ثقافات

4.6 مليون دولار ثمن لوحة لفيلاسكيز

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لوحة (بورتريه جنتلمان) منسوبة لفيلاسكيز

يوسف يلدا - سيدني: قام أحد الغاليريهات الأمريكية، الأربعاء الماضي، بشراء لوحة فنية، غير معروفة سابقاً، منسوبة للرسام الإسباني دييغو فيلاسكيز (1660 - 1599)، في مزاد علني بالعاصمة البريطانية لندن، تحمل إسم (بورتريه جنتلمان)، بقيمة 4.6 مليون دولار.
وأما المشتري فقد كان غاليري (ألفريد بادر فاين آرتس) في ميلواكي بولاية ويسكنسن الأمريكية، ممثلاً من قبل نائب المدير ديفيد بادر، خلال عملية البيع التي تمت في قاعة مزادات بونهامز، وبوساطة عميل الغاليري النيويوركي أوتو ناومان الذي إعتبرها "أكبر صفقة على مدى عقد".
وإعترف ناومان بأنه "مذهول" من إتمام الصفقة، والحصول على قطعة قماش صغيرة، وبسعرٍزهيدٍ جداً لغاليري (ألفريد بادر فاين آرتس)، الذي ينوي، هو الآخر بيعها.
وذكر العميل النيويوركي أن الغاليري كان على إستعداد لدفع "9.4 أو 10.9 مليون دولار" مقابل اللوحة التي كانت بونهامز قد توقعت أن تباع بثمنٍ يتراوح بين (3.1 و4.7 مليون دولار). وفي ختام المزاد العلني الذي أقيم بلندن، صرّح ناومان للعديد من وسائل الإعلام قائلاً: "كنا سندفع أكثر من ضعف ثمنها. أنا أعتقد بأن سعرها جد رخيص".
ولوحة البورتريه الصغيرة، التي تم بيعها من دون الإطار، تمثل صورة رجل أصلع، متوسط العمر، يرتدي ملابس سوداء مزودة بقطعة قماش تغطي الرقبة. وهذه اللوحة التي تشكل جزءاً من مجموعة من اللوحات المعروضة في قاعة مزادات بونهامز، والبالغة عددها 63 لوحة لقدامى الفنانين، أحيطت بالعديد من الزوار المستفسرين عن إسم الرسام الذي أنجزها.
وكان قد كشف النقاب عن هذه اللوحة غير المعروضة سابقاً، والمنسوبة الى فيلاسكيز، في العدد الأخير من المجلة المتخصصة "آرس ماغازين"، ضمن مقالة بيتر شيري أستاذ تأريخ الفن في جامعة دبلن.
وكانت اللوحة ستباع بالمزاد العلني في آب / أغسطس من عام 2010، في قاعة المزادات بونهامز في أوكسفورد (جنوب إنكلترا)، كعمل من ضمن مجموعة أعمال فنية للرسام الإنكليزي ماثيو شيبيرسون من القرن التاسع عشر. ومع ذلك، إنتبه أصحاب دار المزاد في لندن الى أن اللوحة تشبه إسلوب فيلاسكيز في الرسم، وقد تم فصلها عن اللوحات الأخرى لإخضاعها للتحقيق.
وبعد مرور عام على ذلك، وقيام بونهامز بإجراء إختباراتٍ تقنية على اللوحة المرسومة على القماش، أثبت الخبراء صحة إنتسابها الى الرسام الإسباني.
وذكر أندرو ماكينزي الخبير الفني لبونهامز، والمديرالمشرف على المزاد العلني، أن هذه الشكوك في عائدية اللوحة، عملت على إرتفاع قيمتها.
وأما بينيتو نافاريته، الخبير في لوحات الفنان فيلاسكيز، فقد أكد مؤخراً في إسبانيا على: " أن الأمر يتعلق بعمل فني أنجز على يد فيلاسكيز، والمفروض أن يكون في متحف البرادو".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف