رحيل الكاتب الأسباني خورخي سيمبرون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف - باريس: توفي الكاتب ووزير الثقافة الاسباني السابق خورخي سيمبرون المقاوم في الحرب العالمية الثانية الذي احتجز في معتقل نازي والمعارض المناهض لفرانكو مساء الثلاثاء في باريس عن 87 عاما، هو الذي وضع غالبية
ولد سيمبرون في العاشر من كانون الاول/ديسمبر 1923 في مدريد في كنف عائلة بورجوازية تؤمن بالقيم الجمهورية وقد عرف المنفى منذ طفولته. فقد غادر والده المحامي الجمهوري اسبانيا اعتبارا من العام 1936 "وفاء لافكاره" مع اولاده السبعة متوجها بداية الى هولندا وبعدها الى فرنسا. ومن باريس ترسخت لدى خورخي سيمبورن عند سقوط مدريد في ايدي فرانكو في اذار/مارس 1939، القناعة بانه سيبقى دوما "اسبانيا شيوعيا". مع حلول الحرب العالمية الثانية التحق سيمبرون بصفوف المقاومة. وفي ايلول/سبتمبر 1943 وهو في سن التاسعة عشرة اوقفه الغيستابو ونقله الى معتقل بوخيفالد النازي. عند تحرير المعتقل في نيسان/ابريل 1945 اختار سيمبرون "فقدان الذاكرة الطوعي للاستمرار في الحياة". قطع هذا الصمت في العام 1963 مع روايته السردية الاولى "الرحلة الطويلة" وسيعود الى هذه التجربة الاليمة كذلك في العام 1994 مع "الكتابة او الحياة". وبعد سنوات قليلة امضاها مترجما في اليونيسكو في باريس عاد الى اسبانيا حيث نسق التحرك السري للحزب الشيوعي الاسباني تحت اسم فيديريكو شانسيز. الا ان خلافات نشأت بينه وبين رئيس الحزب سانتياغو كاريو الذي طرده من اللجنة التنفيذية في العام 1964 بتهمة "التحول عن سياسة الحزب". فكرس وقته بعدها للكتابة بالفرنسية والاسبانية. في العام 1969 حصلت راويته "الموت الثاني لرامون ميركادير" على جائزة فيمينا الادبية الفرنسية. وقد وضع حوار افلام "زد" (1969) و"الاعتراف" (لافو 1970) وكان يعمل في السينما مع ايف مونتان والمخرج كوستا غافراس