ثقافات

باول تسيلان: KÖLN, AM HOF

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ترجمة عبد القادر الجنابي

زمنُ القلب، كائناتُ الحلم
ترمزُ
إلى رقم منتصف الليل.

بعضُها تكلّم في الصمت، بعضُها سكتَ
بعضُها تابع طريقـَه.
مُنفيٌّون وضائعون
كانوا في البيت.

أيتها الكاتدرائيات.

أيتها الكاتدرائيات التي لَمْ يرَها أحدٌ
يا أنهارُ لم يسمعها أحدٌ
عميقات فينا أنتنأيتها الساعات.

(من "شبيكة لغوية" 1959)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عميقة فينا أنتن أيته
الوليد -

لفت انباهي الجملة الاخيرة في النص ( عميقة فينا أنتن أيتها الساعات. ) حيث ان كلمة عميقة وهي بصيغة المفرد لا تتناسب مع كلمة الساعات التي هي بصيغة الجمع .. فهل كانت الترجمة حرفية بحيث ان تسيلان هو الذي كتبها بهذه الصيغة ؟ ام الترجمة هي التي تفرض نفسها على السياق ، وان صيغة الجمع قد سقطت سهوا ؟

عندك حق
culture@elaph.com -

نعم خطأ ناتج عن تغيير الصيغة الأولى: "عميقة فينا أيتها الساعات"، بإضافة "أنتن". شكرا على التنبيه

حلم الحلم
رامين -

للشعر حدود مفتوحة على الترجمة بلا حدّ. هنا مني محاولة ترجمة نفس القصيدة عن الألمانية وشكرا للشاعر الجنابي لتركيزه على الشعر وترجمته. - كولونيا، في الساحة وقتُ قلب، يقفالذين حُلموا محدقين في أرقام (ساعة) منتصف الليل. فريقٌ تكلّم إلى حدّ السكونِ، فريقٌ صمت،آخر مضى في طريقه.منفيّين وضائعينكانوا في وطنهم. إيه يا كاتدرائيّات.يا كاتدرائيّات لم تُرَ،يا أنهارا غير مصغى إليهايا ساعات فينا عميقا .-أضفت كلمة ساعة بين قوسين ليتم الاقتراب أكثر من عالم القصيدة، حيث يتم تحديد كلمة الأرقاموبالطبع القصيدة هي قيام الشاعر بتحويل الواقع بالقرب من كاتدرائيّة كولونيا المشهورة إلى حلم. كلمة- die Geträumten -ترجمتها بالذين حلمواوهي ابداع فريد من قبل الشاعر. حيث يتوقع القارىءهنا كلمة - die Träumer- أي الحالمون. وبتبديل هذه الكلمة بالكلمة الأخرى يتمّ الاغراق غرقا في الحلم. قصيدة حلم الحلم اذن.

الى رامين
culture@elaph.com -

هذه القصيدة تمت ترجمتها قبل سنتين داخل موضوع عن مراسلة بين باخمان وتسيلان كتبه صالح كاظم.. وارفقت ترجمتي بملاحظة موضحا بعض النقاط. ها هي الملاحظة: * لدي ترجمتان فرنسية وانجليزية لهذه القصيدة. ومع هذا كان علي أن استعين بالصديق صالح كاظم لفهم ما غمض في الترجمتين. فـ Einiges في الترجمة الفرنسية جاءت un peu (قليل) وفي الترجمة الانجليزية Something (شيء ما) بينما المعنى كما أوضحه الي صالح: "بعضها". في الترجمة الانجليزية geträumten جاءت حرفيا: "المحلومون بهم"، أما في الفرنسية فجاءت مؤولة: "كائنات الحلم"، فوجدت التأويل هنا صائب وأجمل، إذ أن، في نهاية الأمر، الأشخاص أو الأشياء التي نحلم بها هي فعلا مواد، شخصيات أو كائنات الحلم. وأيضا هناك اختلاف في ترجمة waren ففي الفرنسية ;étaient "كانو" بينما في الانجليزية tarried جاءت لبثوا.. فضلت أن اضع كانوا رغم ان "تلبثوا" تأويل محتمل. وفضلت ايضا أن أضع "أيتها" كمقابل لـ Ihr كما جاءت في الانجليزية O بينما في الفرنسية ترجمت حرفيا: Vous "أنتن".

يا أنهاراً
جلال زنكَابادي -

جهود الأستاذ الجنابي مشهودة ومشكورة في ترجمة الشعر ونقد ترجمته فضلاً عن المساجلات التي يثيرها في هذا المجال ويغتني بهاوهنا بودّي الإشارة إلى أن المنادى النكرة في اللغة العربية يكون عموماً منصوباً فالصواب يا أنهاراًهناأمّا المنادى المعرّف بـ (الـ) فيكون حكمه الرفعأيّتها الأنهارُ مع تقديري

فى ترجمة الشعر
أ.د . مجدى يوسف -

لا يمكن أن يترجم الشعر إلا شاعر . فإيقاع الكلمةوهمسها أو صراخهافى الأصل لا ينفصلان بحال عن " مضمونها " وإيحاءاتها الثقافية الخاصة التى يتعين البحث عن مقابلات ذات شحنة توازيها فى توتراتها الجمالية فى اللغة المترجم إليها . سبق لى أن التقيت " باول تسيلان " - وليس " سيلان " بالمناسبة ، فالأسماء تنقل بصوتيات اللغة الأصلية - وهو يلقى أشعاره فى مسرح صغير بالقرب من جامعة بون يدعى " كونترا بونكت " فى عام 1979 أى قبل رحيله المأساوى بعام واحد . وترجمت له قصيدة " عن الزرقة " إلى العربية بالطبع عن الألمانية مباشرة . وللون الأزرق عند " تسيلان " إيحاءات تختلف كثيرا عنها عند المصور "سيزان " مثلا ، وإن اقتربت نوعا من الاستخدام اللفظى فى الحياة اليومية عند العرب ..وربما حانت الفرصة لأقدم ترجمتى لقصيدة " تسيلان " إلى العربية إذا ما كان هنالك اهتمام بها .. مع تمنياتى أ.د. مجدى يوسفأستاذ الأدب المقارن ومستشار منظمة اليونسكو فى شأن التفاعل بين الثقافات الغربية والعربية الحديثة .