ثقافات

محاولات أمريكية لمنع أعظم عشر روايات بسبب الجنس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إعداد عبدالاله مجيد: مُنعت رواية الدوس هكسلي "عالم جديد شجاع" في ايرلندا عندما صدرت عام 1932 وأُزيلت من رفوف مكتبات وظلت هدفا للاعتراض والذم حتى اليوم.
وكانت الرواية التي تصور مستقبلا في ظل الشمولية من اكثر الأعمال الأدبية اثارة للشكوى في الولايات المتحدة عام 2010 باعتراضات قدمها قراء مطالبين بمنعها لمشاهدها الجنسية الفاضحة ولغتها الجارحة وفظاظتها، كما يرى المعترضون.
ونشرت جمعية المكتبات الاميركية مؤخرا قائمتها السنوية بالكتب العشرة التي كانت هدفا لأشد المحاولات اصرارا على منعها في العام الماضي. وتصدرت اللائحة مرة اخرى رواية جاستين ريتشاردسن وبيتر بارنيل "تانغو يساوي ثلاثة" التي تستوحي قصى حقيقية عن طائري بطريق مثليين يتبنيان فرخة في حديقة سنترال بارك في نيويورك. وتُعد اللائحة على اساس الشكاوى التي يقدمها اميركيون الى المكتبات والمدارس طالبين منع الكتاب المستهدف بسبب محتواه. وقالت جمعية المكتبات الاميركية ان عشرات الشكاوى قُدمت لمنع الكتاب بسبب "مثلية" طائري البطريق وموقف الكتاب من الدين.
وشكا آباء بسبب مشاهد الاستمناء في رواية شيرمان الكسي "اليوميات الحقيقية قطعا لهندي احمر نصف متفرغ للعمل" التي جاءت بالمركز الثاني على القائمة. وتبوأت المركز الثالث بين اكثر الكتب استهدافا بمحاولات المنع رواية هكسلي "عالم جديد شجاع" التي تتمثل المفارقة فيها ان احداثها تدور في عالم الكتب ممنوعة فيه. ولكن هذه ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها الرواية. ففي عام 1980 مُنعت في بعض المدارس لأنها تصور الجنس الاباحي "يبدو مسليا"، بحسب شكاوى طلبت منع الكتاب. وظل الكتاب موضع ملاحقة في الولايات المتحدة على مر السنين.
ورواية "عالم جديد شجاع" هي العمل الكلاسيكي الوحيد على قائمة 2010. وكانت قائمة 2009 تضمنت رواية جي. دي. سالنجر "الحارس في حقل الشوفان" ورواية هاربر لي "قتل الطائر المغرد" ورواية اليس ووكر "اللون البنفسجي". ولكن اعمالا حديثة كانت من اكثر الكتب مبيعا هي التي اثارت العدد الأكبر من الشكاوى في عام 2010، بما في ذلك رواية سوزان كولينز "العاب الجوع" ورواية ستيفاني ماير "الشفق".
ونقلت صحيفة الغارديان عن مديرة مكتب الحرية الفكرية في جمعية المكتبات الاميركية باربرا جونز ان من حق كل قارئ ان يختار أو يرفض كتابا ما لنفسه أو لعائلته ولكن اولئك الذين يعترضون على كتاب معين ينبغي ألا يُسمح لهم بتقييد حق القراء الآخرين في الوصول الى هذا الكتاب وقراءته. ودعت جونز الى تمكين القراء من الاطلاع على طائفة متنوعة من وجهات النظر بشأن الوضع البشري من اجل تشجيع التفكير النقدي والمعرفة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف