ثقافات

ثورة المسرحيين الجزائريين "الأحرار" تتفاعل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كامل الشيرازي من الجزائر: تفاعلت ثورة المسرحيين الجزائريين الأحرار على الوضع القائم في بلادهم، فبعد الحراك الأولي الذي أشارت إليه "إيلاف" في حينه، وجّه "ثوار" المسرح رسالة إلى وزيرة الثقافة الجزائرية يطالبونها فيها بالتدخل، ويهدد هؤلاء بمخاطبة الرئيس الجزائري مع احتمال تنظيمهم اعتصاما أمام مقرّ المسرح القومي.

وعشية الاحتفالات باليوم العالمي للمسرح، آثر ممارسو الفن الرابع أن يكون احتفالهم خاصًا عبر تصعيد لهجتهم لتحويل السواكن إلى متحركات بمناسبة حلول هذا الحدث.

وفي رسالة تلقت "إيلاف" نسخة منها، أهابت مجموعة سمّت نفسها "المسرحيون الجزائريون الأحرار"، بوزيرة الثقافة خليدة تومي وضع حد لما يحدث داخل بناية المسرح القومي، وذكر هؤلاء أنّ المسرح في بلادهم يعاني بشكل خاص سوء التسيير.

وجاء في البيان إنّ الطريقة التي تسيّر بها المسارح الجزائرية شبيهة بتسيير قاعات الحفلات، حيث يلجأ - يضيف أصحاب الرسالة - من هم "غير أكفاء" في غالب الأحيان إلى أساليب ملتوية في تسيير مدعوم بالارتجالية، المناسباتية والمحسوبية.

ويُبرز المسرحيون الأحرار ضعف المستوى الفني، وتدني مردودية العروض، فقد أصبح الخطاب المسرحي - بحسبهم - ساذجًا فارغًا مفتقدًا للفعل الجمالي، ما جعل الكوميديات شأنها في ذلك التراجيديات تتحول إلى مزيج لفظي من الكلام المعسول بلغة الخشب.

ويعيب أصحاب البيان وهم لفيف من المخرجين والممثلين والنقاد والسينوغرافيين والكوريغرافيين، تهميش أوصياء الخشبة المحلية لقدرات مواطنيهم، وتكريسهم الرداءة، إلى جانب فرضهم حصارا جرى بموجبه استبعاد عديد الفنانين واستبدالهم بمن نعتوهم بـ"المتطفلين".

وتحفظ الغاضبون حيال احتكار بعض الوجوه للمشاركات الدولية و"إساءتها" إلى وجه الجزائر في المحافل الدولية، من خلال اقتصار التمثيل على شخص امحمد بن قطاف مدير المسرح القومي، كما تطرّق المسرحيون في رسالتهم إلى محذور ضعف التكوين وغياب التأطير الكفء الذي اقترن بحسبهم، باستغلال الشباب ومتخرجي معهد فنون العرض، بغرض الترويج لديماغوجية مفضوحة، واستغلال المسؤولية للتربٌح من المسرح وتبديد المال العام، على حد ما ورد في الرسالة.

وكوصفة لإخراج المسرح الجزائري العتيد من "النفق المظلم"، اقترحت الرسالة ثمان خطوات، تتصدرها إصلاحات واسعة، تمس جميع المدراء المتورطين في الفساد، المحسوبية وتبديد الأموال، وذاك مرهون بإيفاد لجان تحقيق إلى المسارح قصد كشف التجاوزات.

ونادى المسرحيون الأحرار أيضًا بفرض دفتر شروط وبرنامج متكامل على مدراء المسارح، يأخذ بعين الاعتبار الوظائف الفنية، الاجتماعية والاقتصادية لهذا المسرح أو ذاك، فضلاً عن تفعيل أدوار لجان القراءة لتأطير مرور النصوص المسرحية وتكون محكومة بالمعايير الفنية المعمول بها دوليًا.

