ثقافات

صدور أضخم مجموعة شعرية عربية: "أحزان السنة العراقية"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف - بيروت: صدرت لدى "دار الغاوون" مجموعة شعرية جديدة للشاعر العراقي المعروف خزعل الماجدي ربما تكون الأضخم عربياً حيث يقارب عدد صفحاتها 900 صفحة.
المجموعة التي تحمل عنوان "أحزان السنة العراقية" كتبها الماجدي على إثر خطف ابنه مروان على يد ميليشيات مسلحة، راصداً فيها ما حصل في العراق من دمار وخراب وموت في سنة 2006 وهي السنة الأكثر دموية وخراباً في تاريخ العراق.
ومن أجل ذلك يقدّم الماجدي قصائده ضمن "روزنامة شعرية" يرصد فيها كل أيام هذه السنة بـ365 قصيدة مكتوبة على أكثر من مستوى، فهناك أولاً أحداث الحاضر على أرض العراق، وثانياً أحداث التاريخ المستعادة مع أحداث الحاضر، وثالثاً الأحداث الخاصة التي مرّ بها الشاعر في ذلك العام.
وهذا المشروع هو ثمرة ناضجة من ثمرات الشعرية العراقية تلتحم فيه الخبرة الجمالية للشاعر مع الألم ليصنع لنا من عذابه هذا العمل الشعري الخاص.
من أجواء الديوان نقتطف هذه المقاطع:

"مروان...
لا يمكن أن نحيا من دونك
لا يمكن... إلاّ أن تعود
رائحتك تملأ البيت وفي كلّ دقيقة نصطدم بجسدك".

"ليت الدخان يتبدّد
ليت الهلال يخرج من فم الأفعى
ليت الليل ينام، بهدوء، معنا في الأسرّة
وضعتُ في كوبي قطع البلاد المكسورة
وتركته على الرفّ
لم يكن معي أسلاك لأربط بها قطع الجرّة المحطّمة
يا إلهي... أنت خلقت البلاد من فخّار
وأنت كسرتها".

"وقبل هروبي من جهنّم أمام نهر دجلة وقفتُ، وبكيت، أمام نصب الحرّية، أمام بغداد، لكن دموعي سقطت وبغداد لاهيةٌ عنّي بدخانها وقلت لها؛ جئت لأودّعكِ. فقالت: أتركْ لي شيئاً أتذكّرك به، قلت: تركتُ ولدي".

ولد خزعل الماجدي في كركوك العام 1951. حصل على الدكتوراه في التاريخ القديم العام 1996، والدكتوراه في فلسفة الديانات القديمة العام 2009. يقيم حالياً في هولندا. صدر له في الشعر ما يقرب من 20 مجموعة شعرية منها: "يقظة دلمون" (1980)، "أناشيد إسرافيل" (1984)، "خزائيل" (1989)، "عكّازة رامبو" (1993)، "فيزياء مضادّة" (1997)، "حيّة ودُرج" (2006)، "ربّما من يدري؟" (2008). صدرت أعماله الشعرية في ثلاثة أجزاء بين عامَي 2001 - 2008 لدى "المؤسسة العربية للدراسات والنشر". ألّف العديد من المسرحيات التي عُرضت على المسارح العراقية والعربية وحصلت على جوائز عديدة، وقدِّمت عنها رسائل ماجستير ودكتوراه. كما صدر له الجزء الأول من الأعمال المسرحية العام 2010 لدى "المؤسسة العربية للدراسات والنشر". ألّف أكثر من 25 كتاباً في الميثولوجيا والحضارات والأديان القديمة. ويُعتبر حالياً أحد أبرز الشعراء العراقيين المعاصرين.

لزيارة موقع دار الغاوون
http://alghawoon.com/mag/books.php

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مبروك
الديوانية -

مبروك للشاعر الكبير خزعل الماجدي على هذا العمل الاستثنائي..

مبروك
الديوانية -

مبروك للشاعر الكبير خزعل الماجدي على هذا العمل الاستثنائي..

وأنت كسرتها
عابر سبيل -

يا إلهي...أنت خلقت البلاد من فخّاروأنت كسرتها

وأنت كسرتها
عابر سبيل -

يا إلهي...أنت خلقت البلاد من فخّاروأنت كسرتها

اعانك الله
عدنان -

الاستاذ خزعل الماجدياعانك الله على غياب ولدكانت مبدع كبير وابداعك الاكبر انك حولت هذه المأساة الى عمل ادبي يتماهي فيه العام مع الخاص..وقبل هروبي من جهنّم أمام نهر دجلة وقفتُ، وبكيت، أمام نصب الحرّية، أمام بغداد، لكن دموعي سقطت وبغداد لاهيةٌ عنّي بدخانها وقلت لها؛ جئت لأودّعكِ. فقالت: أتركْ لي شيئاً أتذكّرك به، قلت: تركتُ ولدي".هل ستتذكرك البلاد وهل تحافظ بغداد على الذكريات؟؟

اعانك الله
عدنان -

الاستاذ خزعل الماجدياعانك الله على غياب ولدكانت مبدع كبير وابداعك الاكبر انك حولت هذه المأساة الى عمل ادبي يتماهي فيه العام مع الخاص..وقبل هروبي من جهنّم أمام نهر دجلة وقفتُ، وبكيت، أمام نصب الحرّية، أمام بغداد، لكن دموعي سقطت وبغداد لاهيةٌ عنّي بدخانها وقلت لها؛ جئت لأودّعكِ. فقالت: أتركْ لي شيئاً أتذكّرك به، قلت: تركتُ ولدي".هل ستتذكرك البلاد وهل تحافظ بغداد على الذكريات؟؟

أضافة كبيرة
محمد الجوادي -

مبروك للمكتبة العربية هذا المنجز الكبير والذي يعد أضافة كبيرة لها ,وكما عودنا الماجدي الرائع الذي لايتوقف ها هو هنا في البلاد أو خارجها عطاء مستمر. لك كل الحب أبى مروان, وهنيأً للغاوون هذا التواصل بكبار شعراء العراق والعرب, وشكرالأيلاف.

أضافة كبيرة
محمد الجوادي -

مبروك للمكتبة العربية هذا المنجز الكبير والذي يعد أضافة كبيرة لها ,وكما عودنا الماجدي الرائع الذي لايتوقف ها هو هنا في البلاد أو خارجها عطاء مستمر. لك كل الحب أبى مروان, وهنيأً للغاوون هذا التواصل بكبار شعراء العراق والعرب, وشكرالأيلاف.

من التميمة و الشاهدة
سليـــــــــــم جواد -

لقد قرأت ،بإثارة ، ثلاثة مجلدات ، من شعر الماجدي،مع ثلاث مقدمات ضافية،كتبها الشاعر نفسه، فتكون لدي إنطباع ، بأنه، أكبر مغامر ، في تاريخ الشعر العربي الحديث ، فهو لم يتريث عند شكل واحد من أشكال الشعر ، وإنما جرب أشكالا شتى ، وتجاريبه لاتستثني توظيف التميمة والرُقية والدعاء والصلاة والتعليق على الآنية الفخارية، والردات الجنوبية ومحاكاة الرُقم ومدونات الكهوف والطلاسم والحروز والتعويذات، ومايطرد الحسد ومايكتب عادة على مؤخرات السيارات وشاهدات القبور،والتنويمات في المهود، ومايوشم على جسم الانسان العراقي من كلمات الحكمة عادة، وقد كتب كل ذلك بمهارة شاعر عراف ، مانحا شعره نفسا بدائيا، أي طفوليا ذكيا،لكن هذا النَفَس مُعطى ومُفلتر،من خلال معرفة غير إعتيادية بالشعر العربي الكلاسيكي، اي ان مرجعية كل ذلك عربية خالصة، مع محاولة حثيثة للإفلات من ربقة التراث حين يتحول الى عبء وليس ممرا،الى العوالم الفردوسية.. وهو في النهاية مثقف عتيد ، يلم بالتاريخ إلماما غير إعتيادي ، ويتقن فهم الاساطير فهما جماليا دقيقا، الى جانب فهمه الأكاديمي لها، اما ان يكون قد أصدر اكبر مجموعة شعرية ، فهذا ماهو غير مفاجيء منه ، كونه رجل ديناميكي لايتعامل مع ماهو إستاتيكي، لاكشاعر ولاكمثقف .. أنا لم أقرأ مجموعته الجديدة ، لكنني اتوقع ان تكون مغامرة أخرى ، من مغامراته الشعرية وفتحا جديدا ، يضاف الى فتوحاته .

من التميمة و الشاهدة
سليـــــــــــم جواد -

لقد قرأت ،بإثارة ، ثلاثة مجلدات ، من شعر الماجدي،مع ثلاث مقدمات ضافية،كتبها الشاعر نفسه، فتكون لدي إنطباع ، بأنه، أكبر مغامر ، في تاريخ الشعر العربي الحديث ، فهو لم يتريث عند شكل واحد من أشكال الشعر ، وإنما جرب أشكالا شتى ، وتجاريبه لاتستثني توظيف التميمة والرُقية والدعاء والصلاة والتعليق على الآنية الفخارية، والردات الجنوبية ومحاكاة الرُقم ومدونات الكهوف والطلاسم والحروز والتعويذات، ومايطرد الحسد ومايكتب عادة على مؤخرات السيارات وشاهدات القبور،والتنويمات في المهود، ومايوشم على جسم الانسان العراقي من كلمات الحكمة عادة، وقد كتب كل ذلك بمهارة شاعر عراف ، مانحا شعره نفسا بدائيا، أي طفوليا ذكيا،لكن هذا النَفَس مُعطى ومُفلتر،من خلال معرفة غير إعتيادية بالشعر العربي الكلاسيكي، اي ان مرجعية كل ذلك عربية خالصة، مع محاولة حثيثة للإفلات من ربقة التراث حين يتحول الى عبء وليس ممرا،الى العوالم الفردوسية.. وهو في النهاية مثقف عتيد ، يلم بالتاريخ إلماما غير إعتيادي ، ويتقن فهم الاساطير فهما جماليا دقيقا، الى جانب فهمه الأكاديمي لها، اما ان يكون قد أصدر اكبر مجموعة شعرية ، فهذا ماهو غير مفاجيء منه ، كونه رجل ديناميكي لايتعامل مع ماهو إستاتيكي، لاكشاعر ولاكمثقف .. أنا لم أقرأ مجموعته الجديدة ، لكنني اتوقع ان تكون مغامرة أخرى ، من مغامراته الشعرية وفتحا جديدا ، يضاف الى فتوحاته .

عراق يبتكر الحزن
فالح البدري -

..وقبل هروبي من جهنّم أمام نهر دجلة وقفتُ، وبكيت، أمام نصب الحرّية، أمام بغداد، لكن دموعي سقطت وبغداد لاهيةٌ عنّي بدخانها وقلت لها؛ جئت لأودّعكِ. فقالت: أتركْ لي شيئاً أتذكّرك به، قلت: تركتُ ولدي".كيف لى أن أحصل ى نسخة من الديوان فأنا من الغاوين وأريد أن أتبع هذا الشاعر وأبكي معه !

عراق يبتكر الحزن
فالح البدري -

..وقبل هروبي من جهنّم أمام نهر دجلة وقفتُ، وبكيت، أمام نصب الحرّية، أمام بغداد، لكن دموعي سقطت وبغداد لاهيةٌ عنّي بدخانها وقلت لها؛ جئت لأودّعكِ. فقالت: أتركْ لي شيئاً أتذكّرك به، قلت: تركتُ ولدي".كيف لى أن أحصل ى نسخة من الديوان فأنا من الغاوين وأريد أن أتبع هذا الشاعر وأبكي معه !

