ثقافات

لوركا ودالي وبونويل في النت

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لوركا وبونويل ودالي في شبابهم

يوسف يلدا - سيدني: لا يمكن فهم تأريخ الصحافة والأدب الإسباني بمعزل عن المجلات، ومن دون تلك المطبوعات، التي تبدو الآن بدائية، حيث كان يطل من خلالها جيل من الشباب، الأكثر بقليل من 20 عاماً، ليتحول كل واحد منهم الى رمزٍ أدبي. لكن، هل قرأنا، ما فيه الكفاية، لسلفادور دالي؟ هل نعرف شخصية لويس بونويل الفكرية جيداً؟
واليوم تغمر السعادة جميع المتخصصين، والأساتذة، وأيضاً عشاق الأدب والفن، بعد أن أطلقت "دار إقامة الطلاب" مشروعاً إلكترونياً "رقمياً" حول أهم المجلات الثقافية التي تتناول جيل 98، و14 و27. وما كان يطلق عليه عصر الفضة أو العصر الذهبي الثاني، كما يسمونه أيضاً، يغطي العديد من الجوانب الثقافية، والفنية، والموسيقية، والسينمائية، والعلوم الإنسانية، والإجتماعية، والفكرية. ومن أبرز الأسماء المعروفة خلال عصر الفضة، كاخال، وأونامونو، وفاليه إنكلان، وأورتيغا، ومينينديث بيدال، وتورّيس كيبيدو، الى جانب لوركا، ودالي، وبونويل.
تحتوي المجلات الرقمية التي يبلغ عددها أكثر من 30 مجلة، والتي تعود الى الفترة ما بين 1921 - 1939، على حوالي 14.000 ألف صفحة، وأكثر من 8.000 مقالة قام بكتابتها 1.700 كاتب. ومن خلال الموقع الخاص بالمجلات المذكورة، يمكننا الإطلاع على العديد من الأسماء الأدبية المعروفة، والمطبوعات مثل مجلة "لا غاسيتا ليتيراريا"، و"أولترا"، أو "ليتورال".
وبهذه الطريقة، يمكن تصفح مقالات ذات أهمية كبيرة، مثل مقالة "من أجل رفاقنا"، المنشورة في شهر إكتوبر من عام 1933، حيث يمكننا قراءة بيان "ضد الوحشية الفاشية التي تعتقل الكتاب الألمان"، من بين الذين وقعوا على البيان، لوركا، ورامون سيندر، رافائيل ألبرتي، سيزار فاليخو أو ألتولاغيرا. ونقرأ: "نحن كتّاب وفنانين أسبان، نحتج على الوحشية الفاشية لأضطهادها الكتّاب والمفكرين، والتهجم على الثقافة، والتمييز العنصري، وإنكار المبادئ الإنسانية". ومما لا شك فيه، إن ذلك كان تحذيراً من المآسي التي كانت تحملها الأيام القادمة.
ومن بين المقالات المثيرة للإهتمام أيضاً، تلك التي كتبها لويس لونويل لمجلة "غاسيتا ليتيراريا"، عام 1927 عن الشريط السينمائي الصامت "ميتروبوليس" للمخرج الألماني فريتز لانغ. وكذلك مقالة كالاندا، الذي يهتف بإعجاب كبير وهو يكتب عن إحدى السيمفونيات.
في نفس العام، وفي ذات المجلة، يخصص الشاب سلفادور دالي إحدى مقالاته للحديث عن أراغوني، يطلق عليه إسم سينمائي، على الرغم من عدم إنجازه أي فيلم حتى تأريخ نشر المقالة. ونقرأ فيها "أن نور السينما، هو في آنٍ واحد، نور كل الروح وكل الجسد. وتصور السينما بشر وكائنات غير عادية، وغير مرئية. مما لا جدال فيه أن كل لقطة في السينما تجسّد قيمة روحية".
وهناك أسماء أخرى مهمة كتبت في المجلات الصادرة في ذلك الوقت، مثل رامون غوميث دي لا سيرنا. حيث نطالع في مجلة "أمبوس" لشهر مايو / آيار 1923 مقالة يقول دي لا سيرنا فيها، وبإسلوب تهكمي: "الرسم في أيامنا هذه يلدغ، لا يلطخ، يلدغ".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جيل ال 27
عراقي -

اعتقد جازما ان جيل السبعة والعشرين كان من اكثر الاجيال تأثيرا , ليس على الثقافه الاسبانة فحسب , ولكن ايضا على مجمل الثقافه العالمية , رفائل البرتي و لوركا هم من اكثر شعراء هذا الجيل شهرة وسمعة وبرغم النهاية المأساوية للوركا , الان انه ظل خالدا اكثر من الذين قتلوه . و برغم الميتات الالف التي اعدت للرافائيل البرتي , الا انه كان ينهظ دوما ينهض بوجه نظيف وابتسامة من ارز ( كما وصفه بابلو نيرودا). شكرا لك سيد يوسف على هذا المقال الجميل.