في سياق متصل، دعا عرّابو الرسالة إلى العمل على رفع المستوى من خلال الرسكلة المستمرة لكل متعاملي المسرح، مع فتح الأبواب للقدرات الفنية المهمٌشة وتغليب مبدأ تساوي الفرص، وإعطاء الأولوية لأكاديميي الفن عبر إدماج نخبة النقاد المسرحيين الذين جرى تكوينهم منذ سنة 1995 وظلوا مُهملين، فضلاً عن إلزام المخرجين الذين يتعاملون مع المسارح بتوفير المواصفات الكاملة لمشاريعهم، وتقديمها مكتوبة قبل تجسيدها على الخشبة.

ويرى المسرحيون الأحرار بحتمية وضع قوانين تمنع وصول المتطفلين والمسترزقين، وتحمي المهنة من الدخلاء، وتشكيل لجان مختصة تسهر على اختيار أحسن الأعمال للمشاركة في المهرجانات الدولية، على درب إعادة الوجه المشرق للمسرح الجزائري وترميم سمعته الحالية.

وتضمنت الرسالة دعوة إلى الاهتمام بحل مشاكل معهد فنون العرض بضاحية الجزائر الشرقية، وترقية أدائه من خلال وضع التأطير الكفء والمناهج الأكاديمية المتعارف عليها، ناهيك عن فتح المسارح للشباب وعلى المستويات كافة، والوثوق في قدراتهم الابداعية.

وانتهى أصحاب المبادرة إلى إبداء تطلعهم في أن يكون اليوم العالمي للمسرح (27 آذار/مارس الجاري) منطلقًا جديدًا لبناء صرح مسرحي جزائري متألق.

وفي تصريح خاص بـ"إيلاف"، أكّد الكاتب والمخرج الجزائري البارز "محمد شرشال"، أنّه في حال عدم تعاطي وزارة الثقافة بالإيجاب مع الرسالة، فستتم مخاطبة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وإذا ما ظلّ الوضع على ما هو عليه بعده، سيجري تنظيم اعتصام مفتوح إلى حين الوفاء بأرضية المطالب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
معكم
حبيبة -

للأسف صار المسرح كما السياسة والاقتصاد ووو زبائنيا في الجزائر جماعات السوء تتربص بأب الفنون والوزارة تساندهم بالتواطئ

بارونات المسارح
حميد -

الثورة ينبغي أن تمتد إلى بارونات المسارح الجهوي، انظروا إلى حالها المسرح تحول إلى بزنسة مفضوحة والوصاية تتفرج

دمت إيلاف جسرا
كهينة -

شكرا إيلاف دمت صوتا للمبدعين في الجزائر

halte au bricolage
kamel -

dans un vrais theatre, il y''a de la place a tout le monde, a condition que ce monde soit a la hauteur de cet art. notre vrais malheur, ce sont ces parasitaires qui ce sont installés, pour sucé l''argents public. que fait feth ennour, loukal, boukeba; et bcp d''autres , ainsi que les journalistes payés a l''avance pour dire que tout va bi...en " wel massrahiya kanet kima", que font ces gens la au tna? si ce n''est pas pour ramassé de l''argents? et tan pis si ils quittent ou ils serons chassés du thetre un jour. je suis sure qu''ils n''aurons aucun regret d''avoir quitté les planches. ils trouverons vite un autre chreno, pourquoi pas le journalisme? ou la télé? eh oui les parasitaires vivent partout... vraiment il nous faut un vrais shampoing pour lavé tout a?

banditisme culture
koudir -

banditisme culturel et c''est grace au ministre de la culture qui n''a jamais rien compris l''esprit de la culture si non il aurait choisi de bon soldat pour mener ses batailles de developper notre culture , mais c''est le systeme...l''histoire en temoigneras et jujera...

نعم لإسقاط المتطفلين
عزيز -

معا من اجل محاربة الفساد و الرداءة في المسرح الجزائري و طرد المتطفلين منه