ثقافات

الشاب خالد.. الموسيقى قادرة على تغيير العالم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يوسف يلدا - سيدني: رغم إنهماك مغني الراي الجزائري الشاب خالد، وإسمه الكامل هو خالد حاج إبراهيم، ومن مواليد وهران 1960، هذه الأيام بجولته الغنائية في الولايات المتحدة الأمريكية، إلاّ أنه توقف خلال السبت الماضي، في لاس بالماس بجزر الكناري الإسبانية، للمشاركة في مهرجان "ووماد" بدورته التاسعة عشرة. وقد أصابت الأزمة الإقتصادية العالمية هذا المهرجان الموسيقي الخاص بفنون الشعوب من مختلف دول العالم أيضاً، وإن أبدى ملك الراي الحامل للجنسية الفرنسية، تفاؤله أمام هول الأزمة الإقتصادية التي طالت عالم صناعة الموسيقى أيضاً، حيث يرى أن الموسيقى لا تزال تشكل عاملاً أساسياً في تغيير العالم.
والشاب خالد الذي إشتهرعربياً وعالمياً، من خلال أغنياتٍ مثل، ديدي، وعائشة، لم يصدر إلاّ القليل من الألبومات الغنائية خلال العقد الأخير، وإن لم يتوقف عن إحياء الحفلات الغنائية، والمشاركة في المهرجانات الفنية والموسيقية العالمية. وعن إطلاق البومه الجديد في شهر فبراير المقبل يقول: "خلال تسجيلي لأغنيات هذا الألبوم، شعرت أنني أعود شاباً وحكيماً في آنٍ واحد".
وكما يبدو أن برنامج ملك موسيقى الراي حافل بالنشاطات الفنية، الغنائية والموسيقية، وقد رافق الثورات الشبابية التي إجتاحت الشارع العربي خلال العام الحالي، الظاهرة التي يتأملها بكثير من الأمل، إذ يقول: "إن موت القذافي، وكذلك صدام حسين في وقته، كان لا بد منه، في خضمّ هذه الأحداث. ولم أستغرب ذلك". ومن ثم يستطرد الشاب خالد قائلاً: "المهم، أن الشعب الليبي والشعب التونسي أقرب الآن، من أي وقتٍ مضى، الى السلام والرفاهية. أن العالم يتغير الآن، ليس فقط في الدول العربية. وعندما يتوحّد الشعب من أجل تحمل مسؤولية إدارة البلاد، تكون الأمور أسهل للقضاء على الفساد، بين صفوف النخبة الحاكمة".
والمعروف أن موسيقى الراي في وهران كانت منذ الثلاثينات من القرن الماضي، بمثابة السلاح الذي كان يشهره المغني بوجه الفساد الفرنسي، وضد القيود التي كان المجتمع الجزائري يعاني منها. وقد إستطاع الشاب خالد أن يمزج بين هذه الموسيقى وأصوات الآلات الغربية، والخروج بأغانٍ إستساغها الذوق الغربي، والعربي طبعاً، ليتحول الى سفير بلده وحامل راية هذا النوع من الغناء الذي لم يكن ليتعرف عليه الناس خارج الجزائر، لولا الشاب خالد ومن جايله من المغنين، أمثال الشاب مامي والشاب فضيل، وغيرهم.
يرى الشاب خالد، سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة: " أن الموسيقيين لا يمكنهم السكوت حيال ما يشوب الحياة من أخطاء، لذلك يعملون من أجل السلام بين الشعوب. وأنا أعبّر عن إحتجاجي عن ما لا يعجبني في هذا العالم الذي يحيط بنا بالموسيقى".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف