ثقافات

أبوظبي تحتفي بالفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الخامسة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عاطف جلال من أبو ظبي: شهدت أبو ظبي أخيرًا حفل توزيع جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الخامسة حيث قام بتسليمها الى الفائزين الشيخ منصور بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

وجرى خلال الحفل تكريم الشخصيات التي اجتازت معايير الفوز، حيث استقبلت الجائزة 715 عملاً في فئاتها المختلفة لمبدعين وباحثين وأكاديميين يمثلون 28 دولة من مختلف أنحاء العالم، وفاز بالجائزة كل من: المستعرب الصيني تشونج جي كون من الصين، حيث فاز بجائزة شخصية العام الثقافية، والدكتور عبدالرؤوف سنو من لبنان، بجائزة فرع التنمية وبناء الدولة، والدكتور محمد مفتاح من المغرب فائزاً بجائزة فرع الأدب، والدكتور محمد زياد يحيى كبة من سوريا فائزاً بفرع الترجمة، والإعلامية الكاتبة عفاف طبالة من مصر فائزةً بجائزة فرع أدب الطفل.

وفي مستهل الحفل تم عرض فيلم عن جائزة الشيخ زايد للكتاب، ودورها في إثراء نهضة الأمة العربية والاحتفاء بالمبدعين والمفكرين في مجالات المعرفة والفنون والثقافة العربية والإنسانية، إضافة إلى الإسهام في تنشيط حركة الترجمة الجادة، وتعزيز التواصل للحضارة العربية الإسلامية مع مختلف الحضارات العالمية.

الى ذلك، قال راشد العريمي، الأمين العام للجائزة ، إن جائزة الشيخ زايد للكتاب توقد اليوم شمعة جديدة، آملة أن شموعها الخمس قد زادت مساحة الضوء في سماء الفكر والثقافة في عالمنا العربي، طامحة إلى أن تسهم في إنارة المزيد من المساحات المظلمة، مؤمنة بأن نهضة أمتنا العربية لا تقوم إلا بتمثل عناصر نجاحها في ماضينا المجيد، يومَ كان العلم والمعرفة في مقدمة أولويات الناس وأولي الأمر سواء بسواء.

واضاف العريمي ان جائزة الشيخ زايد ابرزت اهتمام العرب بالعلم والمعرفة والكتاب، وآلت على نفسها أن تؤسس انطلاقة عربية جديدة لائقة شكلاً ومضموناً، مشيرا الى ان الجائزة لم تكن لتصل إلى ما وصلت إليه لولا الإيمان العميق من قيادة الامارات الحكيمة بدورها وضرورة دعمها.

وابرز العريمي ان هذا الدعم غير المحدود جعل من الجائزة خير سفير لدولة الإمارات إلى العالم، وقال انها تجوب بلاد العرب فيفخرون بها وتشرئب أعناقهم، وتحط في بقاع لا علاقة لها باللسان العربي، فتعرِّف العالم بالإمارات ورسالتها، فإذا أخبارها في فرانكفورت ولندن والصين ولوس أنجلوس بين تمثّل وسماع.

وذكر العريمي ان جائزة الشيخ زايد للكتاب رائدة، وفق معايير علمية ومنهجية أسهمت في تعزيز ثقة المؤسسات العربية والعالمية بها، فوصلت إلى ما وصلت إليه،وأرست في حقل الثقافة العربية قيماً وممارسات نفخر بها جميعاً، وهي اليوم، على حداثة العهد بها، ملء سمع العالم وبصره.

وأكد العريمي أن ما نراه اليوم في عالمنا العربي من أحداث يؤكد صواب رؤية القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي أدركت أن شباب أمتنا المبدع بحاجة إلى من يفتح له كُوة النور ومنافذ الأمل، ويتيح لقدراته أن تنطلق في اتجاهها الصحيح، وأن يتلقى هؤلاء الشباب من مجتمعهم ما يعبر عن تقدير الجهود التي يبذلونها ليكون حافزاً إلى المزيد من العطاء والتميز.

ويأتي حفل تسليم جائزة الشيخ زايد للكتاب بموازاة فعاليات معرض أبوظبي للكتاب. وتقوم الجائزة برعاية عدد من الندوات بمشاركة فريدة لفائزيها في فرع الترجمة وفرع الأداب، إضافة إلى مشاركات من أسماء إعلامية وثقافية فذة وعدد من فائزي الجائزة السابقين.

وكانت الجائزة قد انشأت تقديراً لمكانة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ودوره الرائد في التنمية وبناء الدولة والإنسان، حيث تقرر ان تحمل اسم "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، وهي جائزة مستقلة ومحايدة تمنح كل سنة للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية،التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية وذلك وفق معايير علمية وموضوعية.وتشرف على الجائزة لجنة عليا ترسم سياستها العامة وهيئة استشارية تتابع آليات عملها. وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه الجائزة سبعة ملايين درهم إماراتي.

وتهدف الجائزة إلى الاحتفاء بالمبدعين والمفكرين في مجالات المعرفة والفنون والثقافة العربية والإنسانية، وتكريم الشخصيات الأكثر عطاء وإبداعاً وتأثيراً في حركة الثقافة العربية، وتشجيع المبدعين والمفكرين من الشباب، وحث الموهوبين على العطاء الفكري، والمساهمة في تشجيع النشر العربي وحث الناشرين على تقديم كل ما يساهم في الارتقاء بالعقل العربي ويرفد الثقافة العربية بما هو جديد ومميز ومواكب لقضايا العصر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف