ميل غبسون قد يعتزل السينما

إعداد عبدالاله مجيد: تحدث الممثل ميل غبسون لأول مرة منذ تسريب الرسائل الصوتية البذيئة التي تركها على هاتف شريكته السابقة العام الماضي. وُسمع غبسون في التسجيل المسرب يكيل الشتائم والاهانات زاعقا على اوكسانا غريغوريفا التي انجبت منه بنتا. واستنزل سلوك غبسون ادانة واسعة عليه وادى الى الغاء دوره في الجزء الثاني من الفيلم الكوميدي "صداع الكحول" استجابة لاحتجاجات طاقم الانتاج. وقبل شهرين قررت محكمة اميركية وضع غبسون تحت المراقبة في قضية عنف منزلي بعد اعترافه بضرب شريكته.
قال غبسون في اول حديث صحفي منذ ابتعاده عن الأضواء بسبب هذه الحوادث انه لا يلوم الآخرين على النظر اليه باحتقار ولكن المقتطفات التي نُشرت من رسائله الصوتية الى أم ابنته كانت "محرَّرة" بطريقة الغرض منها تقديمه في صورة سلبية. واقر غبسون في المقابلة التي اجرتها معه مجلة ديدلاين الاميركية "ان التسجيلات المسربة كانت لحظة واحدة مريعة في الزمن قيلت لشخص واحد في ظرف يوم واحد، ولا تمثل ما أُأمن به أو معاملتي للآخرين طيلة حياتي". واضاف انه لم يسيء معاملة أحد ذات يوم أو تعامل معه بتمييز على اساس العرق أو الدين أو الجنس. "ولكني لا ألوم البعض على الظن بأني متعصب نظرا للترهات التي سمعوها على هذه الأشرطة المسربة".
واعترف غبسون بأن الضجة التي اثارتها افعاله دفعته الى مراجعة نفسه والتفكير في اعتزال السينما. وحين سُئل ان كان قلقا من صدود الجمهور عن رؤيته في الشاشة قال انه لا يكترث إذا هجر التمثيل، "واستطيع بكل سهولة أن اتوقف عن التمثيل. فهذه ليست مشكلة".
ولكن غبسون اكد ايضا انه سيعود الى العمل مع كاتب سيناريو فيلم "القلب الشجاع" راندل والاس في عمل سينمائي جديد يقوم فيه بدور ثانوي.
واعرب غبسون عن امتنانه للنجوم الذين تعاطفوا معه مثل ووبي غولدبرغ وخص بالشكر جودي فوستر.
ومن المقرر ان يحضر غبسون مهرجان كان السينمائي في ايار ـ مايو المقبل لتقديم فيلمه الأخير "القندس"، من اخراج فوستر نفسها التي تشارك في التمثيل ايضا الى جانب غبسون.