ثقافات

لحظة لا ألم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ما الذي يحملني على الغرق في أخيلة طبيب أسنان أُقابله للمرة الأولى فقط؟ وكيف أتركه ينشغل بتنظيف أسناني بآلاته الحادة، بينما تدّوخنّي عوالم أخرى بعيدة جداً، تلدها سحب الغبار الكثيفة المنطلقة من فمي بانسياب تام يتعانق مع هواء الغرفة البيضاء، فيما تتعانق خيالاتنا كلٌّ في ذهنه، ولكن في نقطة التقاء شعورية واحدة، وهل هناك لحظة أصدق من التلاقي شعورياً وسط حضور الواقع الوقح الذي يصرّ على أن يكون حاجزاً عملاقاً؟؟.. وخرجت من عيادته أعلم بيني وبين ذاتي أني أخرج من عالمين، عالمه الداخلي وعالم ثان هو غرفته، وأنّي في طريقي لثالث ربما يلد عالماً آخراً يحمل توائم جديدة من مساحات التلاقي الإنسانية الشاسعة التي لا تحدّها الرقعة المكانية...
بصراحة لم أتألم.. وكيف يكون للألم مكان وسط الرفض الكامل للحظة والقبول المطلق بأخيلتها العذبة اللا منطقية؟ ولكن... ربما تألمت دواخلي حينما أطفأتُ تلك السحب بإغلاق فمي بابتسامة عريضة ختمت بها لقائنا الإنساني العابر..

وأنا لغبائي في ساعة متأخرة ليلاً، طلبت حرجةً أشد حرج من نفسي التي تمنت صداقته لأسباب لا شعورية كدت أجهلها وأدركها في آن واحد..، وبدوري شكرت الرسالة الجريئة أشد جرأة لأنها قبلت الركض إليه لإبلاغه برسالتي، وأيُّ مكابرةً هذه على الزمن المنتهي في قبوي الداخلي البعيد؟ ربما كانت الرسالة محاولةً من ذاتي العنيدة لإطالة أمد اللحظة الخافتة المسروقة من قسوة جفاف المكان، لكنها أبداً اندثرت وضاعت وانتهت كالغبار المنثور في الفضاء الواسع، و ظلّ الشعور يقبع وحيداً غائراً داخلنا نحن الإثنين، وما أجمله!

ويبقى أنّ لدىّ ما شعرت به، أمّا شعوره هو فبقي مخبوءاً في صدره، لا أدري حقيقته،فلعلّه يبوح به لصديق ما في وقت ما، هذا إن كان يستحق البوح..!! فهل كنت غبية وحمقاء وصغيرة في نظره حينما سمحت لنفسي بالاستسلام لتلك اللحظة؟!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تسرعت بالنشر
علي ابو خطاب -

هذا مجرد فكرة او خاطرةلماذا لا تعملين عليها كقصة قصيرة مثلالديك الموهبةوفقط يلزمك التشجيع والنقد الحقيقيلا مجاملات الفيس بوك والمعجبينوفقك الله

تسرعت بالنشر
علي ابو خطاب -

هذا مجرد فكرة او خاطرةلماذا لا تعملين عليها كقصة قصيرة مثلالديك الموهبةوفقط يلزمك التشجيع والنقد الحقيقيلا مجاملات الفيس بوك والمعجبينوفقك الله

احساس جميل
بشار -

أرى هنا احساس جميل عبرت عنه الكاتبة بكلمات رائعة ، هذا الإحساس والذي اجزم بأنه مهما سـُطر بكلمات وجمل سيبقى كبيراً على أي تعبير وسيبقى حراً خالصاً بعيداً عن أه قوالب أو تقيدات ، وتبقى أداة التعبير كالإناء وما في هذا الإناء يبقى هو الأساس ( الإحساس )

احساس جميل
بشار -

أرى هنا احساس جميل عبرت عنه الكاتبة بكلمات رائعة ، هذا الإحساس والذي اجزم بأنه مهما سـُطر بكلمات وجمل سيبقى كبيراً على أي تعبير وسيبقى حراً خالصاً بعيداً عن أه قوالب أو تقيدات ، وتبقى أداة التعبير كالإناء وما في هذا الإناء يبقى هو الأساس ( الإحساس )

انقد ببتجرد
سامي داوود -

اخي خطاب انقد بموضوعيه وتجرد لعل من اهم اهداف النقد توجيه شبابنا الى الكتابه بصوره افضل وتغريد ابدعت فيما كتبت

انقد ببتجرد
سامي داوود -

اخي خطاب انقد بموضوعيه وتجرد لعل من اهم اهداف النقد توجيه شبابنا الى الكتابه بصوره افضل وتغريد ابدعت فيما كتبت

للاخ سامي
علي ابو خطاب -

هذا ان لم يكن اسم مستعارانا بكل تواضع امارس النقد واعرف اهدافه جيداوافضل طريقة للنقد هي الصدقانا لم انف عنها الابداعقلت صراحة عتدها موهبةفلماذا لا نشجعها جميعا على تطويرها للافضل؟بدل ان تظل محلك سروصديقك من صدقكتحياتي لك

للاخ سامي
علي ابو خطاب -

هذا ان لم يكن اسم مستعارانا بكل تواضع امارس النقد واعرف اهدافه جيداوافضل طريقة للنقد هي الصدقانا لم انف عنها الابداعقلت صراحة عتدها موهبةفلماذا لا نشجعها جميعا على تطويرها للافضل؟بدل ان تظل محلك سروصديقك من صدقكتحياتي لك

لحظه الم
samee -

اخي خطاب لاحظ انك تنقداديبه مبتدأه انا اعرف انها لم تصل الى مستوى احلام مستغانمي ولا ليو تولستوي او دوستفسكي او ارنست همنغوياو جاك لندن اما فكرة التشكيك با الاسم فيشرفني ان اتعرف عليك عسى ان تكون ثقتك با الاخرين مساويه لثقتك بنفسك

لحظه الم
samee -

اخي خطاب لاحظ انك تنقداديبه مبتدأه انا اعرف انها لم تصل الى مستوى احلام مستغانمي ولا ليو تولستوي او دوستفسكي او ارنست همنغوياو جاك لندن اما فكرة التشكيك با الاسم فيشرفني ان اتعرف عليك عسى ان تكون ثقتك با الاخرين مساويه لثقتك بنفسك

نصيب من الابداع
جبر شعث -

لا يمكن إلا أن نسلم بأن هذا النص له نصيب من الابداع بقدر ما ، فالكاتبة تمتلك وتتحكم بأدواتها إلى حد مقبول منها كممارسةجديدة لهذا النوع من الكتابة، وطبعاً نحن ننتظر منها ما هو أكثر وأفضل. بنت الكاتبة فكرتها المغرقة في الذاتية على لحظة انسانية ، كان يمكن لها أن تلتقطها بمهارة ، وتوهجها بتكثيف أكثر.

نصيب من الابداع
جبر شعث -

لا يمكن إلا أن نسلم بأن هذا النص له نصيب من الابداع بقدر ما ، فالكاتبة تمتلك وتتحكم بأدواتها إلى حد مقبول منها كممارسةجديدة لهذا النوع من الكتابة، وطبعاً نحن ننتظر منها ما هو أكثر وأفضل. بنت الكاتبة فكرتها المغرقة في الذاتية على لحظة انسانية ، كان يمكن لها أن تلتقطها بمهارة ، وتوهجها بتكثيف أكثر.

لحظة معرفة
عاب ابو خطاب -

اتشرف بك ساميلكن لو سالت عنيلقالوا اني اثق بنفسي مطلقا والا انتحرتاما الثقة بالاخرين موطن غباء بالنسبة ليكلا حر برايه طبعاوانا لم اقسو عليها كما تصورتبل قلت كا قلت لانها مبتدأةولاني اريدها ان تكون افضل من مستغانميفهذا جدا يسعدنيولو لم تكن ببداية طريفها او قطعت شوطا بالابداع طويلالما قبلت منها هذا النص ولقسوت عليها

لحظة معرفة
عاب ابو خطاب -

اتشرف بك ساميلكن لو سالت عنيلقالوا اني اثق بنفسي مطلقا والا انتحرتاما الثقة بالاخرين موطن غباء بالنسبة ليكلا حر برايه طبعاوانا لم اقسو عليها كما تصورتبل قلت كا قلت لانها مبتدأةولاني اريدها ان تكون افضل من مستغانميفهذا جدا يسعدنيولو لم تكن ببداية طريفها او قطعت شوطا بالابداع طويلالما قبلت منها هذا النص ولقسوت عليها

جرأة البوح
د. خضر محجز -

فتاة تدخل عيادة أسنان وحيدة في غرفة مغلقة مع طبيب شاب. ما الذي تفكر فيه فتاة في عمر الزهور، في لحظة كهذه؟. كان من المفترض ـ في الواقع اليومي ـ أن تكون هذه لحظة خوف، من المجهول/ المعلوم: المجهول هو نفسها على سجيتها، وخيالاتها كفتاة شرقية تختلي لأول مرة مع شاب في غرفة.أما المعلوم فهو الخوف المسيطر والذي تعرفه من منظر الآلات الجهنمية حولها، ومما تسمعه عن عيادة الأسنان.لدينا هنا لحظة صراع بين الواقع والحلم: الواقع هو المعلوم/ الغرفة، والحلم هو العلاقة المشتهاة المتغلغلة في أعماق الوعي الخافي لكل فتاة تبحث عن الحب.هذا هو واقع غزة ينعكس على فتاة، تهرب من الواقع إلى الفانتازيا. لا علاقات حب في غزة. ولا لحظات حميمة بين فتى وفتاة. لكن هل يستطيع هذا الواقع أن يكبح جموح الحلم؟. القصة تقول: لا.ستبقى لنا أحلامنا، ولو في أشد اللحظات قسوة، وستبقى قسوة واقعنا قادة على وأد هذا الحلم ومنه من الانطلاق من الداخل إلى الخارج، من الخيال إلى التحقق.هل تستطيع المرأة أن تعيش دون حب؟. القصة تريد أن تقول لا، بكل جرأة.شكرا يا تغريد، على هذا البوح الجريء.أما بخصوص علي أبو خطاب فلا أرى أنه أخطأ، بل حاول التشجيع بقدر طاقته، مع المحافظة على قدر من الواقعية. لا تعارض بين إبداع شابة كتغريد، وتعليق أبو خطاب كمشجع متمهل، لأنني أرى أن التشجيع الكامل ودون تحفظ لكل ما تكتبه الفتيات، مرض غزي بامتياز. وهذا جزء من مشكلة النقد غير المتخصص، في أفضل الأحوال، أو الماكر المتصيد، في أحوال أخرى.أتوق إلى نقد لا يتطلع إلى جنس المبدع، بل إلى ما يكتب. هل أطلب المستحيل؟.إلى الأمام يا تغريد. ورأيي الشخصي أنك وضعت قدمك على الطريق، لا بلغتك، بل بجرأة أحلامك وبوحك. والبوح في أكثر الأحيان هو ما يجعل من الكلام العادي أدباً.تحياتي لعلي وجبر الذين أعرفهما، وتحيتي للمعلقين الآخرين الذين لم أتشرف بمعرفتهم.وسيبقى الإبداع قادراً على أن يتخطى حدود النقد.خضر محجز

