السينما الوثائقية ترصد الحراك العالمي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مهرجان هذا العام يختلف عن سابقاته في أن عددا قياسيا من الأفلام تشارك فيه وهو 229 فيلما من 41 دولة وذلك من اصل 2500 فيلما وصلت إلى إدارة المهرجان من بينها 23 فيلما تعرض للمرة الأولى كما ستشارك فيه ولأول مرة برامج إذاعية وثائقية الطابع في تجربة جديدة تتم في إطار هذا المهرجان الذي يعتبر من اكبر مهرجانات السينما الوثائقية في منطقتي وسط وشرق أوروبا.
وعلى غرار الكثير من النشاطات الموازية التي سجلت في مهرجانات سينمائية دولية مثل مهرجاني كان وبرلين وفي هوليود أيضا فان مهرجان هذا العام في ييهلافا سيوجه نداء لإطلاق سراح المخرج الوثائقي الإيراني جعفر باناهي.
ويقول القائمون على المهرجان أن هذا النداء لإطلاق سراح المخرج باناهي ليس تعبيرا شكليا عن التضامن وإنما هو جزء من الجهود العامة للمبدعين في الحركة السينمائية للتحريض ودعم الروح التحررية للمبدعين في مختلف مناطق العالم بغض النظر عن أنظمتها ولاسيما للمبدعين العاملين في قطاع السينما الوثائقية.
وسيتم خلال المهرجان عرض فيلم باناهي الأحدث ولكنه الأخير على ما يبدو لفترة طويلة بسبب استمرار اعتقاله في إيران غير أن هذا العرض لن يكون الأول له لأنه سبق وان عرض في مهرجان كان بعد أن جرى تهريبه إلى أوروبا في قالب حلوى.
ويقال بأن هذا الفيلم صوره في يوم واحد خلال السجن المنزلي الذي تعرض له المخرج قبل أن يحكم عليه بالسجن لفترة 6 أعوام وحظر العمل السينمائي له لفترة 20 عاما أو إجراء أي حوارات صحفية أو السفر خارج البلاد بسبب نشاطاته السينمائية التي قيمت بأنها ضد النظام الإيراني.
المهرجان سيشهد أيضا عرض عدة أفلام لعميد السينما الوثائقية الاسبانية باسيليو مارتين باتينو جرى تصويرها في أوقات تعود لفترة حكم الديكتاتور فرانكو إضافة إلى عرض أفلام وثائقية اجتماعية الطابع للمخرج الايطالي فيتوريا دي سيتي الذي ستمنح له في المهرجان جائزة تقدير لدوره في إغناء السينما العالمية.
وستتوزع الأفلام المشاركة بين عدة تصنيفات هي مسابقة المهرجان الرئيسية و مسابقة بين البحار التي تضم الأفلام المنتجة في دول وسط وشرق أوروبا وبين الأفلام التشيكية والأفلام الوثائقية التجريبية أما مواضيع هذه الأفلام فتعكس الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي الكثيف الجاري في العالم والكفاح الجاري من اجل التغيير وإنهاء المظالم الاجتماعية والسياسية ووضع حد للحروب والأمراض والتمييز الاجتماعي والإنساني.