ثقافات

"الحسناء النائمة" جعل جمهور مهرجان كان يتململ جنسيًا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مشهد من فيلم "الحسناء النائمة"

إعداد عبد الاله مجيد: الجميع، ضيوفا ونقاد ومحكمين، كانوا يتململون في مقاعدهم وهم يشاهدون باكورة أعمال المخرجة والروائية الاسترالية جوليا لي بفيلهما الذي عرض يوم الخميس في فئة المسابقة الرسمية لمهرجان كان. وكانت افواه بعض المشاهدين فاغرة إزاء المشاهد الجنسية المكشوفة لفيلم الحسناء النائمة الذي وصف بأنه من افلام الإثارة الايروتيكية.

تقوم بطلة الفيلم ايملي براوننغ (22 عاما) بدور الطالبة الجامعية لوسي التي تعمل بين اوقات الدراسة وصداقتها مع مدمنة مخدرات انتحارية، في ماخور زبائنه من رجال المجتمع المخملي. ويتطلب عملها تحقيق ما يخطر في مخيلة كبار السن من رواد الماخور الأثرياء وهي نائمة.

ولأداء عملها على الوجه المطلوب في اشباع مخيلة الزبائن الجامحة تُعطى ساره مادة مخدرة. وحين تكون غارقة في نوم عميق أشبه بالغيبوبة تضعها قوادتها عارية على الفراش في ما يُسمى حجرة الحسناء النائمة في قصر ريفي منيف.

ويتناوب عليها طابور من الزبائن الذين يُقال لهم ان بمقدورهم أن يفعلوا كل ما يشتهون مع لوسي باستثناء الايلاج أو ترك آثار على جسدها.

وكان احد المشاهد من السادية حتى انه أثار قرف جمهرة من النقاد المخضرمين كانوا يظنون ان لا شيء يمكن ان يدهشهم بعد الآن، وخاصة حين يعتلي لوس عجوز سادي ويبدأ بكيل الشتائم على الجسد الممدد تحته ثم يطفئ سيجارته في أذنها.

وكان بعض الحاضرين يغادرون قاعة العرض في مثل هذه المشاهد ولكن فيلم الحسناء النائمة نال تصفيق الآخرين في النهاية بوصفه فيلما تجريبيا جديرا بالاهتمام.
وكأن الرضوخ لشتى المخيلات المريضة لا يكفي فان لوسي وهي شابة سلبية حتى في ساعات صحوها من المخدر، تشارك في تجارب طبية مؤلمة.

ونقلت وكالة رويترز عن المخرجة لي وهي روائية محترمة انها استوحت حبكة الفيلم من رواية قصيرة للكاتب الكولومبي غابريل غارسيا ماركيز واعلانات عن "فتيات نائمات" على الانترنت. وقالت المخرجة ان الجوانب المتعلقة بالبصبصة في الفيلم تضع على عاتق الجمهور مسؤولية للتعامل مع موضوعاته السوداء عن جاذبية الشباب الزئبقية والخوف من الموت. واضافت انها تأمل بأن يكون للفيلم تأثير قوي في الجمهور وان تمكنه اجواء الفيلم من استخدام مخيلته والتواصل مع العمل.

واستعانت المخرجة باستشارة السينمائية النيوزيلندية الأصل جين كامبيون التي كانت أول مخرجة تفوز بالسعفة الذهبية عن فيلم البيانو في عام 1993.

وقالت الممثلة براوننغ التي تظهر عارية في الكثير من مشاهد الفيلم انها شعرت بالأمان بوجود لي وراء الكاميرا.

ويشارك فيلم الحسناء النائمة مع 19 فيلما آخر للفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان كان التي ستُمنح باحتفال خاص في 22 ايار ـ مايو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بوركتم
حسن -

ناموا ولا تستيقظوا ما فاز الا النُوَمُ