ثقافات

الشيخ احمد القبنجي: المغنون والموسيقيون مظلومون في مجتمع متدين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عبد الجبار العتابي من بغداد: في الاحتفالية التي اقيمت للاحتفاء بالملحن العراقي المغترب كوكب حمزة في المسرح الوطني ببغداد، كان رجل الدين الشيخ احمد القبنجي حاضرا، وهو ما اثار العديد من الحضور لاسيما الجمهور العادي، الذي بالتأكيد استغرب حضور (شيخ معمم) لمهرجان غناء وموسيقى، وهو ما جعلنا نستوقفه لنعرف سبب حضوره ولنتعرف على ارائه ومواقفه، لا سيما ان بغداد شهدت هجرة كبيرة للمطربين والموسيقيين العراقيين، سألناه وكان يجيب بصراحة ووضوح.

قال الشيخ القبنجي: لا يمكن قول كلمة مختصرة عن هذا المهرجان لانه يحتاج الى كلام كثير، ولكن.. انا استفيد من علم الدلالات والسيمياء ان كل شيء دلالة، وكل عالم دلالة، وهذا المهرجان اراه برؤية الدلالات كما يقول القرآن ان كل شيء في العالم ايات، والايات يعني العلامات، هذا المهرجان اية وعلامة على عودة الحياة الى العراق، عودة القيم والفن والحب الى العراق، بداية مرحلة جديدة وطي صفحة الماضي بمآسيه وحروبه وحصاره وبكل احزانه.

واضاف: الغناء والموسيقى اعتبرهما صوت الانسانية، الفن هو قمة الابداع البشري، والدين هو الفن، الدين هو فن الحياة، فن الاتصال مع المطلق، فن الكمال، فن الجمال، وما حضوري لهذا المهرجان يمكن ان تقول عنه انه لكوكب حمزة وللاغنية العراقية وللفن بشكل عام، كل هذا الامور كان حضوري.

وتابع حول رأيه بالملحن كوكب قائلا: كوكب حمزة.. هو احد الفنانين الكبار الذين خدموا الاغنية العراقية، وشيء جميل وضروري ان نحيي ذكريات ونقدر الفنانين والمبدعين في حياتهم وخاصة المغنين والموسيقيين لانهم مظلومون في مجتمع متدين لم يفهم الدين على حقيقته، فلهذا نجد الفنان في البيئة الاسلامية يقع مظلوما، الشاعر مظلوم والموسيقار مظلوم، فيما في الغرب يحترمون المغني جدا، ويحترمون الموسيقار جدا ويعتبرونه بطلا، يعدونه انسانا لديه ابداعات ولديه خدمة للبشرية، اما الان في بلداننا.. فبسبب جهد التبليغ المسموم لرجال الدين الماضويين اصبح لدينا العكس، انهم يلقون الناس دائما برؤية سلبية للموسيقى والاغاني، ولهذا صار مجتمعا ظلاميا، صار مجتمعا همجيا، هذه الاغاني والشعر والموسيقى من شأنها ان تحيي العواطف البشرية، وتحيي الحب الذي نفتقده.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رجال الدين
حاتم سومر -

بالمناسبة هناك مخاطر جدية على حياة هذا الرجل من قبل مليشيات الأحزاب الدينية ومن أتباع الحوزات الكثيرة سواء في إيران أو في العراق.. هذا الرجل أخرج الدين الإسلامي من أغلال أربعة عشر قرناً وعرضه على الهواء والنور كاعتقاد انساني بالمطلق الأزلي.. الدين لدى هذا الرجل ليس طقوس وقيود وطلاسم بل عالم من الحرية أوسع من أي عالم آخر هو تلبية لحاجة روحية يستشعرها الإنسان حين يواجه هذا الكون المهول اللانهائي حاجة للانطلاق والمعرفة وليس للعبودية.. الدين لهذا الرجل هو صنو الحياة.. الحياة أولاً.. على العكس تماماً من كل المدارس الدينية الشائعة التي لا تجعل أتباعها يفقهون من حياتهم غير عذاب القبر وما بعد القبر.. كما ترون البون شاسعاً بين خروج الإنسان من حياته مرعوباً من عذاب القبر وبين خروجه منها تاركاً خلفه معرفة واختراع وانجاز يواصله غيره.. لدي الكثير عن فكر هذا السيد أحمد القبانجي لا يسعه هذا الحيز الصغير

فنان عراقي
فنان عراقي -

باسم كل الفنانين العراقيين خارج العراق تحيه لهذا الشيخ الكريم والانسان الطيب لكللماته التي كانت بلسم لنا في غربتنا حبنا وتقديرنا من كل فنان مطربين وموسيقيين اليك يايها الانسان والرجل الطيب

محبتنا لك ايهاالطيب
كمال -

هذه ليست الوقفة الاولى لهذا الانسان الرائع ...ابحثوا في اليوتوب ...مثقف وشجاع ويفهم الحياة ...وهذه المواصفات هي ما حملت له منزلا خاصا لدى العراقيين ...اما الخصوم ...فمصيرهم بات معروفا ...العراق ماض في طريق الثقافة والادب والفن والعلم والنور ....اما الجهلة فمصيرهم ؟؟؟؟؟