اتحاد الأدباء العراقي يقاضي مجلس محافظة بغداد

عبد الجبار العتابي من بغداد: وجه اتحاد الأدباء والكتاب في العراق إلى مجلس محافظة بغداد تهمة التحريض ضده، وأعلن بأن الاتحاد بصدد مقاضاة المجلس على دوره العدائي للثقافة والمثقفين ولا سيما الأدباء واتحادهم.
وقال الناطق الإعلامي للاتحاد الشاعر إبراهيم الخياط : هذه المقاضاة تأتي بعد التصريحات الأخيرة لرئيس مجلس محافظة بغداد السيد كامل الزيدي، حيث نعدّ كلام السيد رئيس المجلس تحريضا مكشوفا ضد الاتحاد، ودعوة مباشرة لشق وحدته، وما صدر عن جنابه نعتبره كلاما غير قانوني، وحججه غير مقنعة، وذلك لان تشكيل فرع للاتحاد في بغداد والمحافظات لا يتم إلا بقرار من المجلس المركزي لاتحادنا (البرلمان الأدبي)، وكل تصرف خلاف ذلك يكون تحت طائلة القانون رقم 70 الصادر في 8 / 4 / 1980 الذي أعيد بموجبه تأسيس الاتحاد.
وكان رئيس مجلس محافظة بغداد السيد كامل الزيدي قد حلّ ضيفا مساء الجمعة 4 / 2 / 2011 على برنامج "بين قوسين" الذي يعّده ويقدمه د. نبيل جاسم من قناة "السومرية" الفضائية، وصرح فيه أنه لا يستطيع أن يساعد ويدعم اتحاد أدباء العراق لان ذلك من اختصاص الحكومة الاتحادية، ولكنه دعا إلى تشكيل اتحاد أدباء لمحافظة بغداد حتى يقدم لهم الدعم المالي، وهو ما جعل الاتحاد يعلق بالقول اذا ما كان اتحاد الادباء ليس من اختصاص مجلس محافظة بغداد فلماذا التدخل في شؤونه خاصة ان رئيس الدولة جلال طالباني يدعو الى احترام الحريات العامة.
وأضاف الخياط : إن الاتحاد يقيم أربع فعاليات ثقافية متميزة في الأسبوع الواحد، ويحضرها الكثيرون، وتغطيها شتى وسائل الإعلام، فكل سبت هنالك جلسة لنادي الشعر، وكل أربعاء تقام أصبوحة متنوعة، وكل خميس يحتفي ملتقى الخميس الإبداعي بوجه من نخب العراق، حتى صار للملتقى دويّ طاغ، وكل جمعة هناك عرض مستمر لأفلام نادي السينما، في وقت أغلقت فيه دور السينما بالعاصمة، فضلا عن نواد أخرى للنقد والترجمة والقصة وملتقى نازك الملائكة للأديبات، ناهيك عن الملتقيات والمهرجانات واستضافات أدباء المنفى والمحافظات، حتى صار الاتحاد رئة بغداد الثقافية، فهل هذا النشاط كله بخاف على الحكومة المحلية حتى تغض النظر عنه وعن دعمه الذي هو واجبها، لتذهب وتحرض على تشكيل اتحاد كارتوني وتصرف عليه ما تصرف من مالها الفائض.
وختم الخياط حديثه بالقول: حفاظا على وحدة اتحاد الأدباء ومكانته الرفيعة، فإننا قررنا أن نلجأ للقضاء، وسنكسب الدعوى، ونوقف هذا التجاوز الذي مرده هو الموقف المسؤول والملتزم للاتحاد من ملف الحريات المدنية في العراق الجديد، وسنحصل أيضا على التعويضات المجزية، ولكن لابد من التأكيد بان الخزينة برمتها لا تكفي تعويضا لمحو الإساءة التي ألحقها مجلس المحافظة بالاتحاد، سواء في دعوته التحريضية لشق صف الأدباء واتحادهم، أم في انتهاك حرمة مبناه بمسلسل التفتيشات الكيفية، أم ـ قبل هذا وذاك ـ في مسؤوليته عن النشر الكثيف، في شوارع عاصمة الثقافة العربية المقبلة وساحاتها، لشعارات جارحة وقاسية بحق الأدباء واتحادهم العريق).
ثم بسط الناطق الإعلامي للاتحاد حزمة من مواد القانون رقم 70 الصادر في 8 / 4 / 1980 الساري المفعول قائلا : (المادة - 10- تنص على ان: يمارس المجلس المركزي بوجه عام السلطات الرئيسة للاتحاد، ويتولى بوجه خاص الاختصاصات والصلاحيات التالية:
سابعا: الموافقة على فتح فروع للاتحاد وحلها.
المادة - 27 - : ثانيا: لا يجوز، بعد نفاذ هذا القانون، إجازة أية جمعية أو اتحاد أو منظمة، بأية صفة كانت، تتماثل أهدافها مع أهداف الاتحاد).