بن خليفة: "الأمير عبد القادر الجزائري" سيتربع على عرش العالمية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وفي مقابلة خاصة بـ"إيلاف"، يؤكد بن خليفة الذي خاض في دروب المسرح والسينما والدراما الإذاعية والتليفزيونية، على أنّ فيلم الأمير لا يخص الجزائر لوحدها، طالما أنّ هذه الشخصية الفريدة تعتبرا إرثا عربيا وكونيا جامعا، ويقدّر بن خليفة (45 عاما) قابلية الدراما العربية على اكتساح العالم إذا ما توافرت لها الامكانات المطلوبة.
bull;الجماهير تريد التعرف إلى هذا النجم الذي اقتحم الشاشات العربية بقوة خلال السنوات الأخيرة؟
-بكل تواضع، تجربتي في المشرق العربي بدأت سنة 2003، من خلال مشاركتي في العمل التاريخي الجزائري السوري المشترك "عذراء الجبل" للكاتب "عز الدين ميهوبي" والمخرج "سامي الجنادي"، حيث تشرفت بالعمل جنبا إلى جنب مع نخبة من النجوم على غرار باسم ياخور، نجوى علوان، سامر المصري، محمد عجايمي وعبد النور شلوش.
وسمح لي ذلك العمل ببروزي أكثر في المشرق العربي، إذ اكتشفني عديد المنتجين والمخرجين، ما مهّد لاشتراكي العام 2006 في عمل ضخم أذيع على تليفزيون أبو ظبي، وهو مسلسل "دعاة على أبواب جهنم" مع فطاحل الفن العربي كسلوم حداد، عابد فهد، زهير نوباني، أحمد ماهر.
وعملت أيضا في الأردن مع الفنان عدنان العواملة والمركز العربي للفنون السمعية البصرية، وشاركت كذلك في المسلسل السوري الجزائري المشترك "عندما تتمرد الأخلاق"، وكضيف شرف في مسلسل "رياح الخماسين" لهشام شربتجي، وانتهى بي المطاف إلى العمل مستشارا فنيا مع المخرج السوري "نجدت أنزور" في مسلسل "ذاكرة الجسد" لأحلام مستغانمي.
bull;ماذا عن مسيرتكم في الجزائر وعملكم في المسرح والإذاعة والتليفزيون والسينما؟
-أحب الإشارة إلى أنّه على الصعيد المحلي، انطلقت في الميدان الفني في منتصف ثمانينيات القرن الماضي وسني لم يكن يتجاوز 20 عاما، حيث اشتغلت على خشبة المسرح تحت توجيهات الراحل الكبير "مصطفى كاتب" عميد المسرح الجزائري الذي درست على يديه أسرار وتقنيات التمثيل، وأسندت لي أدوار في مسرحيات كثيرة أبرزها "أهل الكهف" التي اقتبسها د/مخلوف بوكروح عن نص محمود ذياب، إضافة إلى مسرحية "الملك هو الملك" للراحل السوري الشهير "سعد الله ونوس"، فضلا عن "الحوّات والقصر" للفقيد "الطاهر وطار".
وعملت أيضا في المسرح الإذاعي من خلال عشرات التمثيليات التي كانت تقدّم دوريا، بعدها اتجهت سنة 1989 إلى الدراما التليفزيونية، إذ شاركت في فيلم "العقدة" لمخرجه عبد الغني مهداوي".
كما أمتلك رصيدا هائلا من الأعمال التي تتوزع على مسلسلات وأفلام، حيث أديت دور البطولة في "شوارع الجزائر" لأمين قيس (2001)، وهو فيلم من نوع الأكشن يعد تجربة أولى من نوعه في الجزائر.
bull;كيف تقيمون راهن الدراما العربية، وهل تشاطرون الرأي القائل بانحدارها؟
-الدراما العربية بخير رغم كل ما قيل عنها، بيد أني أتحفظ بشأن التقليد الجديد القائم على تكثيف النتاجات الدرامية في شهر رمضان دون غيره، فالفعل الدرامي بشكل عام لا ينبغي أن يكون مقصورا على رمضان فحسب، بل خاضعا لحركة دائمة وهو أمر متوفر في المشرق.
الأكيد، أنّ الأعمال الدرامية العربية تستطيع اكتساح العالم تماما مثل السينما العربية، ويمكنها أن تفعل أكثر مما فعلته وتفعله الدراما التركية والفينزويلية، لكن الفارق برأيي في الإمكانات والبنى التحتية، فتركيا تستوعب لوحدها أزيد من عشرين فضائية، بعدما عانت من قبل، بل إنها لم تكن تنتج إلاّ القليل قبل خمسة عشر سنة.
بالنسبة للجزائر، لا تزال تعاني منظومتها الدرامية من ركود وذلك ليس راجع للمال، أين يتمتع البلد بوفرة مالية، إنما المشكل في التسيير، ويتأرجح تحت وطأة القطاع العام، في وقت بات مطلوبا فتح المجال أمام تأسيس وكالات سمعية بصرية خاصة وتحفيز المبدعين على العمل، لأنّ الأخير ينتج المنافسة وهو ما ينعكس إيجابا على نوعية الأعمال.
وهناك ثمة مشكلة، فالأعمال الدرامية الجزائرية لا تسوّق، وما زاد الطينة بلة افتقاد الجزائر إلى سوق واستراتيجية تسويق، كما يجب الاعتراف بأنّ نوعية الأعمال الجزائرية الحالية ليست في القمة، بسبب الافتقار إلى تعددية جمالية، وغياب المناخ الملائم لظهور هذا التنوٌع المأمول.
bull;أثير الكثير من الكلام منذ سنوات عن إنجاز عمل سينمائي ضخم يتناول سيرة "الأمير عبد القادر" هذه الشخصية التاريخية والثورية والفكرية الجزائرية، برأيكم كيف سيرتسم هذا الفيلم التاريخي الملحمي مع إعراب عدة دول عن نيتها الإسهام في تمويله بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمغرب وسوريا إضافة إلى الجزائر؟
-أوقن أنّ فيلم "الأمير عبد القادر" حال تجسيده سيتربع على عرش العالمية، فهو عمل يكتسي صبغة عالمية ويحوز كل مقومات النجاح، لأنّه لا يعني الجزائر فقط بل يخص العرب والإنسانية قاطبة، وأنا ضد دعوات البعض للاستعانة بخدمات ممثلين غربيين ونجم من هولييود لتقمص شخصية الأمير، لا سيما وأنّ الجزائر لها من الكفاءات، وأستدل هنا برائعة "معركة الجزائر" للإيطالي "جوليو بونتيكورفو" التي صنعتها وجوه جزائرية تفننت في نقل صورة ناصعة عن أحد أهم منعطفات تاريخ الجزائر الحديث.
وأتصور أنّه بدل البحث عن مُخرج عالمي للأمير، لدى الجزائر مخرج فذ في شخص ابنها "رشيد بوشارب" الذي فرض نفسه على الساحة السينمائية الدولية، وأبان عن حرفيته في أعمال عديدة وآخرها "الخارجون عن القانون".
-أنجزت عملين جديدين في الأشهر الأخيرة، مسلسل "الحسن والحسين" للمنتج الكويتي "محمد العنيزي" والمخرج عبد الباري أبو الخير، رفقة فتحي العزاوي وكوكبة من الممثلين التوانسة والأردنيين وغيرهم، حيث أديت شخصية "الحكيم بن جبلة" وهو من الخوارج، ولم يبث العمل إلى حد الآن لاتسامه بطرح سني.
كما شاركت في مسلسل اجتماعي أردني "الحبيب الأولي" للكاتب وائل نجم والمخرج سائد هواري، وهي أول تجربة لي باللهجتين الأردنية واللبنانية، لكوني أديت شخصية مركّبة تتمثل في رئيس عصابة، وعملي كله تمّ بالنمسا، إلى جانب فرح بسيسو ونضال نجم، كندة علوش وغيرهم، وسيبث العمل بحر هذه السنة.
بالنسبة إلى المشاريع، أنا من الممثلين الذين يفضلون الخوض بعد دراسة الأعمال وتنفيذها، وأنا مولع بإنجاز المزيد من الشذرات التي تزيد من رصيدي الفني أن تتوصل الجزائر إلى مواكبة مستوى الأعمال المنجزة في المشرق العربي، وحلمي الذهاب يوما إلى هولييود.
التعليقات
love
asma -je t''aime
football
asma -123 viva l''algerie
صحيح هذا ما يحدث
من قلب الجزائر -جيد جدا واصل نحن معك والجزائر تحبك لانك إبنها البار في الحقيقة ما قلت صحيح الجزائر تزخر بمواهب رهيبة في كل الفنون لكن المشكلة في التسير والتوجيه