ثقافات

مخطوطةُ المكانِ الذي نسميهِ ساحةَ التحرير

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كيف يمكنُ أنْ لا ترى
غمزاتِ المصابيحِ
وهي تستدرجُ بركاتِ الليلْ
وأنْ لا تسمعَ غزلَ النهرِ
وهو يدغدغُ المدينةَ لكي تحبلَ باللؤلؤْ
وهل ستنسى الطيورَ اللاجئةَ إلى سوادِ الأشجارِ
منعمةً بأثداءِ الثمرِ ودانتيلِ الظلالْ

********
وأنتَ إذ تتبعُ الأميرةَ المتخفـِّيةَ بزيِّ جاريةٍ
إلى بيتٍ في الأزقةِ الرحيمةِ
حيثُ الغناءُ والشعرُ
يستدرجانِ العسلَ والأفاعي
............
............
ثم تدخلُ في متونِ الغواياتِ
بطلاً بملامحَ ناقصةٍ
وشظايا ملوناتٍ في التفاصيلْ
هكذا : .........
تعلو المدينةُ مزنرةً بالحريةِ
ويتهادى الناسُ تحتَ مظلةِ الوطنِ
بلا علاماتٍ شائهةٍ
بلا هوياتٍ تفهرسُ الفناءَ
بلا أزياءٍ تجرحُ أناقةَ العدالة ِ
حدّ أنَّ الخلفاءَ والأمراءَ والقادةَ
يتخفـَّونَ بأرديةِ خدمِهم طلباً لسعادةٍ
غامرةٍ
عامرةٍ
سافرةْ
وجدتُ أنَّ عليَّ
أنْ أكنزّها في مخطوطةٍ آمنةٍ
لتكونَ نشيداً للمدينةِ
وقبضةً
حين يجرحُها البربرُ
وعبّادُ السرابْ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
منظور مغاير
د.أحمد الظفيري -

الصورة التي يرسمها الشاعر احمد عزاوي تأتي دوما بمنظور مغاير وهذا الذي يميز شعره فضلا عن وعيه بالقصيدة التي يكتبها..المشاهد في القصيدة تشكل حلقة متكاملة تفضي الى ضرورة المواصلة والوقوف بصلب ضد (البربر وعباد السراب).قصيدة لاتقل روعة عن باقي شعر احمد عزاوي

منظور مغاير
د.أحمد الظفيري -

الصورة التي يرسمها الشاعر احمد عزاوي تأتي دوما بمنظور مغاير وهذا الذي يميز شعره فضلا عن وعيه بالقصيدة التي يكتبها..المشاهد في القصيدة تشكل حلقة متكاملة تفضي الى ضرورة المواصلة والوقوف بصلب ضد (البربر وعباد السراب).قصيدة لاتقل روعة عن باقي شعر احمد عزاوي