ثقافات

رحيل الباحث الآثاري العراقي الدكتور دوني جورج

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبد الجبار العتابي من بغداد: نعت الاوساط الثقافية العراقية الدكتور دوني جورج الباحث الاثاري المعروف الذي وافته المنية اثر جلطة قلبية اصابته يوم الجمعة 11 اذار / مارس الجاري وهو بمطار تورنتو في كندا وقد كان في طريقه الى جامعة تورنتو لالقاء محاضرة في تاريخ العراق القديم حيث كان مدعوا من قبل الجامعة، والمرحوم يعد من أفضل خبراء العالم بآثار بلاد الرافدين وفقدانه يعتبر خسارة لعلم من اعلام المعرفة في العراق والعالم،حيث كان يعيش مع اسرته في مدينة بروكهافن (الولايات المتحدة)، التي وصلها عام 2006، ليعمل في جامعة ستوني بروك قرب نيويورك، وقد علق المدير السابق لمتحف بغداد الوطني في مكتبه الصغيرقولا مأثورا لمارتن لوثر كينغ (الظلمة لا تبعد الظلمة، وحده النور قادر على ذلك).

والراحل دوني من مواليد 1950 هو عالم آثار عراقي من محافظة الانبار تبوأ منصب المدير العام للمتحف الوطني في بغداد والمدير العام للمتاحف العراقية ورئيس هيئة الآثار العراقية بالإضافة إلى ذلك هو رئيس مجلس الدولة للآثار والتراث، وهو يجيد اللغة الاكدية والسريانية الآرامية، والعربية، والانكليزية. كان مؤخراً أستاذ زائر في جامعة نيويورك الحكومية و أستاذ زائر في علم الإنسان جامعة ستوني بروك في نيويورك.

والدكتور دوني جورج معروف دوليا بأنه (الرجل الذي انقذ المتحف الوطني العراقي) وقيل عنه انه اصبح الشخص الشافي في محنة المواقع والتحف القديمة في العراق، وكثير منها قد سرقت أو دمرت منذ بدأت الحرب في عام2003، وكان له الفضل في اعادة اكثر من نصف الاثارفي بلاد ما بين النهرين والتي تقدر بـ 15،000 قطعة اثرية و التي نهبت من المتحف الوطني في بغداد، أغلبية التحف تعود إلى الفترة الممتدة الى 6،000 سنة من اثار الامبراطوريات القديمة من الإمبراطورية الآشورية، والبابلية والاكادية.

غادر العراق في آب سنة 2006م نتيجة الضغوطات الكبيرة التي تعرض لها في عمله وحياته الشخصية، مما جعله يؤثر تقديم طلب التقاعد بعد أكثر من ثلاثين سنة في مجال الآثار.

وينقل عن الراحل قوله: (انا الآشوري المسيحي، وجميع أجدادي عاشوا في بلاد ما بين النهرين، والآن في العراق، من العصور القديمة من الآشوريين، وأكثر من خمسة آلاف سنة مضت، ولقد كرست حياتي للعمل وخدمة شعبي وبلادي بشرف والموالاة، لأن هذه هي بلادي)

رحم الله دوني جورج واسكنه فسيح جناته.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الى رحمة الرب
Simel -

رحمة الرب على فقيد الأمة الآشورية الدكتور دوني جورج العالم والباحث الآشوري المعروف والذي كما جاء في خبر النعي بأنه آثر تقديم إستقالته من مناصبه في بغداد على ان يرى تاريخ أمته يبعثر شمالاً ويميناً على أيدي المحتلين الأميركان وأقزامهم من العرب والكرد الذين بسببهم تمكن سارقو المتحف في بغداد والعراق من تهريب آلاف قطع الآثار التي لا تقدر بثمن، وكما كان قول الراحل: (انا الآشوري المسيحي، وجميع أجدادي عاشوا في بلاد ما بين النهرين، والآن في العراق، من العصور القديمة من الآشوريين، وأكثر من خمسة آلاف سنة مضت، ولقد كرست حياتي للعمل وخدمة شعبي وبلادي بشرف وموالاة، لأن هذه هي بلادي)

تهديد ووعيد
ابو جعفر -

اخي الكاتب نسيت امرا مهما وهو التهديد الذي وصل المرحوم فجعله يهرب بسرعة الى سوريا ثم من هناك اخذته منظمة اللاجئين الى امريكا مع عائلته واولاده الذين تركو جامعاتهم في حينه ؟؟؟ وكان الزمن عام 2006 المشؤوم فهل كانت الحكومة غائبة ؟؟ ام لماذا لم تستطع حمايته كالمقيمين في المنطقة الخضراء ؟؟؟ ام انه هدد ليترك منصبه لمن يملك ايادي خفيفة من الجوقة المعروفة ليغطي الواحد لصوصية الاخر ؟؟ وهذا هو بيت القصيد الذي كان يفترض ان ياخذ منك حيزا لتبرزه كواقعة لادعاية صفراء كالتي يسوقونها هنا او هناك بعد ان كشف المخفي واحترق الفلم !!

Donny George
Iraqi American -

When the illiterate clerics came to power, they could not accept an Assyrian and a Christian to be the director of antiquities. So, they started threatening him until they chased him out of the country and replaced him with a Muslim Arab. This is how these people think in this age of democracy.

A Statue
Simel -

The Iraqi government has a duty to erect a statue infront of the Baghdad Museum to honour the memory of the late Dr. Donny George for all his contributions. That is if the government has any deceny and that should be done as they have done so many statues for some who have not even contribute to any thing in Iraq, also we are still waiting for the statue of Ammo (Amanouel) Baba whom the Iraqi government claimed that they will erect a statue for him infront of mal3ab al-Sha3b and they have not done that yet.

تمثال يخلده
Simel -

من واجب الحكومة العراقية وضع تمثال للراحل الدكتور دوني جورج أمام متحف بغداد تخليداً لذكراه وعطاءه الغير محدود فيكون على الأقل هذا التمثال إعتراف ولو بسيط جداً بهذا العظيم وقد وضعت الحكومة العراقية مئات التماثيل لأناس لم يرفدوا العراق بشيء ولكن هذا العظيم يستحق التقدير وعلى الأقل الأموال التي تصرف على هذا العمل نعرف بأنها لم تذهب سدى كما هو حاصل اليوم ثم نسأل الحكومة ماذا حصل لتمثال عمو (عمانوئيل) بابا الذي كان من المفترض ان يكون أمام ملعب الشعب في بغداد تخليداً لعطائه للرياضة في العراق ؟ أم ان هذه الحكومات الطائفية لا تعترف إلا بلون واحد فيها ؟