ثقافات

زانا خليل: في مجلس عزائي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ترجمة عن الكوردية: مكرم رشيد الطالباني

في مجلس عزائي
لا ضير أن تتملكَكُم الحيرة
مع الألحان السكرة والصوت الشجي لقاريءٍ
يتلو سورة يوسف والرحمن
وتَعودوا إلى ذكرياتكم
لكن لا تسألوا ولا تقولوا:
ـ لماذا رحل؟ كان الوقت مبكراً.
ـ الموت أغنية حزينة يجب علينا جميعاً أن نصغي إليها.
ـ بالأمس تحدثتُ معه بهاتفي النقال،
لكنه لم يخبرني بأنه سيرحل اليوم!
قبل أن يموت كان يتمشى وحيداً فوق سطح المنزل،
لأنه كان يتوقع أن تسقط نجمةٌ ما...
ـ بعد عذاب يسير في الجحيم سينقلونه إلى الجنة
ـ يا ترى ماذا تفعل به الملائكة هذه الليلة؟
ـ كان فتى طيباً، يكتب الرواية أيضاً.
ـ كان رجلاً سيئاً، كان يستفز الشِعر.
ـ كان غنياً، غير أن الخمور قتلته.
ـ لم يكن أي شيءٍ، غير إن المرء
مضطر أن يحضر مجلس عزاء الكلبِ أيضاً.
ـ إن ما أعرفه ليس بذات أهمية،
فالرّب هو الذي يعرف ما أرتكبه من معاصٍ.
في مجلس عزائي
لا ضير أن تتملكَكُم الحيرة
مع الألحان السكرة والصوت الشجي لقاريءٍ
يتلو سورة يوسف والرحمن
وتعودوا إلى ذكرياتكم
وتتذّكروا شيئاً عني وتقولوا:
ـ ليرحمه الله.
ما شاءالله كم كان مهووساً بالنساء!!؟


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف