جديد النابلسي في "فاتحة الألفية الثالثة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
" حلَّت الألفية الثالثة على العرب قبل عشر سنوات. ومن الواضح، أن هذه الألفية، قد فاجأت العرب، وأدهشتهم، وربما أخافتهم كذلك.
فاجأتهم، وأدهشتم، وأخافتهم، لأنها هجمت عليهم هجوماً ثقافياً ومعلوماتياً وتكنولوجياً.
فاجأتهم، وأدهشتم، وأخافتهم، لأنها حملت لهم كماً من الانجازات الإبداعية البشرية، ما لم تحمله قرون طويلة سابقة، كانت فيها المعلومة تحتاج إلى وقت طويل، لكي تصل من المرسِل إلى المرسَل إليه.
فاجأتهم، وأدهشتم، وأخافتهم، لأنها أخبرتهم بمدى التخلف، والجهل، والفقر، الذي هُمْ فيه.
فاجأتهم، وأدهشتم، وأخافتهم، لأنها أيقظتهم من سُبات عميق استمر عدة قرون، فكانت أقوى بكثير من الهزة الحضارية، التي أحدثتها حملة نابليون على مصر 1798.
فبماذا قابل العرب، ممتطين نوق الدين.. كل هذه التحديات؟
قابلوها بكارثة 11 سبتمبر 2001، وبتحطيم برجي التجارة العالمية، رمز العولمة، والتقدم التكنولوجي، ورمز الحداثة، والليبرالية، والحرية. وحيث كان يعمل هناك أكثر من أربعة آلاف خبير وباحث وموظف، من أكثر من خمسين جنسية من جنسيات العالم.
ثم أتبعوا ذلك بتنظيم عشرات الميليشيات الإرهابية، لقتل وتدمير كل مظهر من مظاهر التقدم في فاتحة الألفية الثالثة. فكانت موجات الإرهاب المدمرة في العراق، ومصر، والسعودية، ومناطق مختلفة من الغرب.
فهل استوعب العرب والمسلمون الردَّ على انجازات الإبداع البشرية، التي جاءت بها فاتحة القرن الحادي والعشرين؟
في كتابنا هذا، نحاول من جديد، أن نُحضر العرب والمسلمين، ليقفوا أمام مرآة الألفية الثالثة لكي يروا في هذه المرآة وجوههم بوضوح. فشرحنا أسباب الإنسداد التاريخي، وفشل التنوير العربي، ثم شرحنا، كيف يمكن أن يتم الانفراج من هذا الانسداد."
ويحتوي الكتاب على عدة فصول ومحاور منها:
الإنسداد التاريخي وفشل التنوير العربي، وكيف يتم انفراج هذا الانسداد ونجاح التنوير ؟
أما عن "الإسلام المختَطَف"، فيتحدث النابلسي عن فقهاء الأنوار وفقهاء الاجترار، وعن عودة الوعي الديني وتقدم الليبرالية، وكيف أصبح الإخوان المسلمون بلاءً بعد أن كانوا عزاءً. وما هي معضلة الأصولية مع الإسلام السياسي؟ وكيف توافق الإسلام والعقل في معركة الأفكار؟ وما الفرق بين التكفير الديني والتفكير السياسي ؟
وفي باب "الإسلام وحجر الشطرنج" يتحدث النابلسي عن الشعارات الدينية في العمل السياسي، ولماذا تمَّ منع مثل هذه الشعارات في مصر.
أما في باب "أسئلة العرب في فاتحة الألفية الثالثة"، وهو أكبر أبواب الكتاب، ويحتوي على أكثر من عشرين سؤالاً وُجهت للكاتب من جهات مختلفة، فيجيب الكاتب على أهمها، ومنها:
هل العرب آخر الإرهابيين؟
هل يعيش العرب الآن مرحلة "ما بعد الأصولية"؟
لماذا سيكون المستقبل العربي مظلماً وقاسياً؟
لماذا القطيعة العربية لمدنية العالم وحضارته؟
ما مستقبل المجتمع المدني العربي؟
ما الاستلاب العربي وصعود التفاهات؟
فيروس الطائفية وكيفية القضاء عليه؟
لماذا كان السلام الدائم خرافةً ووهماً؟
ما أسباب رفض إسرائيل الآن للسلام العربي؟
ما أسباب تعثُّر الديمقراطية في العالم العربي؟
هل الديمقراطية عصيّة في الخليج العربي؟
ما أسباب العزف الأمريكي المنفرد للديمقراطية على الربابة العربية؟
لماذا تراجعت المطالبة بالديمقراطية؟
لماذا خابت آمالنا في "العراق الجديد"؟
إضافة لذلك، فقد حوى الكتاب على باب " لا قافلة دون حادٍ" وفي هذا الفصل، يؤكد النابلسي، أن لا ليبرالية دون سلطان، ويقول بضرورة السلطان لتحقيق الحداثة.
وقد أهدى النابلسي كتابه لأستاذه المصلح السياسي والديني المصري خالد محمد خالد.