جرأة البوح
د. خضر محجز -

فتاة تدخل عيادة أسنان وحيدة في غرفة مغلقة مع طبيب شاب. ما الذي تفكر فيه فتاة في عمر الزهور، في لحظة كهذه؟. كان من المفترض ـ في الواقع اليومي ـ أن تكون هذه لحظة خوف، من المجهول/ المعلوم: المجهول هو نفسها على سجيتها، وخيالاتها كفتاة شرقية تختلي لأول مرة مع شاب في غرفة.أما المعلوم فهو الخوف المسيطر والذي تعرفه من منظر الآلات الجهنمية حولها، ومما تسمعه عن عيادة الأسنان.لدينا هنا لحظة صراع بين الواقع والحلم: الواقع هو المعلوم/ الغرفة، والحلم هو العلاقة المشتهاة المتغلغلة في أعماق الوعي الخافي لكل فتاة تبحث عن الحب.هذا هو واقع غزة ينعكس على فتاة، تهرب من الواقع إلى الفانتازيا. لا علاقات حب في غزة. ولا لحظات حميمة بين فتى وفتاة. لكن هل يستطيع هذا الواقع أن يكبح جموح الحلم؟. القصة تقول: لا.ستبقى لنا أحلامنا، ولو في أشد اللحظات قسوة، وستبقى قسوة واقعنا قادة على وأد هذا الحلم ومنه من الانطلاق من الداخل إلى الخارج، من الخيال إلى التحقق.هل تستطيع المرأة أن تعيش دون حب؟. القصة تريد أن تقول لا، بكل جرأة.شكرا يا تغريد، على هذا البوح الجريء.أما بخصوص علي أبو خطاب فلا أرى أنه أخطأ، بل حاول التشجيع بقدر طاقته، مع المحافظة على قدر من الواقعية. لا تعارض بين إبداع شابة كتغريد، وتعليق أبو خطاب كمشجع متمهل، لأنني أرى أن التشجيع الكامل ودون تحفظ لكل ما تكتبه الفتيات، مرض غزي بامتياز. وهذا جزء من مشكلة النقد غير المتخصص، في أفضل الأحوال، أو الماكر المتصيد، في أحوال أخرى.أتوق إلى نقد لا يتطلع إلى جنس المبدع، بل إلى ما يكتب. هل أطلب المستحيل؟.إلى الأمام يا تغريد. ورأيي الشخصي أنك وضعت قدمك على الطريق، لا بلغتك، بل بجرأة أحلامك وبوحك. والبوح في أكثر الأحيان هو ما يجعل من الكلام العادي أدباً.تحياتي لعلي وجبر الذين أعرفهما، وتحيتي للمعلقين الآخرين الذين لم أتشرف بمعرفتهم.وسيبقى الإبداع قادراً على أن يتخطى حدود النقد.خضر محجز

غزة
عماد -

أرى أن هذه المقالة فيها معاني عميقة وقد تمكنت الكاتبة من جذب القارئ لاحساسها المرهف وربما لتجربتهالتسطر كلمات مؤثرة تدلل على ان كاتبها يمتلك قدرة على التقدم والابداع في المستقبل

غزة
عماد -

أرى أن هذه المقالة فيها معاني عميقة وقد تمكنت الكاتبة من جذب القارئ لاحساسها المرهف وربما لتجربتهالتسطر كلمات مؤثرة تدلل على ان كاتبها يمتلك قدرة على التقدم والابداع في المستقبل

البعد الثالث
سعود -

قمه الاباع واصلي الكتابه ف ماتكتبيه ابداع قصصيولى تبالي بالنقدوفقك الله

البعد الثالث
سعود -

قمه الاباع واصلي الكتابه ف ماتكتبيه ابداع قصصيولى تبالي بالنقدوفقك الله

راائع
طرزان -

مش شاطر بالنقد اللغوى ومابعتبرو مهم بقدر انو هل انسجمت مع النص او لا ... النص جميل ورائع استمرى والى الامام تغريد

راائع
طرزان -

مش شاطر بالنقد اللغوى ومابعتبرو مهم بقدر انو هل انسجمت مع النص او لا ... النص جميل ورائع استمرى والى الامام تغريد