الصبي كان يمضي عطلة الصيف في قرية قريبة، وإن رابطًا من صداقة "معقّدة" نشأ بينه وبين فان غوخ، فكان الأول يشتري للأخير الجعة والنبيذ.

ويضيف الكاتبان أن المراهق أطلق النار على فان غوخ بطريق الخطأ التام. لكن هذا الأخير كان في حالة ذهنية "ترحّب بالموت" من جهة، ولم يرد لأي نوع من العقاب أن يلحق بصديقه اليافع من جهة أخرى. ولهذا السبب فقد أشاع بنفسه أنه كان يقصد الانتحار. يذكر أن الواقعة الحاسمة حدثت في العام1890، وكان الفنان في السابعة والثلاثين من عمره.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انتحار
سلمى -

الحقيقة أن هذه الميتة هي أكثر شاعرية من الموت انتحاراً وتليق بفنان معذب مثله...

انتحار
سلمى -

الحقيقة أن هذه الميتة هي أكثر شاعرية من الموت انتحاراً وتليق بفنان معذب مثله...

دستويفسكي قالها
bassam -

بغض النظر عما إذا كانت رواية المؤلفين عن واقعة مقتل فان غوغ هي فرضية بعد، إلا أنه لفت انتباهي الملاحظة الأخيرة في الخبر: أنّ الفنان كان في حالة نفسية تتقبّل فكرة الموت، علاوة على حرصه ألا يلقى الفاعل جزاءه. هذه الملاحظة، أعادت لذهني ما قرأته في رواية الجريمة والعقاب لدستويفسكي: فإنّ المحقق يحتار في أمر شخص قبض عليه بشبهة قتل الأختين، وبادر من تلقاء ذاته للاعتراف بالجريمة دونما أن تكون ثمة أدلة حقيقية تدينه. إلى الأخير، يصل المحقق الذكي، النابه، إلى ربط المتهم بجمعية دينية ارثوذكسية ( طائفة صوفية بالمعنى الاسلامي ) يسعى اتباعها إلى الاقتداء بالمسيح الذي افتدى بروحه أخطاء البشر وذنوبهم. وبالرغم من أن روايتي دستويفسكي ورواية المؤلفين عن موت فان غوغ لا تتوافقان تماماً؛ غير أن مسألة ( الافتداء المسيحي ) تجمعهما. وفان غوغ كان مؤمناً بالمسيح بعمق حدّالتصوّف، وبالتالي فافتدائه لصديقه المراهق، فضلا عن تقبل الموت والتضحية بالنفس، هيَ فكرة تنسجم وعقيدته تلك المسيحية.

المهم اعماله
هناء -

انني ارى من الصعب شخص يحب نفسه لدرجة ان يضضعها على لوحات ان ينتحر مهما كان يائسه مع هذا ممكن النرجسي يصل الى درجة ممكن ينتحر.

The Wonder of Suicide
Kurdish poet -

Marlowe was killed mysterousely while drunk at a bar, Rimbeau died with a fever, just as Bayron, and Yesenin shot himself, what difference does this make?? they all rejected this black-comedy called life

google
kamal al goulah -

الفنان العظيم فان جوخ لو يقتل من قبل صبي اوصبية انما قتل من قبل رسام هولندى لاداعى ان اذكر اسمه بدافع الغيرة وانا اقول وبكل صراحه لمن يعرفون الشعب الهولندى هل يتصور احد منكم ان يقدم فان جوخ على الانتحار؟انه كان يعشق الرسم والحياة والنساء معا فكيف يقدم على الانتحار وهو الذى قال ان من بعض لوحاتى كلما انظر اليها تتحدث لي وانى اعشق حبيبتى هذة المراة الذى اعطاها اسما وهو سيدتى لوكى وقال ايضا سوف اعيش من اجل هذة المراة وسوف ابقاة حيا ارسم من اجلها وشكرا