ثقافات

حياة مؤسس «ويكيليكس» تنتقل إلى خشبة المسرح

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بدأت بروفات مسرحية ستعرض في سيدني، في أستراليا، عن حياة مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج ومشوارهنحو الشهرة الدولية بثورة تسريب المعلومات الحساسة التي غيّر فيها وجه الدنيا السياسي.

صلاح أحمد: بعد الكتاب عن سيرة حياة الاسترالي جوليان أسانج، مؤسس موقع "ويكيليكس" الإلكتروني الذي أحدث ثورة في دنيا المعلومات بتسريبه أسرار الحكومات والمشاهير، صار ثمة حديث عن فيلم يقوم على هذا الكتاب.

لكن المؤكد الآن أن استراليا على الأقل ستشهد حدثًا مشابهًا على خشبة المسرح. والواقع أن بروفات المسرحية، التي ألّفها الكاتب الدرامي الاسترالي رون إليشا والمعنْوَنة Stainless Steel Rat "جرذ الفولاذ غير القابل للصدأ"، بدأت في سيدني منذ مطلع الأسبوع الماضي.

ستلقي المسرحية الضوء على حياة أسانج، الذي صار أحد أكثر الاستراليين شهرة في العالم، لكنها تركز بشكل خاص على أحداث أواخر العام الماضي عندما بدأ، عبر ويكيليكس، بتسريب برقيات الدبلوماسيين الأميركيين حول العالم إلى وزارة خارجية بلادهم، فكشفت الكثير المثير والخطر أيضًا.

تتوالى أحداث المسرحية من منظور مخرج سينمائي يتولى تصوير فيلم عن مشار أسانج الى الشهرة. ويأتي هذا المخرج بممثلين للقيام بأدوار شخصيات حقيقية مثل أسانج نفسه والرئيس الأميركي باراك اوباما والروسي ديمتري ميدفديف ورئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيلارد.

ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية عن وين هاريسون، مخرج المسرحية، قوله: "ما يهمّنا هو زخم الأحداث ونوع القوى التي تتحرك ضد أسانج على نطاق العالم. والمسرحية تتناول أيضًا صنّاع القرار المتعلّق بدعم أسانج أو معارضته".

ويمضي هاريسون، الذي يقسّم وقته المهني بين سيدني ولندن، قائلاً: "أحد الخيوط الدرامية المهمة التي ستتناولها المسرحية يتمثل في الكيفية التي قذف بها الغضب الهائل الذي أحدثه تسريب برقيات الدبلوماسيين الأميركيين باهتمامات أسانج الشخصية الى الحلبة العامة.. وهذا هو موضوع الفيلم الذي تؤطره هذه المسرحية".

سيؤدي دور أسانج الممثل الاسترالي دارين ويلر، الذي صبغ شعره ليصبح أشقر مثلما يتمتع به مؤسس ويكيليكس. ويقول هذا الممثل: "الناس على دراية تامة بشكل أسانج وطريقة حديثه، ولهذا فلا بد من أن أسعى إلى أن أكون نسخة منه. وقد لاحظت أن أسلوبه في الكلام يكاد يكون مملاً نوعًا لأنه يبقى على نغمة واحدة. كما إنه يعاني مشكلة نطقه الحرف "ر" بشكل أقرب الى الحرف "و".

إضافة الى أحداث أواخر العام الماضي، المتعلقة بعاصفة البرقيات البدلوماسية، تسلط المسرحية الضوء على حياة أسانج في استراليا. وتشمل هذه سنوات طفولته وصباه عندما كان يجول البلاد مع والدته الممثلة وزوجها، ثم سنواته كقرصان إلكتروني "هاكر" في ميلبورن.

يذكر أن عنوان المسرحية "جرذ الفولاذ غير القابل للصدأ"، فيإشارة ضمنية الى الاسم المستعار الذي كان أسانج يطلقه على نفسه في زياراته موقع "اوكيه كيوبيد" الألكتروني للقاءات الغرامية خلال العام 2006.

فقد كان يسمّي نفسه "هاري هاريسون"، وهو مؤلف الرواية الخالية العلمية "جرذ الفولاذ غير القابل للصدأ" التي أصدرها العام 1961. وفي هذه الرواية، يلتحق البطل بوكالة للتجسس، تضم مجموعة من المجرمين السابقين مثله.

وتقول الممثلة كاترينا ريتاليك إن الممثلين تسلموا نص المسرحية قبل حوالي الشهر. وتضيف: "نشعر وكأننا في مسرح ثوري، وأن كل شيء يتحرك بسرعة عالية. جميعنا في غاية الاستثارة".

يذكر أن ريتاليك تؤدي دورين لشخصيتين مختلفتين، إحداهما لإحدى الشابتين السويديتين اللتين اتهمتا أسانج باغتصابهما. ويذكر أيضًا أن أسانج نفسه ينفي هذه التهمة، ويخوض معارك قضائية في لندن لمنع تسليمه الى السلطات السويدية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف