ثقافات

"ما بعد الربيع العربي" يخيّم على مهرجان وهران السينمائي الخامس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كامل الشيرازي: تستضيف مدينة وهران الجزائرية (450 كلم غربي العاصمة) اعتبارا من 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري، المهرجان الخامس للفيلم العربي الذي سيشهد عرض أفلام تتعرض إلى مشاهد ما بعد الربيع العربي، وسط حضور مكثف للسينمائيين العرب، ومتغيرات كثيرة تتعرض لها إيــلاف بالتفصيل.

أعلنت "ربيعة موساوي" محافظة مهرجان وهران، مشاركة ثمانية عشر بلدا عربيا رسميا في دورة هذا العام، وهو حضور يعدّ الأهمّ منذ تأسيس التظاهرة في العام 2007، وستكون النجمة السورية "جومانة مراد" أبرز الأسماء الحاضرة بوهران، في وقت لم يتأكد قدوم الثلاثي المخرج المصري "خالد
يوسف" ومواطنه الممثل "خالد صالح"، ناهيك عن الممثلة التونسية "هند صبري".

وتضمّ لائحة الدول المشاركة، كل من تونس، المغرب، مصر، لبنان، فلسطين، سوريا، الإمارات، قطر مع تواجد موريتانيا لأول مرة، فيما سيتنافس 12 فيلما طويلا على الجائزة الكبرى "الوهر الذهبي" التي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار، علما أنّ جائزة الدورات الأربع المنقضية ظلت تحمل مسمى "الأهقار الذهبي"، وجرى تبرير التغيير بضرورة حمل الجائزة لاسم المدينة المنظمة، وعليه جرى إقرار "الوهر" (أحد أسماء الأسد) احتكاما لكون وهران يحرسها أسدان على بوابتها العتيقة.

وبمقابل عدم الكشف عن عناوين الأفلام المشاركة، تشير إفادات حصلت عليها إيلاف، إلى عرض مؤكد لأعمال عالجت رهانات ومؤدى الربيع العربي، إضافة إلى أخرى اجتماعية على غرار الفيلمان المصريان "أسماء" و"كف القمر" لمخرجيهما "عمرو سلامة" و"خالد يوسف" على التوالي، إضافة إلى فيلم "نورمال" (عادي) لمخرجه الجزائري "مرزاق علواش"، والفيلمين .

على صعيد مسابقة الأفلام القصيرة، ستكون المنافسة محتدمة بين 23 فيلما للظفر بجائزة مالية بقيمة 30 ألف دولار، في وقت أضيفت مسابقة ثالثة خاصة بالأفلام الوثائقية ستعرف اشتراك عديد الأفلام المنتجة برسم احتفالية "تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية - 2011".

وستترأس السينمائية التونسية "فاطمة بن سعيدان" لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، بينما سيكون "نور الدين زحزح" رئيسا للجنة تحكيم الأفلام القصيرة، في حين سيتولى "طارق الشناوي" تقييم الأعمال الوثائقية، مع الإشارة إلى حضور الزميل "عبد الرحمان الماجدي" كعضو في لجنة التحكيم الأخيرة.

ولن يقتصر الموعد على العروض الرسمية، بل سيفتح نافذة أطلق عليها "سينما الضيف"، وتمّ برمجة أعمال خالدات برسم هذه السينما، وسيتسنى لمواكبي حدث وهران السينمائي التمتع بجماليات الفيلم الجزائري الشهير "وقائع سنين الجمر" لمخرجه محمد الأخضر حمينة الحائز على سعفة مهرجان كان الذهبية (1975)، فضلا عن عناقيد سينمائية أخرى طبعت الفن السابع العربي خلال عقود مضت.

وعلى مدار أسبوع كامل، يقترح منظمو مهرجان وهران منتديات ستتعاطى مع "التكوين السينمائي ودعامة التبادل"، و"المنتدى العربي للسينما .. راهن وآفاق"، وسيشارك فيهما عدد كبير من رؤساء المهرجانات العربية، في خطوة يراها المنظمون حاسمة على درب إنضاج فعل سينمائي عربي متناغم.

ويشير "بوزيان بن عاشور" المتحدث باسم المهرجان، إلى إقامة ورشتين أكاديميتين ستتمحوران حول "راهن الشباب العربي والنوادي السينمائية" و"علائقية الأطفال مع الشريط المرسوم"، وسيعنى كوكبة من الخبراء والمتخصصين بمقاربة الموضوعتين.

ووفاء لتقليد واظب عليه المهرجان، سيجري تكريم المخرج السينمائي الجزائري المخضرم "سليم رياض"، ومواطناه "نور الدين عدناني" و"فريدة صابونجي"، فضلا عن السينمائية التونسية "فاطمة بن سعيدان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف