"الفناء" الجزء الأخير من مذكرات كريستوفر هيتشينز سيصدر قريبا

إعداد عبدالاله مجيد: سيصدر في مطلع العام المقبل الجزء الأخير من مذكرات الكاتب والصحفي والناقد البريطاني كريستوفر هيتشينز الذي توفي في 15 كانون الاول/ديسمبر عن 62 عاما بعد صراع مع السرطان.
وكان هيتشينز كتب سلسلة من الأعمدة في مجلة فانتي فير تناول فيها معركته مع سرطان المريء ويوميات انتقاله من عالم الأصحاء "عبر الحدود العارية التي تؤشر دخولك ارض الاعتلال".
وقالت دار اتلانتيك بوكس للنشر ان الجزء الجديد من المذكرات يضم مقالات هيتشينز ايضا وسيصدر بعنوان "الفناء". واشار متحدث باسم الدار ان المشروع كان متفقا عليه منذ فترة.
كتب هيتشينز في عموده الأخير لمجلة فانتي فير "قبل ان تُشخَّص اصابتي بسرطان المريء منذ عام ونصف العام قلتُ بقدر من الحبور لقراء مذكراتي إني حين اواجه النهاية أُريد ان أكون بكامل وعيي ويقظتي لكي "أفعل الموت" بصيغة الحاضر الايجابي وليس المبني للمجهول". وتابع "ان احد الأشياء التي يفعلها هذا المرض الخطير هو انه يدفعك الى معاينة مبادئ مألوفة وأقوال تبدو موثوقة. وهناك واحد من هذه أجد اني لا أقوله بالقناعة التي كنتُ اقوله بها في السابق. وعلى الأخص إني توقفت قليلا عن الاعلان بأن "كل ما لا يقتلني يزيدني قوة"".
وكانت دار اتلانتيك بوكس نشرت كتاب هيتشينز الشهير "الله ليس أكبر" الذي كان من أكثر الكتب مبيعا، والجزء الأول من مذكراته التي صدرت بعنوان "هيتش ـ 22" ومجموعة من مقالاته صدرت مؤخرا بعنوان "جدلا". ونقلت صحيفة الغارديان عن رئيس دار النشر توبي مندي انه "شرف" لاتنلانتيك بوكس ان تكون ناشرة اعمال هيتشينز خلال السنوات السبع الماضية.
وقال مندي "ان كريستوفر هيتشينز كاتب لا نظير له. وهو من اروع كتاب العصر الحديث واوسعهم ابداعا، نتاجه الضخم ذو نوعية عالية بشكل مذهل، انه مهرجان يستعرض النطاق الواسع لاهتماماته ومعرفته العميقة وفكاهته اللاذعة. وحين شُخصت اصابته بالسرطان واجهه بما عُهد فيه من أمانة وشجاعة وصرامة". واختتم رئيس دار النشر بالقول ان هيتشينز "بكل بساطة لا يُعوَّض".