هل أفرح أم أبكي؟
منصور عبد الناصر -

كيف أقول مبروك لهذا العمل المفارق.. لا أعرف.. لقد ابكاني الخبر وافرحني.. أنه خبر درامي بامتياز.. واعرف ان النص باكمله هو هكذا.. تحية لخزعل وعذاباته التي أوجزت ألما ذبحنا جميعا.. ونأمل أن تكون قصائده هذه عطابة أخيرة لهذا الألم..بصراحة انا اخشى قراءته .. فلن احتمل هذا .. قرأت بعض ما نشر منه سابقا ..ولكن يبدو أن على الجميع قراءته شاءوا أم أبو .. فهو يلخص لكل عراقي وعربي.. ومضطهد أيضا .. وبشكل إيجابي ..كل تجاربنا القاسية على اختلافها.. ويفتح لنا بعده أبعد الآفاق.أنا واثق أنه سيكون علامة فارقة في تاريخ الإبداع العربي.. وليس هذا كلام اعتباطي أو احتفائي مجاني .. بل نتاج قراءة دقيقة .. وللحديث بهذا الشان صلة .. سأقول مبروك .. لكل العراقيين والمبدعين والشهداء والأبرياء.. في كل مكان وزمان..على هذا العمل .. وأظن أنه جاء وياللمفارقة في وقت مناسب "اذا صحت التسمية" .. وهو استمرار مسلسل الظلم والقتل المجاني في عالمنا العربي .. وبامتياز..منصور عبد الناصر

هل أفرح أم أبكي؟
منصور عبد الناصر -

كيف أقول مبروك لهذا العمل المفارق.. لا أعرف.. لقد ابكاني الخبر وافرحني.. أنه خبر درامي بامتياز.. واعرف ان النص باكمله هو هكذا.. تحية لخزعل وعذاباته التي أوجزت ألما ذبحنا جميعا.. ونأمل أن تكون قصائده هذه عطابة أخيرة لهذا الألم..بصراحة انا اخشى قراءته .. فلن احتمل هذا .. قرأت بعض ما نشر منه سابقا ..ولكن يبدو أن على الجميع قراءته شاءوا أم أبو .. فهو يلخص لكل عراقي وعربي.. ومضطهد أيضا .. وبشكل إيجابي ..كل تجاربنا القاسية على اختلافها.. ويفتح لنا بعده أبعد الآفاق.أنا واثق أنه سيكون علامة فارقة في تاريخ الإبداع العربي.. وليس هذا كلام اعتباطي أو احتفائي مجاني .. بل نتاج قراءة دقيقة .. وللحديث بهذا الشان صلة .. سأقول مبروك .. لكل العراقيين والمبدعين والشهداء والأبرياء.. في كل مكان وزمان..على هذا العمل .. وأظن أنه جاء وياللمفارقة في وقت مناسب "اذا صحت التسمية" .. وهو استمرار مسلسل الظلم والقتل المجاني في عالمنا العربي .. وبامتياز..منصور عبد الناصر

سفر جديد
عباس الحسيني -

منذ يقظة دلمون والى الان والماجدي سفر متجدد، ووعي متكامل في الشعر والنقد والدراسة. الف مبرروك لهذا الانجاز

سفر جديد
عباس الحسيني -

منذ يقظة دلمون والى الان والماجدي سفر متجدد، ووعي متكامل في الشعر والنقد والدراسة. الف مبرروك لهذا الانجاز

غسلت وجه الحزن
سعد عزيز دحام -

نعم هو الماجدي..الذي تمجد في ذاكرة القراء..كتب الشعر فأفاظ..وكتب المسرح فتوقدت المسارح العربية والعالمية بمؤلفاته..وكتب التاريخ فأحظر عشبة الخلود لكلكامش..واستنطق انكيدو رمزاً للمعاني السامية للصداقة ولازال قلمه مشروعاً قائماً في البحث والتقصي والنتاج الذي لن يتكرر.

غسلت وجه الحزن
سعد عزيز دحام -

نعم هو الماجدي..الذي تمجد في ذاكرة القراء..كتب الشعر فأفاظ..وكتب المسرح فتوقدت المسارح العربية والعالمية بمؤلفاته..وكتب التاريخ فأحظر عشبة الخلود لكلكامش..واستنطق انكيدو رمزاً للمعاني السامية للصداقة ولازال قلمه مشروعاً قائماً في البحث والتقصي والنتاج الذي لن يتكرر.