من أفلام السيرة (3): ناسخة بيتهوفن: حين تغيرت الموسيقى الى الأبد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يصور فيلم "ناسخة بيتهوفن" وقائع الأيام القليلة التي سبقت تقديم السيمفونية التاسعة في عام 1824، تلك الأيام المشحونة التي يعجز فيها ناشر بيتهوفن عن مجاراته في نسخ المدونة النهائية للسمفونية الحافلة بالإشارات والحذوف والإضافات بسبب إصابته بالسرطان ثم بسبب كراهيته الخفية لما يحدثه بيتهوفن من تغييرات في السياق الموسيقي السائد والذي سيبعد الجمهور عنه، يناشد أصدقاءه في معهد الموسيقى لكي يرسلوا له أفضل الطلاب لمعاونته في مواجهة العواصف المتتالية التي يحدثها بيتهوفن، ولكنهم بدلاً عن ذلك يرسلون له فتاة جميلة في الثالثة والعشرين هي "أنّا هولتز(الممثلة الألمانية ديان كروغر) وأثناء حديثه معها، وبينما يسخر مما فعله بيتهوفن بإدخاله للأصوات البشرية للمرة الأولى في الحركة الأخيرة من السيمفونية مؤكداً أنه فقد صوابه (يقول في مشهد آخر :كأن روحه أصابها الصمم، لم يعد يصغي لأحد) يقتحم بيتهوفن المكان في ثورة غضب، يسأل ناشره: ماذا تفعل؟ فيجيب: أنا أحتضر فيصرخ هو: وأنا أصلب. ثم يطلب منه أن يصحح المسودة ويحضرها الى منزله، فلا يجد شليمر مناصاً من إستخدام "أنّا" التي تبدأ بالنسخ فوراً بينما تتردد من حولها أصوات السيمفونية، وترافقها تلك الأصوات في طريقها الى منزل بيتهوفن، تجد الباب مفتوحاً وقد أشعلت الشموع في كل مكان بينما يستغرق الموسيقار في إعادة صياغة اللحن الذي وضعه لنشيد الفرح لـ"شيلر" والذي سيغنيه
وبرغم تصرفات بيتهوفن القذرة مع أنّا وإحتقاره لها (من ذلك إظهاره لمؤخرته حين يحدثها عن سوناتته: في ضوء القمر أو ترديده لمقاطع معزوفتها بشكل فضائحي واصفاً إياها بإطلاق الريح موسيقياً) تستمر هي بالعمل بشكل حثيث طوال الأيام التالية لإكمال نسخ مدونة السيمفونية، بينما يصر هو على قيادة الفرقة الموسيقية مع صممه وسط تذمر العازفين من أخطائه القاتلة وعدم قدرته على ضبط الإيقاع، ويصل الأمر الى طريق مسدود في ليلة تقديم السيمفونية التي يحضرها كل الموسيقيين في فيينا، فكل الدلائل تشير الى أن كارثة مرعبة ستقع، يجلس بيتهوفن حزيناً بإنتظار معجزة تنقذه من ورطته، وفجأة يأتي الحل من أنّا، تختبيء بين الموسيقيين لتقيس له الوقت وتحدد له المداخل بينما يعتلي هو المنصة، وفي أجمل مشاهد الفيلم يجري ما
مخرجة الفيلم البولندية (أنيشيكا هولاند)، ولدت في وارشو عام 1948، درست السينما في تشيكوسلوفاكيا، ومارست كتابة السيناريو الى جانب عملها الإخراجي الذي بدأته عام 1977 بفيلم "إختبارات سينمائية" ، من أبرز أعمالها كتابتها السيناريو لفيلم مواطنها أندريه فايدا: دانتون 1982، وإخراجها لفيلم "أوربا أوربا" 1991(وقد رشحت لجائزة الأوسكار عن كتابتها للسيناريو) إضافة الى إخراجها لفيلم "الحديقة السرية1993، عن رواية للكاتب فرانسيز بيرنيت.
أما سيناريو فيلم "ناسخة بيتهوفن" فقد كتبه الثنائي ستيفن ريفيل وكريستوفر ولكنسون ولهما تجارب ناجحة عديدة من قبل من أبرزها: "نيكسون" إخراج أوليفر ستون و"علي" عن حياة الملاكم محمد علي كلاي للمخرج مايكل مان.
التعليقات
بتهوفن امريكي
مقداد عبدالرضا -شخصيا وعلى الرغم من عزوفي عن مشاهدة الانجاز الامريكي السينمائي لانه انجاز ورقي لكني اقدر كثيرا اداء الممثل اد هارس .. لكنه للاسف لم يوفق في تجسيد في الاقل الانجاز الهائل الذي قدمه بتهوفن طيلة مسيرة حياته .. لقد كان اداءا بائسا تماما ومفتعلا ,, احسب ان السينما الامريكية ليس من اختصاصها تجسيد الانجاز الكبير والمهم لما قامت به البشرية على مد التاريخ .. اخرها كان الحب في زمن الكوليرا الذي جاء امريكيا صرفا اطاح بشحنة الرواية المهم .. منذ زمن الاخوة كرامازوف ( حسب مشاهداتي ) والى حد هذه اللحظة لم تستطع السينما الامريكية ان تقترب حتى من ادبها الامريكي ومثالا على ذلك تسطيحها لاعظم انجاز روائي قام به وليم فوكنر ,,, الصخب والعنف ,,, السينما الامريكية في عمومها سينما صيف وكوكا كولا ,,, على الرغم من احترامي الكبير للجهد الكبير الذي انجزه لي سترسبوغ وايليا كازان في ستديو الممثل وتخرج وجبة مهمة من الممثلين والممثلات من ذلك البيت .شخصيا اتوقف امام انجاز الافلام الموسيقية الاستعراضية التي قدمتها هوليوود والفضل يعود في ذلك الى شركة مترو كولدوين ماير والى اعظم راقصي هذا النوع الاستعراضي ,, جين كيلي ,, فريد استير .. تقديري
بتهوفن امريكي
مقداد عبدالرضا -شخصيا وعلى الرغم من عزوفي عن مشاهدة الانجاز الامريكي السينمائي لانه انجاز ورقي لكني اقدر كثيرا اداء الممثل اد هارس .. لكنه للاسف لم يوفق في تجسيد في الاقل الانجاز الهائل الذي قدمه بتهوفن طيلة مسيرة حياته .. لقد كان اداءا بائسا تماما ومفتعلا ,, احسب ان السينما الامريكية ليس من اختصاصها تجسيد الانجاز الكبير والمهم لما قامت به البشرية على مد التاريخ .. اخرها كان الحب في زمن الكوليرا الذي جاء امريكيا صرفا اطاح بشحنة الرواية المهم .. منذ زمن الاخوة كرامازوف ( حسب مشاهداتي ) والى حد هذه اللحظة لم تستطع السينما الامريكية ان تقترب حتى من ادبها الامريكي ومثالا على ذلك تسطيحها لاعظم انجاز روائي قام به وليم فوكنر ,,, الصخب والعنف ,,, السينما الامريكية في عمومها سينما صيف وكوكا كولا ,,, على الرغم من احترامي الكبير للجهد الكبير الذي انجزه لي سترسبوغ وايليا كازان في ستديو الممثل وتخرج وجبة مهمة من الممثلين والممثلات من ذلك البيت .شخصيا اتوقف امام انجاز الافلام الموسيقية الاستعراضية التي قدمتها هوليوود والفضل يعود في ذلك الى شركة مترو كولدوين ماير والى اعظم راقصي هذا النوع الاستعراضي ,, جين كيلي ,, فريد استير .. تقديري