مدرسة الموسيقى والباليه العراقية تحتفل بتخرج طلابها بعروض مميزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وفي قسم الموسيقى الشرقي قدمت الفرقة سماعي بيات قديم بقيادة احمد عبد الجبار و كذلك (هله يا ام عبد، شروق وها ليلة حلوة)، وقدمت فرقة الابتدائية مقام حجاز ديوان مع اغنية (النوم محرم) بقيادة جمال ناصر، اما رقصات الباليه التي ادتها براعم المدرسة فكانت رقصة باليه حديث ورقصة دويت ورقصة اتود ورقصة بولكا ورقصة (شكر بلم فيري) من باليه كسارة البندق.
وتحدث مدير المدرسة احمد سليم غني، وهو احد اعضاء الفرقة السمفونية العراقية وقد عبر عن سعادته بهذه المهارات لطلابه المميزين، فقال: في السنوات الاخيرة توضحت الصورة بأنتقالنا من حال الى حال افضل حيث هذه النشاطات بسبب زيادة عدد الطلبة والمشاركات ومهرجانات المدرسة الى ادت الى تكثيف الدروس العلمية بالاضافة الى الدروس الفنية وكذلك تعزيز الملاك التدريسي بأصحاب التخصص والخبرة، كما عملنا على ترميم البنى التحتية للمدرسة، فضلا عن استحداث رياض اطفال في المدرسة بالاضافة الى الابتدائية والثانوية، وهي تجربة لمسنا منها ان توجهنا صائب وصحيح، حيث يدخل الى الابتدائية بدون اختبار، والان اقسام المدرسة تعمل بشكل جدي وملتزم لانضاج جيل مثقف وفني مع حملة لشهادة علمية تؤهله لدخول عموم كليات البلد، فخريجو المدرسة في البلد بعضهم اطباء والكثيرين خارج البلد يبدعون في كافة المجالات من ضمنها الموسيقية.
اما الفنان علي الخصاف وهو احد تدريسيي المدرسة فقال:هذا الاحتفال من الاشياء الجميلة التي تقيمها المدرسة بمناسبة تخرج الطلبة، وعموما هناك اهتمام من قبل المدرسة خلال المدة الاخيرة من حيث الادامة وتوفير الكوادر التدريسية المتطورة لكن المدرسة مهملة ولازالت تفتقد الى الترميم والبنى التحتية والقاعات والصفوف والمناهج التدريسية بالاضافة الى التقنيات الحديثة بالموسيقى في العالم، وان كان هنالك اساتذة يعملون على قدم وساق لانشاء اكثر من مواد تدريسية.
واضاف: هذه الاختفالية اشتركت كل الاقسام الموجودة في المدرسة من موسيقى شرقية وغربية اضافة الى انني قدمت مقطوعة مرتبطة بنا ارتباطا مهما وتاريخيا بنا وهي (بغداد يا قلعة الاسود) بعد ان اعددتها اعدادا جديدا ووزعتها الى الاوركسترا.
وتابع: الفنون رسالتها انسانية ورسالة محبة وسلام وتآخي، نحن نريد ان ننقل هذه الاحتفالية الى العالم الاخر الذي لا يعرف ما يجري في العراق، تهديدات مستمرة ووضع امني مرتبك ومع ذلك نعمل ولدينا نشاطات فنية منها الموسيقى والباليه واسمع ان زملاءنا خارج العراق يستغربون ويقولون هل من المعقول هذا ونحن لا نسمع غير الالم الكبير والتفجير والوضع السياسي المرتبك،وانتم تقدمون الموسيقى والباليه، هذه الاحتفالية رسالة انسانية ومحبة وسلام للاخرين تؤكد حب العراقيين للفنون والثقافة وهي رسالة معبرة وواضحة.
فيما تقول مدربة الباليه زينة اكرم فيضي: تميزت نشاطاتنا هذه السنة بالعديد من الفقرات ومنها رقصة الفالس،ولدينا ايضا رقصة باليه حديث، والمدرسة تتطور باستمرار نحو الافضل، نحن نسعى الى تدريب الطلبة على المؤلفات الحديثة المعاصرة للباليه،ولدينا صغيرات وصغار يعشقون هذا الفن ويؤدونه بحركات رشيقة جدا.
وقال المايسترو احمد عبد الجبار: كان هذا الحفل اكثر اعتناء من السنوات الماضية، وهو نتاج ما تعلمه الطلاب خلال وجودهم في المدرسة المهمة هذه، والتي هي ثقافة عالمية وهذه الاحتفالية للتأكيد على مدنية المجتمع العراقي واثبات ان حاله حال اي مجتمع اوربي او امغربي بشكل عام.
وقالت الطالبة فاديا خليل: انا اعزف فيالو وبيانو، وهذه الاحتفالية تمثل تخرجي من المدرسة وتكون اهم حفلة ونبذل فيها اقصى ما لدينا من جهد لانها شرف لنا ولمدرستنا وانا سعيدة بهذه المشاركة، وانا متدربة بالفرقة السمفونية وطموحي ان اكون عضوة فيها، مدرسة الموسيقى والباليه مدرسة راقية وحضارية وتؤكد على ان العراق بلد الثقافات والحضارات.
وفي الختام استطلعنا رأي احمد شاكر والد احدى الطالبات فقال: انه يوم بهيج وسعيد ان نشاهد هذا التميز لمدرسة اسمها الموسيقى والباليه، واؤكد على كلمة الباليه التي تدل على تطور البلد وانه لن يسمح للظلام ان يدنس انواره
التعليقات
تجربة فريدة ولكن!!
الموسيقي المغترب -هذه المدرسة النموذجية الرائعة ولدت في أواخر الستينيات من القرن الماضي لعب المونولوجست المرحوم الأستاذ عزيز علي دوراً كبيراً في تأسيسها, ولكن كالعادة اطل وأشرف عليها أميين وجهلة (لا اقصد الكادر التدريسي) في زمن البعث, وأول عمل قاموا به هو تغيير المنهاج التدريسي والموسيقي لهذه المدرسة لكي يتناسب مع التراث الموسيقي العربي !!!! وهذه جنحة كبيرة للمسار التربوي لطلاب هذه المدرسة وكما نعلم بأن منهاج هذه المدرسة كان قد عد من قبل خبراء وأساتذة كبار من الإتحاد السوفيتي السابق والغرض منها إيجاد عازفين وأساتذة كبار يرفدون الفرقة السيمفونية الوطنية وبقية المؤسسات الموسيقية بهم ونحن نعلم بأن أساس الموسيقى الغربية يعتمد على تعدد الأصوات المهرمنة بشكليها الأفقي أو ألعامودي لذا يجب تعويد الأذن المستمعة ومن الصغر على هذه الصفة الأساسية للموسيقى الغربية والتي تختلف عن نظيرتها العربية ذات الصوت الواحد, لذا يبقى عمل هذه المؤسسة ناقص وخصوصاً في ظل هكذا ظروف يعاني منها النظام التربوي من تخلف وسوء إدارة. يُجدر بالقائمين على إدارة هذه المدرسة إرجاع المنهاج التدريسي السابق ورفد المدرسة بكوادر تربوية غربية وإرجاع شروط القبول الأولى في هذه المدرسة لكي ترجع نموذجيتها السابقة وأخيرا يجب تعميم فكرة هذه المدرسة في جميع أنحاء العراق لكي نحصل على أجيال تؤمن وتتذوق قيم الجمال الراقية بدلا من الذبح والقتل والسحل والخ .
تجربة فريدة ولكن!!
الموسيقي المغترب -هذه المدرسة النموذجية الرائعة ولدت في أواخر الستينيات من القرن الماضي لعب المونولوجست المرحوم الأستاذ عزيز علي دوراً كبيراً في تأسيسها, ولكن كالعادة اطل وأشرف عليها أميين وجهلة (لا اقصد الكادر التدريسي) في زمن البعث, وأول عمل قاموا به هو تغيير المنهاج التدريسي والموسيقي لهذه المدرسة لكي يتناسب مع التراث الموسيقي العربي !!!! وهذه جنحة كبيرة للمسار التربوي لطلاب هذه المدرسة وكما نعلم بأن منهاج هذه المدرسة كان قد عد من قبل خبراء وأساتذة كبار من الإتحاد السوفيتي السابق والغرض منها إيجاد عازفين وأساتذة كبار يرفدون الفرقة السيمفونية الوطنية وبقية المؤسسات الموسيقية بهم ونحن نعلم بأن أساس الموسيقى الغربية يعتمد على تعدد الأصوات المهرمنة بشكليها الأفقي أو ألعامودي لذا يجب تعويد الأذن المستمعة ومن الصغر على هذه الصفة الأساسية للموسيقى الغربية والتي تختلف عن نظيرتها العربية ذات الصوت الواحد, لذا يبقى عمل هذه المؤسسة ناقص وخصوصاً في ظل هكذا ظروف يعاني منها النظام التربوي من تخلف وسوء إدارة. يُجدر بالقائمين على إدارة هذه المدرسة إرجاع المنهاج التدريسي السابق ورفد المدرسة بكوادر تربوية غربية وإرجاع شروط القبول الأولى في هذه المدرسة لكي ترجع نموذجيتها السابقة وأخيرا يجب تعميم فكرة هذه المدرسة في جميع أنحاء العراق لكي نحصل على أجيال تؤمن وتتذوق قيم الجمال الراقية بدلا من الذبح والقتل والسحل والخ .
بقية الله
جعفر الوردي -هذه المدرسة ربما تكون اخر اطلال التحضر البغدادي الماثلة للان وربما يكون سر بقائها انها ظلت بعيدة عن اهتمامات الغزو الشروكي لبغداد لاسباب تتعلق بالبنية الوضيعة للعقل الشروكي التي لن ترقى لمثل هذه الاهتمامات ...ولكن السؤال الخطير هو من سيضمن ديمومة هذه المؤسسة فيما لو اكمل الشراكوة اطباقهم الخانق على عموم مفاصل بغداد ؟ في عقود سابقة استطاع الشراكوة تدمير الكثير من المرتكزات الحضارية البغدادية عن طريق التسلل ثم التمكن فالتدمير وهي آلية اعانهم على استخدامها النظام الصدامي الوضيع فقد خادعوه وخادعهم بهذا الصدد ...ففي الحين الذي كان يستخدمهم كادوات راقصة ومهرجة في نهجه الاحتفالي بالجريمة ,اي جريمة , كانوا يستغلون هذا الاستخدام في تسميم المؤسسات الحضارية بجرثومة التخلف الشروكي وهو ما حدث لمؤسسات مثل الاذاعة والتلفزيون والمسرح والتي كانت مطهرة لماقبل مجيء الوباء البعثي من الوجود الشروكي فماهي الا ان تسللوا اليها حتى استولوا على مقدراتها فركست الى اسفل سافلين والامر ينطبق على مؤسسات الثقافة والتحضر الاخرى , غير ان مما يعطي شيئا من الامل هو ان العقل الشروكي سيبقى قاصرا عن استيعاب فنون كالتي تتعاطاها هذه المؤسسة وفنون اخرى كالعمارة ومجالات كالعزف والتاليف السيمفوني مما يمنعه من اختراقها وافسادها...ويبقى ثمة ما يخيف ...وهو ان هذا العقل الذي استمرأ الانتهازية بدونية شديدة خلال سنوات حكم قاسم وبعده حكم البعثيين فمن سيضمن انه لا يستخدم ادواته الانتهازية مع نظام الدولة الدينية السائد في العراق ويحرضها على تحريم هذه الموارد الحضارية ؟؟!!..ولمن لا يفهم العقل الشروكي عليه ان يتامل فقط لا غير صورة (المثقف !!) الشروكي ..راقصا لطاما ...هازجا للبعث حاديا على شهداء البعث ... منشدا للخمرة نادبا على الصدر ...وكلها في آن ...كلها في آن ...ولا عجب !!
يوجد امل
شهد -انا مع الاخوة في مخاوفهم ففرحتي بهذا الحدث الحضاري و خصوصا انها مدرستي تصاحبة مشاعر قلق و خوف في استمرارية او ازدهار المدرسة خصوصا مع سلطة القوى الظلامية المستبدة لكني رغم هذا اجدها بارقة امل تدل على قوة ارادة الطلبة و حبهم للثقافة و التحضر اعتقد ان ازدهار العراق مرهون بارادة العراقيين و اصرارهم و خصوصا المثقفين منهم وليس من خلال الندب و العويل الذي اجادة العراقيين اكثر من محاولتهم تغيير الواقع اتمنى من كل قلبي لمدرستي العزيزة الاستمرارية و ان تظل بعيدة عن ايدي الظلاميين فانا اشهد على قدرة هذة المدرسة على زرع الثقافة و التحضر في نفوس كل من ارتادها
يوجد امل
شهد -انا مع الاخوة في مخاوفهم ففرحتي بهذا الحدث الحضاري و خصوصا انها مدرستي تصاحبة مشاعر قلق و خوف في استمرارية او ازدهار المدرسة خصوصا مع سلطة القوى الظلامية المستبدة لكني رغم هذا اجدها بارقة امل تدل على قوة ارادة الطلبة و حبهم للثقافة و التحضر اعتقد ان ازدهار العراق مرهون بارادة العراقيين و اصرارهم و خصوصا المثقفين منهم وليس من خلال الندب و العويل الذي اجادة العراقيين اكثر من محاولتهم تغيير الواقع اتمنى من كل قلبي لمدرستي العزيزة الاستمرارية و ان تظل بعيدة عن ايدي الظلاميين فانا اشهد على قدرة هذة المدرسة على زرع الثقافة و التحضر في نفوس كل من ارتادها